التقى رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو أمس في "تل أبيب" ممثلين عن زعماء المستوطنين في الضفة الغربية للاطلاع على تحفظاتهم حول قرار تجميد أعمال البناء في المستوطنات.
 

وسبق الاجتماع تسريبات من أوساط نتانياهو بأن الأخير معني بالتعويض للمستوطنات التي تقرر تعليق البناء فيها عبر "رزمة تسهيلات وامتيازات" مثل إعادة الصلاحيات لرؤساء المستوطنات بإتاحة إجراء تصليحات في المنازل أو توسيعها، وإصدار تراخيص لتنفيذ أعمال بنى تحتية في المستوطنات، اضافة الى منح المستوطنين امتيازات ضريبية ورفع المخصصات الحكومية للتعليم والرفاه الاجتماعي وإعادة الهبات المالية التي ألغيت خلال السنوات الماضية.
 

وعلى الرغم من طرح نتنياهو هذه الامتيازات فعلاً خلال الاجتماع، وفق ما أكدته وسائل الاعلام الصهيونية، غير ان قادة المستوطنين أكدوا ان ما يريدونه هو إلغاء قرار تعليق البناء.
 

وأفاد رئيس "مجلس المستوطنات" في الضفة الغربية داني ديان بعد الاجتماع ان زعماء المستوطنات أوضحوا لنتنياهو أنهم لم يأتوا للتفاوض معه بشأن إضافة شرفة أو مكيف هواء إلى هذا المنزل أو ذاك، إنما طالبوه بإلغاء أوامر تعليق البناء، وأضاف "أكدنا أنه طالما بقيت الأوامر على حالها فإننا لن نتعاون مع الجيش وسنواصل البناء في كل مكان متاح".
 

وأشار ديان الى أن رئيس حكومة العدو سجل عشرات الملاحظات التي سمعها من ممثلي "مجلس المستوطنات" ووعد بالرد عليها قريباً مضيفاً أن المجلس يعتزم تنظيم تظاهرة احتجاجية على تعليق البناء الأربعاء المقبل.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر اعلامية صهيونية أن نتانياهو أبلغ قادة المستوطنين أن قرار تعليق البناء لن يتغير، "لكن سيتم تصحيح الأخطاء التي وقعت أثناء تسليم أوامر تعليق البناء لرؤساء المستوطنات".
 

وأشارت المصادرالى  ان نتنياهو طلب من قادة المستوطنين عدم اعتبار تعليق البناء "دماراً وخراباً لئلا يشعر المستوطنون بذلك فعلاً" مضيفاًً "لن يكون فك ارتباط ثانٍ، أنا لست عدوكم، بل كلي آذان صاغية لمطالبكم".


المحرر الاقليمي + وكالات