ارشيف من :أخبار عالمية

مستشار الرئيس التركي هرموزلي:القدس قضية تركيا المركزية ولايران الحق بامتلاك الطاقة النووية ونعارض اي عمل عسكري ضدها

مستشار الرئيس التركي هرموزلي:القدس قضية تركيا المركزية ولايران الحق بامتلاك الطاقة النووية ونعارض اي عمل عسكري ضدها

بدعوة من المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق، حاضر مستشار الرئيس التركي السيد أرشاد هرموزلو في كلمة له تحت عنوان "التوجهات الجديدة لسياسة تركيا الخارجية" بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي، وكل من الاستاذ بهجت لحود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والاستاذ علي حمدان ممثلا دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، الوزير السابق ميشال سماحة، السفير التركي في لبنان سيرادار كلوفيتش، رئيس رابطة السريان الاورثوذوكس حبيب افرام وحشد غفير من السياسيين والباحثين والمهتمين للشأن التركي، وذلك في فندق "الكورال بيتش".

وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية لرئيس المركز الإستشاري الدكتور عبد الحليم فضل الله الذي أشار إلى أنّ هذه المحاضرة الموسعة تأتي في سياق تتبع التحولات السياسيات الدولية والتحولات في المقاربات الإقليمية للعديد من الدول، مرحبا بالسيد هرموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي، مجددا شكره على تلبيته الدعوة دون تردد حرصا منه على الصداقة مع لبنان وعلى الإقتراب أكثر فأكثر من حركات المقاومة والتحرر في المنطقة وهو أفضل من يعبر في هذه اللحظة السياسية بامتيار عن تحولات السياسية التركية لوجوده داخل القرار ولخبرته الواسعة ولوجده لفترات زمنية طويلة في بلدان المنطقة وتشهد على ذلك لغته العربية الأصيلة .

وراى الدكتور فضل الله بانّ أسلمة السياسية الخارجية التركية هي تعويض عن العجز عن أسلمة السياسية الداخلية في تركيا"، وقال "تبدو السياسة الخارجية التركية اليوم مزيج التزام من المصالح القومية والتطلع الإسلامي الرحب الواسع، معربا عن اعتقاده بانّ أهم إنجازات حزب العدالة والتنمية هو نزع الأدلة المتشددة لسياسات تركيا في الداخل والخارج"، مذكرا بان انقرة رفضت أن تكون نقطة عبور للحرب على العراق، ومذكرا بموقف رئيسها الرافض والشاجب والمؤيد لحقوق الفلسطينيين أثناء وبعد حرب غزة وموقفه المشرف تجاه لبنان وخصوصا بعد عدوان نيسان/ابريل عندما سارعت إلى مد يد العون السياسي والإقتصادي.

وتطرق فضل الله الى سياسات تركيا تجاه فلسطين والعراق ولبنان وخصوصا بعد عدوان تموز "عندما سارعت الى مد يد العون السياسي والاقتصادي".

نور الدين

ثم تحدث الدكتور محمد نور الدين الاخصائي بالشؤون التركية الذي ادار الجلسة، فرأى "ان الاهتمام بتركيا صار على كل شفة ولسان سواء عبر السياسة أو الفن أو الاقتصاد أو السياحة".

وأشار الى "أنه بالرغم من مرور مئة عام على الافتراق العربي - التركي، إلا أنه عندما لاحت الفرصة انفتحت القلوب قبل الحدود".

وذكر نور الدين "أن الشعب التركي يدخل 55 دولة من بينها 5 دول عربية من دون الحصول على تأشيرات دخول".

هرموزلي

ثم تحدث مستشار الرئيس التركي أرشاد هورمزلو فنقل تحيات الرئيس عبد الله غول الى اللبنانيين وعرض "للتوجيهات السياسية الخارجية، وطبيعة التحول الذي يرونه في بوصلة السياسة التركية تجاه هذه المنطقة، والتوازن في علاقاتها بين الشرق والغرب، وقال:"أنا لا أحب مصطلح الشرق الأوسط، لأنه مصطنع، ولم يكن مستعملا قبل عقود من السنين".

وبعد أن قدم عرضا "لعالم المصطلحات والمناطق" طالب باعتماد "مصطلح غرب آسيا وشمال أفريقيا" بدلا من مصطلح الشرق الأوسط وشمال افريقيا".

كما قدم عرضا "للنظام العالمي القديم الذي حاول أن يترسخ على أسس دينية وبين النظام العالمي الجديد"، لافتا الى "ان الأزمة الاقتصادية العالمية أفرزت مستجدات في غير منطقة من العالم"، مشيرا الى "ان الولايات المتحدة الاميركية كانت الى حد قريب مجتمعا استهلاكيا لا يبادر الى الادخار، في حين ان الصين ودول شرق آسيا كانت مجتمعا يركز على الاقتصاد والتوفير".

ولفت الى "ان الاقتصاد الجديد يحث الاميركيين على التوفير، كما يحث الصين واليابان على الانفاق"، معتبرا "ان مستويات الانفاق والانتاج تنتقل من الغرب الى الشرق".

وسأل هورمزلو: "أين تقف تركيا؟". وقال انها "ماضية في سعيها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي اذا توافرت الشروط، ولكن تركيا ايضا عضو فاعل في منظمة المؤتمر الاسلامي وعضو مراقب في جامعة الدول العربية ولديها اتفاقيات مع دول مجلس التعاون الخليجي، واتفاقيات تكامل اقتصادي مع جيرانها مثل سوريا والعراق، وحجم ضخم من التبادل التجاري مع ايران، وهي عضو ايضا في حلف دول البحر الاسود وفي دول البلقان".
 

واكد مستشار الرئيس التركي "ان تركيا تطير بجناحات متعددة، وتؤمن بمبدأ الا تكون علاقاتها مع دولة معينة على حساب دولة اخرى"، معتبرا "ان السبب في التوجه التركي هو اجادة تركيا لفن الاصغاء للاخرين، ورفضها التخندق في تحالفات وانما تعمل على احتضان الكل".

واذ ذكر "ان تركيا تستند في سياستها على ضلعين اساسيين هما الضلع الثقافي والضلع الاقتصادي"، أشار الى "ان هذين الضلعين يصنعان لحمة مميزة بين هذه الدول وشعوبها".

ثم طرح عددا من التساؤلات، فقال: "لماذا لا يكون لنا يونسكو في الشرق يضم الثقافة العربية والفارسية والتركية؟ ولماذا لا نعرف بعضنا بعضا؟ ولماذا لا تحصل حركة ترجمة نشيطة؟ ولماذا علينا ان نقرأ امين معلوف باللغة الفرنسية وتقرأون كاتبنا عزيزي نيسين بغير اللغة التركية؟".

وتطرق الى الموضوع الفلسطيني، فقال: "ان القدس ملك لنا جميعا، ومآذنها تخاطبنا في كل الدول العربية وباكستان وتركيا وغيرهما من الدول". وقال: "ان هذه الروابط تربطنا، وما عاناه الاخوة الفلسطينيون في غزة، وما عاناه اللبنانيون خدش الضمير الانساني، ولذلك كان لزاما التحرك التركي".

وكرر " تركيا لن تتخندق او تدخل في تأطير ايديولوجي بين الشرق والغرب، لانها ترى في هذه المنطقة واحة السلام، ولذلك لا تطلب دورا وهذا ما اكده الرئيس عبد الله غول ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، وانما تمد يد المساعدة اذا طلب منها".

ودعا الى "الالتفاف حول هذه الافكار"، نافيا وجود "أجندات خفية لتركيا في المنطقة"، مشددا على "ضرورة التواصل، وان تركيا على مسافة متساوية من مكونات هذه الشعوب".

وختم قائلا: "لنا في هذه المنطقة الكثير من العقل لكي نحل النزاعات وعدم احالتها الى مقاولين آخرين، وعلينا ان ننزع فتيل الازمات كي لا تستفحل".

"الانتقاد.نت"

2009-12-08