اجمع مسؤولو "الأجهزة الأمنية" في ما يسمى المجلس الوزاري الأمني المصغر في الكيان الصهيوني أمس على أن السلطة الفلسطينية تحاول فرض تسوية على "اسرلئيل" من خلال ضغط المجتمع الدولي، بينما أكد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ان " المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل الى حل".

وذكرت صحيفة "هآرتس " الصهيونية ان المجتمعين أكدوا "أن السلطة الفلسطينية تعمل على فرض تسوية سياسية على إسرئيل عن طريق المجتمع الدولي"، وبحسب تقديراتهم، فإن الهدوء الأمني في الضفة الغربية وعمل السلطة الفلسطينية الناجع ضد المقاومة التي نعتوها بالـ"إرهاب"، حفزت المجتمع الدولي على التوجه الى "اسرائيل" للمطالبة بتقدم سياسي.

وأضاف المسؤولون الصهاينة "تعمل السلطة الفلسطينية وفق خطة رئيس الوزراء سلام فياض، وتقوم بإصلاحات شاملة في مؤسسات السلطة، وخصوصاً في الأجهزة الأمنية والجهاز البنكي"، لافتين الى ان "المزاوجة بين تقليص النشاطات الإرهابية في الضفة الغربية وتطبيق خطة فياض، أدت إلى تعرض إسرائيل لضغط دولي من أجل إحراز تقدم سياسي مع الفلسطينيين".

وقال أحد الوزراء الصهاينة المشاركين في الاجتماع انه "بسبب الجمود في عملية السلام، نتج فراغ دخلت إليه دول مختلفة بمبادرات وجميعها غير جيدة لإسرائيل، وكون الولايات المتحدة وصلت أيضاً الى طريق مسدود في جهودها، يزيد من تفاقم المشكلة".

وأشار نتنياهو في الجلسة الى ان السلطة الفلسطينية "تبنت استراتيجية رفض المفاوضات مع إسرائيل لتجنب الحلول الوسط التي تطالبها بها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي" مضيفاً "لن يكون هناك حل حقيقي دون مفاوضات مباشرة مع إسرائيل يتم التوصل في إطارها إلى توافقات وتسويات بين الجانبين".



المحرر الاقليمي + وكالات