ذكرت مصادر فلسطينية أن قادة المستوطنين في الضفة الغربية وضعوا خطة جديدة للالتفاف على قرار حكومة العدو بتجميد البناء في المستوطنات بشكل جزئي ومؤقت، وبموجب هذه الخطة، ستقوم كل عائلة قادرة في المستوطنات باستضافة عائلة يهودية أخرى من العائلات الراغبة في الانضمام إلى المشروع الاستيطاني.

وفي هذا الصدد، اعتبر النائب الصهيوني أوري أوروباخ، من حزب "البيت اليهودي" الشريك في الائتلاف الحكومي الذي يقف خلف هذه الخطة، ان قرار حكومة العدو يتحدث عن تجميد للبناء ولكنه لا يمنع دخول مستوطنين جدد إلى المستوطنات، مؤكداً أن فكرة استضافة المستوطنين الجدد تلقى حماساً شديداً في المستوطنات، وانه يتوقع تدفقا لمئات وربما آلاف المستوطنين في الفترة القريبة تجاوباً مع تنفيذ هذه الخطة.
 

وأضاف أوروباخ أن كل عائلة استيطانية تملك بيتاً رحباً سيسعدها أن تفتح أبوابه أمام عائلة جديدة "فهذه فرصة أخرى لأن نثبت للعالم أن اليهود اخوة".

من جهة ثانية ذكر تقرير حول الأوضاع الاقتصادية للمستوطنين أنهم يعتبرون من أغنى أغنياء "إسرائيل"، ويبلغ دخل الفرد في صفوفهم 13 ألف شيكل (3421 دولاراً)، أي ما يزيد على 300 دولار عن معدل دخل العائلات الإسرائيلية الأخرى في الشهر، ما يعني أن خطة استضافة مستوطنين تستند إلى واقع اقتصادي اجتماعي مشجع في المستوطنات.
 

يذكر أن حكومة الكيان الصهيوني تواصل إجراءاتها لإرضاء المستوطنين وصد حملات الاحتجاج التي يقومون بها ضد قرارها تجميد البناء الجزئي والمؤقت في المستوطنات، وكان آخر قراراتها في هذا الصدد هو اعتبار نحو 40 في المئة من المستوطنات مناطق تطوير مفضلة، ما يكسبها تخفيضات كبيرة في الضرائب وتسهيلات كثيرة في السكن تصل قيمتها إلى 300 دولار في الشهر، وهذه التسهيلات تعطى عادة للبلدات الفقيرة أو البلدات الواقعة على الحدود.
 


المحرر الاقليمي + وكالات