ارشيف من :ترجمات ودراسات

«هآرتس»: تدريبات إسرائيلية تحاكي حرباً مع سوريا و حزب الله

«هآرتس»: تدريبات إسرائيلية تحاكي حرباً مع سوريا و حزب الله
أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبين "مكثفين"، حاكى فيهما سيناريوهات مختلفة للحرب مع سوريا وحزب الله وحالة الطوارئ، بحسب ما ذكرت أمس صحيفة «هآرتس».

وأوضحت الصحيفة أن التمرينين أجريا خلال يومين، وشارك فيهما عشرات ضباط الاحتياط. وشملت المناورات التدرب على سقوط صواريخ باليستية تحمل رؤوسا تقليدية وغير تقليدية على "اسرائيل".
 
وشمل التمرين الأول الذي أشرفت عليه قيادة الجبهة الداخلية، سرعة توزيع أقنعة الغاز عقب التهديد بهجوم، وذلك قبل خمسة اشهر من موعد بدء الجيش توزيع أقنعة مماثلة. وقال مسؤولون عسكريون ان هذا التدريب لم يستلزم نشر جنود على الارض.
 
اما التمرين الثاني، الذي أشرفت عليه قيادة لواء المظليين، فقد أجري في المنطقة الشمالية عند الحدود مع لبنان، وشمل الاستعداد لسيناريوهات مختلفة في حرب ضد سوريا و حزب الله.

وأشارت «هآرتس» الى أن المناورة، التي شاركت فيها العديد من الوحدات العسكرية، تمثّل ختاما لبرنامج التدريب المطول الذي قام به هذا اللواء بين الأراضي المحتلة والحدود الشمالية. وذكرت الصحيفة ان احد التمارين ضمن المناورة، جرى في هضبة الجولان المحتلة، واستخدمت فيه الدبابات والمدفعية والألغام والمقاتلات والمروحيات العسكرية.
 
في هذا الوقت، اختبرت الصناعات الجوية الاسرائيلية "بنجاح" طائرة خاصة جديدة من صنعها وهي من طراز "غالف ستريم 250". وذكرت الإذاعة الاسرائيلية، ان «الطائرات الأولى من هذا الطراز ستعرض للبيع خلال الأيام القليلة المقبلة»، مشيرة إلى أن الصناعات الجوية تسلمت حتى الآن 12 طلبا لشراء هذه الطائرات التي تبلغ كلفة واحدة منها 25 مليون دولار. وأضافت أنه بإمكان هذه الطائرة النفاثة السريعة التحليق لمدة 15 ساعة متتالية.
 
من جهة اخرى، نشر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" إعلاناً فريداً هذا الأسبوع في الصحف الإسرائيلية يطلب من خلاله توظيف «منسقين ميدانيين يتكلمون الفارسية» من نساء ورجال، على أن يبدأ تدريبهم في نيسان المقبل، وذلك بغية مواجهة تسلل جواسيس إيرانيين.
 
وأوضحت "هآرتس" ان أسلوب تجنيد العملاء الجدد تغير في السنوات الأخيرة. فبعدما كان يتم الإعلان عن وظائف جديدة بطريقة غامضة، مثل استخدام عبارة «وظائف أمنية مثيرة»، باتت الأجهزة الأمنية تعلن عن الوظائف وتحدد مهامها على مواقعها الالكترونية.
 
ويهدف توظيف عملاء جدد يجيدون الفارسية إلى "الحد من تسلل الجواسيس العاملين لصالح إيران". وعلى الرغم من أن أولئك "الجواسيس" يتكلمون العربية، لا الفارسية، إلا أن الصحيفة رجحت أن الجهاز يسعى من خلال هذا الإعلان إلى توظيف إسرائيليين من أصول إيرانية.


السفير
2009-12-12