ارشيف من :ترجمات ودراسات
إسرائيل" تتهرب من التزامات التسوية بالبحث عن وسيط جديد!
لا يزال العدو الاسرائيلي على تعنته، فهو في الظاهر يلعب دور الطالب للسلام والساعي للتسوية، فيما يعمل في العلن وفي الخفاء بعكس ذلك.
فبعد ان كان قد أوحى بأنه سيقوم بتجميد الاستيطان، اقر الكنيست الاسرائيلي دعماً جديداً لبناء المزيد من المستوطنات يقدر بنحو ثمانية وعشرين مليون دولار.
كما وقام العدو باصدار قانون جديد يوصي بتنظيم استفتاء قبل أي انسحاب من الجولان والقدس الشرقية.
اذاً، يظهر هذان القراران ان العدو الاسرائيلي يعمل على وضع شروط تعجيزية على العرب لا سيما سوريا والفلسطينيين للقبول بالمفاوضات التي اصبحت "بروباغندا" اسرائيلية لكسب تأييد الغرب ليس إلا...
وفي هذا السياق خلص المجتمعون في منتدى التعاون العربي التركي في اجتماعه الثاني في دمشق، إلى تطابق رؤية الدول العربية وتركيا من اجل تحقيق حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي في مساراته الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني.
وقد طالب المشاركون في المنتدى العدو الاسرائيلي بوقف كل أنشطته الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتزامه بالاتفاقات المبرمة مع الجانب الفلسطيني، ووضع حد لاجراءاته غير القانونية في القدس الشرقية، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مؤكدين ان استئناف المفاوضات يتطلب التزام العدو بوقف كل الانشطة الاستيطانية وضرورة اعتماد لغة الحوار والانفتاح والمشاركة البناءة كمنهج لتحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على انه لا يوجد شريك اسرائيلي، بل قرارات اسرائيلية تؤكد هذه القناعات.
واكد المعلم ان العلاقات العربية التركية تكتسب اهمية خاصة بالنسبة لمنطقتنا في المرحلة الراهنة حيث يسود التوتر بشكل كبير بسبب استمرار العدو في احتلال الاراضي العربية وتجاهله لابسط حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والانسانية معاً، ورفضه قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ورأى المعلم أن المنطقة تمر في الوقت نفسه بظروف صعبة ومقلقة بسبب المشاكل الأخرى الساخنة في عدد من بلدانها، خالصاً الى ان العلاقات التركية العربية النامية هي في اطار تعاون بنّاء ضمن مفهوم استراتيجي متكامل منطلق من متطلبات وحاجات المنطقة، التي تشكل ركيزة هامة في التحرك الإيجابي المشترك نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً.
وأشار المعلم إلى الموقف التركي البنّاء من القضايا العربية عامة وخاصة منها الصراع العربي الإسرائيلي والحاجة لتحقيق السلام العادل والشامل.
واعتبر المعلم ان تركيا لعبت دوراً موضوعياً كوسيط نزيه في المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، الامر الذي يؤكد أهمية مثل هذا الدور إذا كانت هناك إرادة حقيقية لدى "اسرائيل" لصنع السلام العادل والشامل.
في المقابل، اعتبر نائب وزير خارجية العدو "داني ايالون" ان اختيار تركيا كوسيط في المفاوضات غير المباشرة كان خطأً اضر بالعلاقات بين أنقرة و"اسرائيل".
وقد حمّل "ايالون" سوريا مسؤولية فشل المفاوضات، زاعماً انها كانت تفاوض فقط بهدف تحسين علاقاتها مع الغرب.
بين الموقفين تتكشف حقيقة ان من يريد تحقيق مبدأ "الأرض مقابل السلام" ماض في خياره، فيما يتهرب العدو من التزاماته، وبالتالي.. يثبت أنه لا يريد التنازل عن أي أرض احتلها، بل يرغب في المماطلة لكسب الوقت ويخترع الحجج للوصول الى غايته.
المحرر الإقليمي
فبعد ان كان قد أوحى بأنه سيقوم بتجميد الاستيطان، اقر الكنيست الاسرائيلي دعماً جديداً لبناء المزيد من المستوطنات يقدر بنحو ثمانية وعشرين مليون دولار.
كما وقام العدو باصدار قانون جديد يوصي بتنظيم استفتاء قبل أي انسحاب من الجولان والقدس الشرقية.
اذاً، يظهر هذان القراران ان العدو الاسرائيلي يعمل على وضع شروط تعجيزية على العرب لا سيما سوريا والفلسطينيين للقبول بالمفاوضات التي اصبحت "بروباغندا" اسرائيلية لكسب تأييد الغرب ليس إلا...
وفي هذا السياق خلص المجتمعون في منتدى التعاون العربي التركي في اجتماعه الثاني في دمشق، إلى تطابق رؤية الدول العربية وتركيا من اجل تحقيق حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي في مساراته الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني.
وقد طالب المشاركون في المنتدى العدو الاسرائيلي بوقف كل أنشطته الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتزامه بالاتفاقات المبرمة مع الجانب الفلسطيني، ووضع حد لاجراءاته غير القانونية في القدس الشرقية، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مؤكدين ان استئناف المفاوضات يتطلب التزام العدو بوقف كل الانشطة الاستيطانية وضرورة اعتماد لغة الحوار والانفتاح والمشاركة البناءة كمنهج لتحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على انه لا يوجد شريك اسرائيلي، بل قرارات اسرائيلية تؤكد هذه القناعات.
واكد المعلم ان العلاقات العربية التركية تكتسب اهمية خاصة بالنسبة لمنطقتنا في المرحلة الراهنة حيث يسود التوتر بشكل كبير بسبب استمرار العدو في احتلال الاراضي العربية وتجاهله لابسط حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والانسانية معاً، ورفضه قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ورأى المعلم أن المنطقة تمر في الوقت نفسه بظروف صعبة ومقلقة بسبب المشاكل الأخرى الساخنة في عدد من بلدانها، خالصاً الى ان العلاقات التركية العربية النامية هي في اطار تعاون بنّاء ضمن مفهوم استراتيجي متكامل منطلق من متطلبات وحاجات المنطقة، التي تشكل ركيزة هامة في التحرك الإيجابي المشترك نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً.
وأشار المعلم إلى الموقف التركي البنّاء من القضايا العربية عامة وخاصة منها الصراع العربي الإسرائيلي والحاجة لتحقيق السلام العادل والشامل.
واعتبر المعلم ان تركيا لعبت دوراً موضوعياً كوسيط نزيه في المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، الامر الذي يؤكد أهمية مثل هذا الدور إذا كانت هناك إرادة حقيقية لدى "اسرائيل" لصنع السلام العادل والشامل.
في المقابل، اعتبر نائب وزير خارجية العدو "داني ايالون" ان اختيار تركيا كوسيط في المفاوضات غير المباشرة كان خطأً اضر بالعلاقات بين أنقرة و"اسرائيل".
وقد حمّل "ايالون" سوريا مسؤولية فشل المفاوضات، زاعماً انها كانت تفاوض فقط بهدف تحسين علاقاتها مع الغرب.
بين الموقفين تتكشف حقيقة ان من يريد تحقيق مبدأ "الأرض مقابل السلام" ماض في خياره، فيما يتهرب العدو من التزاماته، وبالتالي.. يثبت أنه لا يريد التنازل عن أي أرض احتلها، بل يرغب في المماطلة لكسب الوقت ويخترع الحجج للوصول الى غايته.
المحرر الإقليمي