ارشيف من :ترجمات ودراسات
اشارات ضعف اسرائيلية حيال ايران.. كان بامكاننا ان نمنع النووي وفوتنا الفرصة
كتب المحرر العبري
كما كان متوقعا، بدأت "اسرائيل" ترسل اشارات ضعف عن مواجهة المشروع النووي الايراني، ارتباطا بالتطورات الحاصلة على صعيد هذا الملف ايرانيا، وتبين ان الافاق مسدودة لمواجهته، خاصة ان الاستحقاق الايراني بدأ يقرب من نقطة لا رجوع عنها، واصبح من الضروري على "اسرائيل" ان تؤمن اجابات عن قصورها وعدم اقدامها على فعل ايجابي عسكري كانت تعد به على الدوام، لمنع الايرانيين من مواصلة مساعيهم النووية.
افادت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها، واحتل صدر صفحتها الاولى، ان "اسرائيل" على عهد رئيس الحكومة السابق، اريئيل شارون، عام 2004، اهدرت فرصة نادرة لتدمير المشروع النووي الايراني في آخر عهده، مشيرة الى ان رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، والذي كان في حينه رئيسا للمعارضة في الكنيست، وعد شارون في اكثر من مناسبة انه سيدعمه في حال اقدامه على العمل ضد ايران، بل وكرر هذا الوعد بعد الانشقاق في صفوف "الليكود"، في حينه، على خلفية الانسحاب من قطاع غزة.
بحسب الصحيفة، لم يعد الموضوع النووي الايراني سهلا على الضرب، كما كان في الماضي، اذ كانت لـ"اسرائيل" الفرصة السانحة لضرب هذا المشروع في مهده، الا ان الايرانيين قاموا بعدها بتوزيع مشروعهم على اكثر من مكان، وبتحصينه تحصينا جيدة الامر الذي جعله عاصيا وقادرا على مواجهة ضربات عسكرية.
وكتبرير لنتنياهو، تقول الصحيفة، ان رئيس الحكومة قادر على القول ان "شارون لم يفعل شيئا" وان "يلقي اللوم على اسلافه"، الذين لم يبادروا الى فعل شيء ضد ايران. وكتبرير اضافي، تقول الصحيفة انه كان باستطاعة "اسرائيل" ان تلحق ضررا كبيرا جدا بالمشروع النووي الايراني، وتأخيره عدة سنوات، وبأقل تكلفة ومخاطرة ممكنة، وفي مفهوم معاكس، فان اقدام "اسرائيل" على توجيه الضربة العسكرية الان، تعني انها لن تحقق اهدافها كما كان في السابق، وان التكلفة اكثر بكثير، وان المخاطرة كبيرة جدا.
وينهي معدا التقرير، المراسل السياسي للصحيفة، "الوف بن"، المعروف بقربه من نتنياهو، والمراسل العسكري للصحيفة، "عاموس هرئيل"، المعروف بقربه من مصادر رفيعة في الجيش الاسرائيلي، يمكن لنتنياهو ان يلقي اللوم على اسلافه، الذين ارتدعوا في مقابل ايران، وتركوا له ارضا محروقة في التعامل مع التهديد الايراني.
ونظرا لاهمية هذا التقرير وكونه يلقي الضوء على امكانات "اسرائيل" الحالية حيال الملف الننووي الايراني، وباعتبار انه لا يمكن ان يصدر الا بعد موافقة من قبل الرقابة العسكرية لحساسيته، فيمكن القول انه هناك سعيا اسرائيليا بدأ يظهر، ويستهدف تسهيل إمكان خروج نتنياهو من الهوة القائمة ما بين القول بضرب ايران ومنعها باي ثمن، وبين الفعل الذي لا يظهر انه يجد تعبيرات واقعية عملية، من خلال القاء اللوم على غيره، والاشارة للاسرائيليين ان تل ابيب فوتت الفرصة حيال ايران، وأنه جاء في وقت لم تعد القدرة العسكرية تفيد قبالة الايرانيين.
كما كان متوقعا، بدأت "اسرائيل" ترسل اشارات ضعف عن مواجهة المشروع النووي الايراني، ارتباطا بالتطورات الحاصلة على صعيد هذا الملف ايرانيا، وتبين ان الافاق مسدودة لمواجهته، خاصة ان الاستحقاق الايراني بدأ يقرب من نقطة لا رجوع عنها، واصبح من الضروري على "اسرائيل" ان تؤمن اجابات عن قصورها وعدم اقدامها على فعل ايجابي عسكري كانت تعد به على الدوام، لمنع الايرانيين من مواصلة مساعيهم النووية.
افادت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها، واحتل صدر صفحتها الاولى، ان "اسرائيل" على عهد رئيس الحكومة السابق، اريئيل شارون، عام 2004، اهدرت فرصة نادرة لتدمير المشروع النووي الايراني في آخر عهده، مشيرة الى ان رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، والذي كان في حينه رئيسا للمعارضة في الكنيست، وعد شارون في اكثر من مناسبة انه سيدعمه في حال اقدامه على العمل ضد ايران، بل وكرر هذا الوعد بعد الانشقاق في صفوف "الليكود"، في حينه، على خلفية الانسحاب من قطاع غزة.
بحسب الصحيفة، لم يعد الموضوع النووي الايراني سهلا على الضرب، كما كان في الماضي، اذ كانت لـ"اسرائيل" الفرصة السانحة لضرب هذا المشروع في مهده، الا ان الايرانيين قاموا بعدها بتوزيع مشروعهم على اكثر من مكان، وبتحصينه تحصينا جيدة الامر الذي جعله عاصيا وقادرا على مواجهة ضربات عسكرية.
وكتبرير لنتنياهو، تقول الصحيفة، ان رئيس الحكومة قادر على القول ان "شارون لم يفعل شيئا" وان "يلقي اللوم على اسلافه"، الذين لم يبادروا الى فعل شيء ضد ايران. وكتبرير اضافي، تقول الصحيفة انه كان باستطاعة "اسرائيل" ان تلحق ضررا كبيرا جدا بالمشروع النووي الايراني، وتأخيره عدة سنوات، وبأقل تكلفة ومخاطرة ممكنة، وفي مفهوم معاكس، فان اقدام "اسرائيل" على توجيه الضربة العسكرية الان، تعني انها لن تحقق اهدافها كما كان في السابق، وان التكلفة اكثر بكثير، وان المخاطرة كبيرة جدا.
وينهي معدا التقرير، المراسل السياسي للصحيفة، "الوف بن"، المعروف بقربه من نتنياهو، والمراسل العسكري للصحيفة، "عاموس هرئيل"، المعروف بقربه من مصادر رفيعة في الجيش الاسرائيلي، يمكن لنتنياهو ان يلقي اللوم على اسلافه، الذين ارتدعوا في مقابل ايران، وتركوا له ارضا محروقة في التعامل مع التهديد الايراني.
ونظرا لاهمية هذا التقرير وكونه يلقي الضوء على امكانات "اسرائيل" الحالية حيال الملف الننووي الايراني، وباعتبار انه لا يمكن ان يصدر الا بعد موافقة من قبل الرقابة العسكرية لحساسيته، فيمكن القول انه هناك سعيا اسرائيليا بدأ يظهر، ويستهدف تسهيل إمكان خروج نتنياهو من الهوة القائمة ما بين القول بضرب ايران ومنعها باي ثمن، وبين الفعل الذي لا يظهر انه يجد تعبيرات واقعية عملية، من خلال القاء اللوم على غيره، والاشارة للاسرائيليين ان تل ابيب فوتت الفرصة حيال ايران، وأنه جاء في وقت لم تعد القدرة العسكرية تفيد قبالة الايرانيين.