ارشيف من :ترجمات ودراسات
صفقة تبادل الاسرى بين مدٍ وجزر .. "حماس" تصر على مطالبها .. وخلافات داخل الحكومة الصهيونية تصل الى حد التهديد بالاستقا
اعداد: هبه عباس
لا تزال صفقة تبادل الاسرى بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تتأرجح بين مد وجزر حيث تواصل حركة " حماس " الثبات على مطالبها في حين ترتفع اصوات داخل الكيان الغاصب مطالبة بعدم الرضوخ لمطالب "حماس" وعدم الموافقة على اتمام الصفقة .
وفي جديد هذا الملف أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مطولة مع وزراء بالحکومة امس الاثنين بشأن مبادلة الاسرى مع حرکة "حماس" حيث اعطى تعليمات لفريقه التفاوضي لمواصلة الجهود لاعادة الجندي الاسير جلعاد شاليط ما يؤشر الى ان الكيان الغاصب لم يقبل حتى الان بشروط "حماس" لمبادلة الاسرى.
وكدليل واضح على الخلاف داخل الحكومة الصهيونية في ملف التبادل ذكر مسؤول صهيوني بان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان قد هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستقالة إذا وافق علي صفقة شاليط في اطارها الحالي،ووفقا للمصدر فان ليبرمان يعارض بشدة إطلاق أسرى فلسطينيين قاموا بقتل صهاينة.
وكانت مصادر اعلامية قد ذكرت ان المبعوث الخاص الصهيوني والذي يتولى ملف شاليط قد هدد بالاستقالة هو ايضا لاسباب لم يتم ذكرها .
في السياق نفسه اشارت مصادر مطلعة امس ان الكيان الغاصب قد اعطى الوسيط الالماني ردا على خطة بوساطة المانية لمبادلة الاسرى، وقد ابلغ مصدر قريب من المفاوضات ان الرد الصهيوني سيسلم ل"حماس" اليوم .
وبعد جلسة خامسة عقدت خلال 24 ساعة للحكومة الصهيونية المصغرة امس لمناقشة ملف التبادل وبعد انقسام كبير في الحكومة المصغرة حيال الموقف الواجب اتخاذه من الصفقة رد الكيان الغاصب بشكل ايجابي على الاطار العام للصفقة برعاية المانية، الا ان العقبة الوحيدة التي بقيت امام موافقة الكيان على الصفقة هو ما يتعلق بإبعاد الأسرى من الذين يتم وصفهم ب"الملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين" من الضفة الغربية لقطاع غزة أو للخارج.
وقد تعرض قرار الحكومة الصهيونية المصغرة لانتقاد رؤساء الاجهزة الامنية، مشددين على ان هذا القرار سيسمح لحركة "حماس" بإعادة بناء البنية التحتية للحركة على الصعيد السياسي والعسكري في الضفة الغربية ما سيؤدي الى معاودة استئناف الكفاح المسلح ضد الكيان والمستوطنين .