في متابعة لزيارة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الى القاهرة اشار وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس الى ان المباحثات التي استغرقت ساعتين ونصف مع الرئيس المصري حسني مبارك كانت حسب قوله "ايجابية للغاية "، وتناولت احياء عملية التسوية وملف تبادل الاسرى مع حركة "حماس" 

ابو الغيط شدد على ان وقف الاستيطان لا يزال شرطا لاستئناف المفاوضات مؤكدا على ضرورة وجود ارضية متفق عليها لبدء هذه المفاوضات .
واشار الى انه سيزور الولايات المتحدة في الاسبوع الاول من يناير / كانون الثاني المقبل .

وذكر ان المباحثات التي سيجريها بمرافقة رئيس المخابرات المصرية عمرسليمان في واشنطن ستتناول بحث ما يمكن للولايات المتحدة ان تطرحه على الاطراف المعنية وما يمكن ان تسهم به الاطراف العربية في صياغته مع الجانب الامريكي معتبرا "أن الجانب الامريكي لا يزال في طور صياغة افكاره".

ولفت الى ان زيارة واشنطن ليست للاستماع فقط الى وجهات نظر الجانب الامريكي لكنها ستركز على نقل رؤية مصر والرئيس مبارك الى الجانب الامريكي حول كيفية تحويل جهود السلام والاسس التي يجب ان يقوم عليها والاهداف النهائية لهذا الجهد".

واوضح ابو الغيط ان الجانب الاسرائيلي وعد بأن يتخذ اجراءات تخفف الضغوط عن الفلسطينيين ومنها رفع الحواجز "بما يتيح حرية الحركة والتجارة والعمالة وكل ما يمكن أن يحيي الاقتصاد الفلسطيني".

من جانبه مكتب نتنياهو اعرب في بيان صدر عنه الى ان الجانبين ناقشا سبل احياء ما يسمى ب"عملية السلام " مع الفلسطينيين اضافة الى ملف تبادل الاسرى مع حركة "حماس" لاعادة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

واشار البيان الى ان مبارك اعرب عن التزامه بدفع "السلام" الى الامام .

من جهة اخرى راى خبراء ومحللون سياسيون ان زيارة نتنياهو الى القاهرة استهدفت مناقشة العرض الأمريكي بتقديم تعهدين كتابيين إلى "إسرائيل" والسلطة للعودة إلى إحياء مسار المفاوضات، إضافة إلى استمرار التباحث بشأن الجهود المصرية لإنجاز صفقة شاليت وبحث الترتيبات الأمنية مع مصر في المنطقة الحدودية .

المحرر الاقليمي + وكالات