ارشيف من :ترجمات ودراسات
خاص الانتقاد.نت: قراءة في التقدير الاستخباري الاسرائيلي للتهديدات الفلسطينية
حسان ابراهيم
في اطار عرضه لتقدير جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك)، لاوضاع الساحة الفلسطينية وما تحملها من اخطار على الدولة العبرية، توقف رئيس "الشاباك" يوفال ديسكين امام لجنة الخارجية والامن، أمام التالي:
أن احتمال ان تنشب انتفاضة ثالثة في العام 2010، هو امر ضئيل جدا؛ إن غياب رئيس السلطة ابو مازن، قد يحمل اخطارا امنية على "اسرائيل"؛ تواصل انسداد الافق السياسي للتسوية مع الفلسطينيين، على المدى البعيد، يزيد من امكان تأزم الاوضاع على الساحة الفلسطينية وعلى "إسرائيل"، تواصل حركة حماس تهريب السلاح وتعزيز قدراتها العسكرية، في موازاة الهدوء الامني، الذي لن يبقى موجودا الى الابد؛ من الصعب الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين في ظل العداء بين السلطة وحركة حماس؛ من مصلحة "إسرائيل" بقاء الانفصال قائما بين قطاع غزة والضفة الغربية، بل ان إعادة الربط بينهما سيشكل ضررا للامن القومي الاسرائيلي؛ لا ترى استخبارات "اسرائيل" عودة السلطة الى غزة، بل عودة حماس الى الضفة.
في اطار هذا التقدير، يمكن الاشارة الى النقاط التالية:
يعيد ديسكين التأكيد على مدى الفائدة التي تجبيها "اسرائيل" من وجود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باعتباره عدوا للمنطق المقاوم ومؤمنا بمنطق التسوية حتى مع ثبوت عدم قدرتها على تحقيق نتائج للشعب الفلسطيني، وبالتالي يرى وجوب بقائه على رأس السلطة كمصلحة اسرائيلية عليا، ويعلن خشيته من تسلم اي شخصية فلسطينية اخرى لمنصبه، باعتبار ذلك مراهنة غير معلومة النتائج.
ترى استخبارات "اسرائيل" ان الهدوء السائد على الجبهة الغزاوية ليس هدوءا مستمرا الى الابد، مع يعني ان تل ابيب ترى امكان تجدد المواجهة العسكرية مع حركة حماس. على غرار ما ذهب اليه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين قبل ايام امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست، فان حركة حماس تعمل على مراكمة قدراتها العسكرية استعدادا للاستحقاقات العسكرية المقبلة مع "اسرائيل"، الامر الذي يفسر تواصل التهدئة القائمة مع اسرائيل، كي لا تتشوش عملية مراكمة القدرة، من ناحية حماس.
لا يرى الشاباك قدرة في السلطة الفلسطينية على العودة الى غزة، من دون موافقة حماس، بمعنى ان المراهنة الاسرائيلية السابقة التي كانت سائدة قبل عدوان اسرائيل على القطاع، على اعادة محمود عباس الى غزة، لم تعد قائمة بعد عام على العدوان، وقد يشير هذا المعطى الى ان العدوان نفسه لم يحقق نتائجه على هذا الصعيد في امتحان الواقع، اي اضعاف حماس وتعزيز السلطة الفلسطينية، سواء في الضفة او في غزة.
تشخيص استخبارات العدو ان من المصلحة الامنية للدولة العبرية بقاء الانفصال قائما بين الضفة وغزة، اشارة غير مباشرة الى المصلحة الاسرائيلية في عدم الوصول الى المصالحة البينية بين حركة فتح وحركة حماس، بل قد يفسر مآلات المصالحة والعرقلة القائمة فيها، في ظل التحالف القائم بين الكيان الاسرائيلي والنظام المصري، على خلفية اضعاف سلطة حماس في غزة.
يشير كلام ديسكين، ايضا، الى مواصلة التقدير الاسرائيلي بأن رفع اليد الاسرائيلية عن الضفة الغربية، يعني عودة حركة حماس اليها بقوة، وهو كلام يشير الى ضعف السلطة وعدم حضورها في الشارع الفلسطيني قياسا بحضور حركة حماس شعبيا، اي ان السلطة الفلسطينية تمسك بمدن الضفة امنيا، جراء عامل خارجي وهو الاحتلال، من دون اي ربط بميزان قوة شعبية في الساحة الفلسطينية.
في اطار عرضه لتقدير جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك)، لاوضاع الساحة الفلسطينية وما تحملها من اخطار على الدولة العبرية، توقف رئيس "الشاباك" يوفال ديسكين امام لجنة الخارجية والامن، أمام التالي:
أن احتمال ان تنشب انتفاضة ثالثة في العام 2010، هو امر ضئيل جدا؛ إن غياب رئيس السلطة ابو مازن، قد يحمل اخطارا امنية على "اسرائيل"؛ تواصل انسداد الافق السياسي للتسوية مع الفلسطينيين، على المدى البعيد، يزيد من امكان تأزم الاوضاع على الساحة الفلسطينية وعلى "إسرائيل"، تواصل حركة حماس تهريب السلاح وتعزيز قدراتها العسكرية، في موازاة الهدوء الامني، الذي لن يبقى موجودا الى الابد؛ من الصعب الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين في ظل العداء بين السلطة وحركة حماس؛ من مصلحة "إسرائيل" بقاء الانفصال قائما بين قطاع غزة والضفة الغربية، بل ان إعادة الربط بينهما سيشكل ضررا للامن القومي الاسرائيلي؛ لا ترى استخبارات "اسرائيل" عودة السلطة الى غزة، بل عودة حماس الى الضفة.
في اطار هذا التقدير، يمكن الاشارة الى النقاط التالية:
يعيد ديسكين التأكيد على مدى الفائدة التي تجبيها "اسرائيل" من وجود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باعتباره عدوا للمنطق المقاوم ومؤمنا بمنطق التسوية حتى مع ثبوت عدم قدرتها على تحقيق نتائج للشعب الفلسطيني، وبالتالي يرى وجوب بقائه على رأس السلطة كمصلحة اسرائيلية عليا، ويعلن خشيته من تسلم اي شخصية فلسطينية اخرى لمنصبه، باعتبار ذلك مراهنة غير معلومة النتائج.
ترى استخبارات "اسرائيل" ان الهدوء السائد على الجبهة الغزاوية ليس هدوءا مستمرا الى الابد، مع يعني ان تل ابيب ترى امكان تجدد المواجهة العسكرية مع حركة حماس. على غرار ما ذهب اليه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين قبل ايام امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست، فان حركة حماس تعمل على مراكمة قدراتها العسكرية استعدادا للاستحقاقات العسكرية المقبلة مع "اسرائيل"، الامر الذي يفسر تواصل التهدئة القائمة مع اسرائيل، كي لا تتشوش عملية مراكمة القدرة، من ناحية حماس.
لا يرى الشاباك قدرة في السلطة الفلسطينية على العودة الى غزة، من دون موافقة حماس، بمعنى ان المراهنة الاسرائيلية السابقة التي كانت سائدة قبل عدوان اسرائيل على القطاع، على اعادة محمود عباس الى غزة، لم تعد قائمة بعد عام على العدوان، وقد يشير هذا المعطى الى ان العدوان نفسه لم يحقق نتائجه على هذا الصعيد في امتحان الواقع، اي اضعاف حماس وتعزيز السلطة الفلسطينية، سواء في الضفة او في غزة.
تشخيص استخبارات العدو ان من المصلحة الامنية للدولة العبرية بقاء الانفصال قائما بين الضفة وغزة، اشارة غير مباشرة الى المصلحة الاسرائيلية في عدم الوصول الى المصالحة البينية بين حركة فتح وحركة حماس، بل قد يفسر مآلات المصالحة والعرقلة القائمة فيها، في ظل التحالف القائم بين الكيان الاسرائيلي والنظام المصري، على خلفية اضعاف سلطة حماس في غزة.
يشير كلام ديسكين، ايضا، الى مواصلة التقدير الاسرائيلي بأن رفع اليد الاسرائيلية عن الضفة الغربية، يعني عودة حركة حماس اليها بقوة، وهو كلام يشير الى ضعف السلطة وعدم حضورها في الشارع الفلسطيني قياسا بحضور حركة حماس شعبيا، اي ان السلطة الفلسطينية تمسك بمدن الضفة امنيا، جراء عامل خارجي وهو الاحتلال، من دون اي ربط بميزان قوة شعبية في الساحة الفلسطينية.