ارشيف من :ترجمات ودراسات

يهودية "اسرائيلية" : لست أعيش في "اسرائيل" بل في فلسطين المحتلة من البحر حتى النهر

يهودية "اسرائيلية" : لست أعيش في "اسرائيل" بل في فلسطين المحتلة من البحر حتى النهر
نيتا جولان، يهودية في الثامنة والثلاثين من العمر مولودة في فلسطين المحتلة لأبوين "مستوطنين" و حاصلة على "الهوية الاسرائيلية"، لكنها تصر على متابعة حياتها تماماً "كالفلسطينيين"، فهي تعتبر نفسها "بنت تبنّ ولدت في "اسرائيل" وبنت الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وتعيش نيتا اليوم في مدينة رام الله، وهي متزوجة من فلسطيني ولها منه ثلاث بنات.


تقول جولان " ولدت داخل ما يسمى بإسرائيل، واكتشفت أن هذه الدولة مجرمة، قتلت وشردت أناسا أبرياء أصحاب حق، لتبني نظاماً صهيونياً عنصرياً، فقررت التمرد على هذا المشروع الظالم، وأعيش في المكان الذي يجب أن أكون فيه، ليس في ما يسمى إسرائيل، وإنما الأراضي الفلسطينية المحتلة من البحر حتى النهر".


انضوت جولان في العمل الشعبي الفلسطيني، وكانت من مؤسسي "حركة التضامن الدولي" التي تضم مئات المتضامنين الأجانب المناصرين للمقاومة الشعبية الفلسطينية، خصوصاً ضد الجدار والإستيطان.


تعتبرجولان أن وجودها بين الفلسطينيين جزء من "طبيعة البشر، التي تؤمن مليون مرة بأن تعيش مظلومة بدلاً من ظالمة، وهذا من حسن حظي، فانا أعيش مع الشعب العريق صاحب القضية العادلة، الإسرائيليون خاسرون لأنهم لم يتعلموا معنى العيش مع الفلسطينيين، الذين يمتلكون أشياء رائعة، وهذا الشيء لم يستفيدوا منه رغم انه تحت أياديهم".

وترى اليهودية جولان أن " مقاومة مسلحة وقوية على غرار تجربة حزب الله قادرة على هزيمة دولة الشر، وقد تمكن الحزب من رفع رأس كل الذين يؤمنون بالعدالة العالمية الرافضة لوجود جسم مشبوه في المنطقة متمثل بما تسمى إسرائيل".


وتؤكد جولان أنها لا تحب "إسرائيل كدولة ونظام وكيان"، لكنها تحب المكان الذي "تقام عليه هذه الدولة الفاشية، وهذا المكان ببحره وشجره ومياهه هو فلسطين المحتلة"، وترى أنه على "العالم العربي كله، وبما فيه اللبناني الذي يعد الناصر الأول للمقاومة، الانخراط في الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل"، مشيرة إلى أن "البداية لنهاية إسرائيل أطلقت من لبنان، ودعم تحركات مقاطعة إسرائيل يسرع من هذه النهاية".

وتسعى جولان للحصول على الهوية الفلسطينية لتتنازل عن تلك الصهيونية، لكنها "متأكدة أن طلبها سيرفض من قبل الشاباك الذي يقرر في النهاية.

المحرر الاقليمي + "السفير"

2010-01-04