بدأ عشرات الصهاينة أمس الأحد الاحتفال بمولد "يعقوب أبو حصيرة" في محافظة البحيرة المصرية، وهو بحسب روايات شعبية، حاخام يهودي يدعى يعقوب بن مسعود ولد في جنوب المغرب ثم سافر إلى سوريا وفلسطين، ولدى عودته إلى المغرب توفي بمصر ودفن فيها عام 1880.

واستقبل مطار القاهرة أمس نحو 290 صهيونياً جاؤوا من "تل أبيب" للمشاركة في الاحتفال الذي يجري بقرية دميتوه المصرية وسط إجراءات أمنية مشددة وانتقادات داخلية، خاصة مع صدور قرار من المحكمة الإدارية العليا المصرية بمنع الاحتفال.

وأثار السماح للصهاينة بإقامة "مولد أبو حصيرة" سخط المعارضة على الحكومة المصرية، وذكرت مصادر صحفية أن ائتلافاً يضم أحزاب "التجمع والناصري والغد والكرامة وحركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين" أصدر بياناً ينتقد السماح بإقامة المولد اليهودي في الوقت الذي لم تجف فيه دماء شهداء وجرحى فلسطين بعد.

وأفادت صحف صهيونية ان الرئيس المصري حسني مبارك وافق على طلب رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو بالسماح لمئات الصهاينة بالإحتفال لدى لقائهما في القاهرة الثلاثاء الماضي.

يذكر انه في العام 2001 قضت محكمة مصرية بوقف احتفال اليهود بـ"مولد أبو حصيرة" الذي لأن ذلك قد يؤدي الى إثارة الاضطرابات وتعكير الأمن بسبب شعور المصريين بالغضب إزاء العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني.

وفي العام 2004 أيدت المحكمة الإدارية العليا المصرية هذا الحكم، رافضة استئنافاً في هذا الشأن تقدم به رئيس الحكومة ووزيرا الداخلية والثقافة ومحافظ البحيرة.

تجدر الإشارة الى أن اليهود يقيمون عند قبر الحاخام اليهودي المزعوم حفلات عربدة و مجون بعلم السلطات المصرية، في الوقت الذي اتخذت فيه جامعة القاهرة قراراً يقضي بمنع الطالبات المنقبات من خوض الإمتحانات.

المحرر الاقليمي + وكالات