ألغت حكومة العدو زيارة بعثة عسكرية إلى بريطانيا في اللحظات الأخيرة خشية صدور مذكرات اعتقال بحق افرادها.
وكان من المقرر أن يتوجه عدد من ضباط جيش الاحتلال الصهيوني إلى بريطانيا، بناء على دعوة من الجيش البريطاني لإجراء مباحثات في إطار التعاون العسكري المشترك.

وفي هذا السياق، توجهت "إسرائيل" مؤخرا الى الحكومة البريطانية طالبة منها ضمانات بأن لا يتم توقيف الضباط بناء على دعاوى قضائية تتهمهم بارتكاب جرائم حرب، إلا أن بريطانيا أبلغت الحكومة الإسرائيلية قبل سفر الوفد أنها لا تستطيع ضمان ذلك. وفي أعقاب ذلك جرت مداولات في دوائر قيادة العدو تقرر على اثرها إلغاء زيارة البعثة العسكرية.
هذا وسيطالب المسؤولون الصهاينة الذين سيلتقون بالنائبة البريطانية العامة، جانيت سكوتلاند، التي تزور الكيان الصهيوني، بتعديل القوانين البريطانية كي لا يتاح ملاحقة قادة كيانهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كما سيعربون عن احتجاجهم على حملات المقاطعة لـ"إسرائيل" في بريطانيا.

يذكر أن وزيرة خارجية العدو السابقة تسيبي ليفني أفلتت الشهر الماضي من مذكرة توقيف صدرت بحقها في بريطانيا، فيما تدخلت الحكومة البريطانية لإلغاء أمر اعتقال مشابه لوزير الحرب إيهود باراك قبل ثلاثة اشهر. وفي عام 2005 اضطر الجنرال "دورونن ألموغ" إلى البقاء في الطائرة والعودة على إثر معلومات وصلته تفيد بأن مذكرة اعتقال تنتظره حال نزوله من الطائرة. وبعد ذلك بأسبوع ألغى رئيس الأركان السابق "بوغي يعلون" زيارة لبريطانيا على نفس الخلفية.

المحرر الإقليمي