ارشيف من :ترجمات ودراسات

"لوس انجلوس تايمز": مدة الـ10 أشهر لتجميد الاستيطان ليست القرار الأمثل

"لوس انجلوس تايمز": مدة الـ10 أشهر لتجميد الاستيطان ليست القرار الأمثل


إعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الاميركية في افتتاحية عددها الصادر لهذا اليوم تحت عنوان "البناء عن طريق وقف البناء بالضفة الغربية"،أن مدة قرار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الذي ينطوي على تجميد النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية مدة 10 أشهربعيدة كل البعد عن أن تكون القرار الأمثل، لأنها تفسح المجال أمام تشييد ما يقارب من 3 آلاف وحدة سكنية و28 مبنى من المباني العامة الجاري انشاؤها حالياً في الضفة الغربية، كما أنها لا تشمل مشاريع التنمية شرق القدس المحتلة.

هذا ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها الى أن "نتانياهو، الذي أحبط اتفاقيات أوسلو للسلام خلال فترة ولايته الأولى بصفته رئيساً للوزراء عام 1990، كان قد أفصح عن استعداده للمساومة خلال فترة ولايته الثانية"، وكأسلافه أرييل شارون وايهود أولمرت من قبله، اعطي نتانياهو انطباعاً بايمانه بأن تأسيس دولتين اسرائيلية وفلسطينية مستقلة هو أفضل وسيلة لضمان بقاء "اسرائيل" .

ومع بعض التحفظات والشروط المسبقة، صرح نتانياهو خلال خطابه الذي ألقاه بجامعة "بار ايلان" في حزيران /يونيو باستعداده للتفاوض على اتفاق "يضمن تأسيس دولة فلسطينية منزوعة السلاح الى جانب الدولة اليهودية".

ورأت الصحيفة أن "ما يفعله نتانياهو ينطوي على مخاطر متزايدة نظراً لوجود المستوطنين المتشددين. ففي عام 1995، أغتيل رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين على يد مُتطرف يهودي يعارض فكرة التخلي عن الأراضي".

والآن يعترض الجيل الثاني من المستوطنين طريق مفتشي البناء ويُثيرون اشتباكات مع الجنود الاسرائيليين والفلسطينيين لتعطيل أي امكانية لاجراء مفاوضات من أجل مبادلة الأرض.

وفي الختام رأت الصحيفة أن "كلا الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بحاجة الى ممارسة شجاعة ضد التطرف والراديكالية، ويتعين عليهما العودة الى طاولة المفاوضات ووضع الخطوط العريضة الأساسية لفض النزاع". على حد تعبير الصحيفة الأميريكية.


2010-01-07