ارشيف من :أخبار عالمية

قمة الاسد عبد الله : «قمة المبادرة» باتجاه قضايانا وشعوبنا ومستقبلنا.. ونقلة نوعية متميزة في علاقات البلدين

قمة الاسد عبد الله : «قمة المبادرة» باتجاه قضايانا وشعوبنا ومستقبلنا.. ونقلة نوعية متميزة في علاقات البلدين


ركزت الصحف السورية والسعودية الصادرة اليوم على الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد امس الى الرياض، والقمة التي جمعته مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لا سيما وأن هذا اللقاء يتقاطع مع مجموعة من الأحداث التي تشهدها المنطقة وهو ما كان حاضرا على جدول أعمال القمة، التي تجاوزت العلاقات الثنائية الى قضايا اقليمية أعمق وأشد تأثيرا على مستقبل المنطقة. 

وفي هذا الاطار، أشارت صحيفة "الوطن" السورية الى ان قمة الرئيس بشار الأسد والملك عبد اللـه امس حظيت باهتمام عربي وغربي ليس فقط لأنها قمة تجمع الدولتين العربيتين الأكثر نفوذاً على الساحة العربية، بل لأنها أيضاً قمة للتنسيق والتشاور والحد من التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، وانطلاقاً من ذلك يمكن تسميتها «قمة المبادرة العربية».

واضافت الصحيفة ان سورية أدركت باكراً أن مستقبل العالم العربي يجب أن يصنعه العرب أنفسهم لا أن ينتظروا الآخرين ليفعلوا ذلك مكانهم، موضحة انه انطلاقاً من ذلك كانت الرؤية السورية وكانت مطالبة الرئيس الأسد بموقف عربي موحد قائم على الحقوق العربية والشرعية الدولية والضغط على العواصم الغربية لحثها على «الحيادية الحقيقية» و«الدور الفاعل والضاغط» من أجل سلام دائم وشامل يضمن عودة الحقوق كاملة..

وتوقعت الصحيفة أن تشهد العلاقات الثنائية السورية السعودية، تطوراً ملحوظاً في الأيام والأسابيع المقبلة، وخاصة بعد الاستقبال الكبير الذي خصص للملك عبد اللـه في دمشق بتشرين الأول الماضي والاستقبال المميز للرئيس الأسد أمس في الرياض، مشيرة الى ان هذا الامر يؤشر الى عودة الدفء والتنسيق والتشاور وعودة للعلاقات التاريخية التي تربط سورية بالمملكة واعتراف متبادل بمحورية دور البلدين الكبيرين على الساحتين العربية والدولية.

وخلصت "الوطن" السورية الى وصف قمة الرياض بأنها «قمة المبادرة».. المبادرة باتجاه قضايانا وشعوبنا ومستقبلنا.. المبادرة باتجاه الحقوق العربية والقرار العربي الحر والمستقل، والمبادرة باتجاه المصالحة وعودة كل العرب إلى عروبتهم.. وكلنا أمل في أن يفعلوا.

من جهتها، أكدت الصحف السعودية الصادرة اليوم أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الرياض ومباحثاته مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز شكلت نقلة نوعية متميزة في علاقات البلدين المتميزة والقوية أصلا، مشيرة إلى أن التنسيق بينهما يعود بالنفع على الأمة وقضاياها.

وفي هذا الاطار، اعتبرت صحيفة "الجزيرة" أن القمة السورية السعودية تأتي في وقت تتعرض فيه المنطقة لمخاطر جمة وتنتظر قياداتها السياسية استحقاقات كثيرة للتعامل مع هذه المخاطر ومع التحركات الدولية التي ليس جميعها في صالح المصالح العربية.

وقالت إنه من الضروري أن تضع لقاءات القمة العربية الثنائية في أولى سلم أولوياتها معالجة هذه الاستحقاقات.

من جانبها، قالت صحيفة "اليوم" إن لقاء الرئيس الأسد والعاهل السعودي في الرياض يمثل أملا لدى الأمة العربية بأن يعود التضامن العربي إلى عهوده الأولى وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، ولاسيما مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراوغاته وامتناعه عن قبول مبادرات السلام مع الاستمرار في مخططاته ضد المنطقة لتحقيق مصالحه.

ورأت الصحيفة أن سورية والمملكة هما حجرا زاوية في الوحدة العربية وأن الأمة العربية بحاجة إلى دفعة جديدة من التقدم نحو التضامن، مشيرة إلى ضرورة توحيد المواقف العربية في المحافل الدولية.

بدورها، رأت صحيفة الندوة أن القمة التي عقدت أمس في الرياض بين الرئيس الأسد والملك عبد الله، اكتسبت أهمية خاصة لكون البلدان يكنان لبعضهما كل التقدير والاحترام.

وقالت الصحيفة إن التواصل والتشاور والتنسيق المستمر بين دمشق والرياض لن يتوقف وأن زيارة الرئيس الأسد إلى الرياض والتي سبقتها زيارة الملك عبد الله إلى دمشق شكلت نقلة نوعية متميزة في علاقات البلدين المتميزة والقوية أصلاً، مشيرة إلى أن التنسيق بينهما يعود بالنفع على الأمة وقضاياها.

وأضافت الصحيفة أن هذه القمة تأتي في وقت تواجه فيه الأمة العربية الكثير من التحديات فالصف العربي ليس كما هو مأمول والانقسام الفلسطيني يزداد عمقاً و"إسرائيل" تستفيد من هذه الأجواء السلبية في تمرير أجندتها ومخططاتها الرامية إلى تذويب القضية الفلسطينية وأضعاف الموقف العربي.

"الانتقاد.نت" - صحافة عربية

2010-01-14