ارشيف من :مقاومة

غالب قنديل لـ"الإنتقاد.نت": المطلوب اجراءات لبنانية ضد الاعلام الاميركي ردا على استهداف اعلام المقاومة

غالب قنديل لـ"الإنتقاد.نت": المطلوب اجراءات لبنانية ضد الاعلام الاميركي ردا على استهداف اعلام المقاومة
خاص "الإنتقاد.نت" ـ عبد الناصر فقيه

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت زحمة موفدين اميركيين كان أهمهم مستشار الرئيس الاميركي للأمن القومي الجنرال جيمس جونز، الذي التقى الرؤساء الثلاثة وهو يحمل في جعبته ما سمي "تحديد خيارات واشنطن" للوضع في المنطقة.
الزحف الأميركي إلى عاصمة المقاومة في المنطقة وإن سمع جواباً واحداً من المسؤولين اللبنانيين فقد استُتبع بتصريح من الحامية السياسية للعم سام في بلادنا (سفارة عوكر) على لسان المسؤول الثقافي والاعلامي (ريان كليها) الذي اعتبر ان كلا من قناة "المنار" وإذاعة "النور" وسيلتين ارهابيتين.
عضو المجلس الوطني للإعلام غالب قنديل، يعتبر في حديث خاص لـ "الإنتقاد.نت"، ان "الموفدين الاميركيين سمعوا من كل المسؤولين اللبنانيين موقفا رافضاً وموحداً ضد مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي بما يمثل نوعاً من التضامن في الدفاع عن السيادة الوطنية و التمسك بحرية الإعلام".
وأكد الإعلامي غالب قنديل ان "تصريحات المسؤول الثقافي والإعلامي للسفارة الاميركية تأتي ضد وسيلتين إعلاميتين تعبران في الواقع عن آرائنا، نحن اللبنانيين، وهي تندرج ضمن مخطط التحريض المتواصل ضد المقاومة"، وطالب قنديل في المقابل بضرورة "أن تقوم الحكومة اللبنانية بالمعاملة بالمثل وأن تعمل على منع وسائل الإعلام الأميركية من عبور الفضاء الوطني، لا سيما قناة "الحرة" وإذاعة "سوا" المملوكتين من الدولة الاميركية".
ودعا عضو المجلس الوطني للإعلام غالب قنديل الدولة اللبنانية لسن تشريعات مقابلة تعمل على حماية الإعلام المحلي في وجه القرارات الاجنبية"، ورأى قنديل أن "ما ينطق به إعلامنا الوطني والعربي هو شرح للنتائج الكارثية للأعمال السياسية والعسكرية العدوانية للولايات المتحدة في المنطقة من جهة، وإبراز لصوت شعبنا وحركات المقاومة في بلادنا ضد الاحتلال والعدوان ورفض الإرهاب من جهة ثانية". وأضاف قنديل "إن الإعلام الوطني يستند إلى الدستور والقوانين الوطنية التي تمنع بث الكراهية والتحريض على الإرهاب والعنف مجسدةٍ التزام لبنان بالمقاومة والحقوق اللبنانية والعربية".
وحول ما تردد عن إيعاز الرئيس الأميركي لكبار مساعديه بضرورة تحديد الخيارات الواجب اتخاذها في المنطقة، كشف الإعلامي غالب قنديل "أن الإدارة الاميركية يتجاذبها خياران , الأول يتعلق بدفع "الكيان الصهيوني للقيام بعدوان على إيران تؤازره الولايات المتحدة، والخيار الثاني يعمل على سلوك الدروب التفاوضية وتذليل العقبات التي تواجه السياسة الاميركية في المنطقة"، وتوقع عضو المجلس الوطني للإعلام غالب قنديل "أن يكون للخيار الاول عواقب غير محمودة النتائج بالنسبة لواشنطن والكيان الصهيوني ومن سيبدأ به لن يستطيع أن ينهيه، فيما سيصطدم الخيار الثاني بالثوابت الوطنية التي لن تتزحزح عنها قوى المقاومة والشعبين اللبناني والفلسطيني".
وحول موضوع التوطين الذي يبقى ضمن الاجندة الاميركية يلفت الإعلامي غالب قنديل الى ان الرؤساء الثلاثة أكدوا "أن حل موضوع السلاح مرتبط بحق العودة وأن أي حل لمسألة الوجود الفلسطيني في لبنان بمرتبطة بهذا الحق"، مضيفاً أن "المحاولات الاميركية الهادفة إلى فرض واقع التوطين بالإستناد إلى بعض الاصوات الفلسطينية واللبنانية الخفية لن ترقى إلى مستوى الواقع لأنها ستصطدم بعقبة حق العودة التي لا يمكن تجاوزها".
ودعا الإعلامي غالب قنديل في المقابل إلى ضرورة أن يتم "البت بتحقيق المطالب الإجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، خاتما "أن على الدولة اللبنانية أن تعمد إلى تحقيق الحد الادنى من هذه المطالب كي لا تدفع هؤلاء اللاجئين لليأس والذهاب نحو خيارات لا يرغبها احد".
2010-01-16