اعتبر الكاتب والمفكر الفلسطيني تيسير الخطيب أن المشروع الصهيوني يعيش اليوم أزمة حقيقة، مشيرا الى انه بات يفتقد في هذه اللحظة وبعد مرور اكثر من 60 عاما على تأسيسه الى ما يسمى اليقين التاريخي بالاستمرار.

الخطيب الذي كان يتحدث لـ"الانتقاد.نت" على هامش الملتقى الدولي لدعم المقاومة، لفت الى ان الخيارات الاستراتيجية الموجودة عند الكيان الصهيوني اصبحت مشوشة ومضطربة، بمعنى انه لم يصل بعد الى التشخيص الصحيح ما اذا كان ينفعه عدوان جديد على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ام أن الحالة الراهنة والتي يمكن تسميتها بحالة "اللاسلم واللاحرب" هي الأسلم له.

واذ اضاف الخطيب ان هذه المسألة لم تحسم بعد على مستوى العقل الاستراتيجي الاسرائيلي، اعتبر انه لا يجب المراهنة دائما على أن الكيان الصهيوني يتخذ قراراته بناء على معطيات علمية، موضحا أن بامكان الكيان الصهيوني دائما أن يخوض مغامرات.

وفي تعليقه على اهمية الملتقى الدولي لدعم المقاومة المنعقد في بيروت هذه الايام، لفت الخطيب الى ان هذا المؤتمر هو الأول القائم على شراكة بين الاتجاهات القومية العربية والاسلامية ومتضامنين دوليين، مشيرا الى أن هذا ما يعطي الفرصة الى توضيح فكرة المقاومة.

وفي قرائته لخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال افتتاح اعمال الملتقى، توقف الخطيب عند دلالة مهمة في هذا الخطاب وهي تركيز سماحته على أن المقاومة طابعها كان دائما طابعا دفاعيا وانها كانت حالة اضطرارية، مشيرا الى ان هذا الرأي يؤكد ويثبت مشروعية المقاومة باعتبار انها رد فعل وليس فعل وهذه دلالة مهمة يجب الالتفات اليها.

وختم الخطيب بالاشارة الى ان انعقاد هذا المؤتمر في بيروت يؤكد اننا نستطيع ان نحشد على المستوى الدولي مواقف كبيرة تؤيد او تدعم المقاومة، وتبين ان هذه المقاومة ليست ارهابا ولا ميلشيا، وانما هي مقاومة تستجيب للشعوب تتصدى للتحديات التي تتعرض لها .