في محاولة منه لترميم العلاقة بين الكيان الغاصب وتركيا التي كانت قد وصلت الى حد القطيعة على خلفية حادثة الاهانة التي تعرض لها السفير التركي من نائب وزير الخارجية الصهيونية داني ايالون، قام وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك بزيارة الى انقرة امس حيث اكد ان تركيا بلد بالغ الاهمية في المنطقة والحوار والتعاون معها لهما اهمية كبرى.

وقد اجرى باراك محادثات استمرت ثلاث ساعات ونصف حيث التقى مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ووزير الدفاع وجدي غونيل دون ان يلتقي اي من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ولا الرئيس التركي عبد الله غل او رئيس هيئة الاركان ايلكير باشبوغ.

واشار اوغلو الى انه قد نقل وجهة نظر انقرة وتوقعاتها الى باراك حيث تم التركيز خلال اللقاء على التطورات خلال السنة الماضية بينها الازمة الدبلوماسية الاخيرة كما نوقشت أيضاً قضايا إسرائيل مع سوريا ولبنان والفلسطينيين.

اردوغان من جانبه، اشار في حديث له الى ان الازمة الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني كشفت عن انه ليس هناك من يجرؤ على ان يمارس الالاعيب مع تركيا مشددا على ان انقرة لا تقبل ان يتلاعب بها احد .

وقد اعتذر باراك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي على ما اعتبره خطا بحق السفير التركي مشددا انه قد اتخذت الخطوات المناسبة، لافتا الى انه سيتم تسير العلاقات الدبلوماسية وفقا للاعراف الدبلوماسية التي اشار الى الالتزام بها.

وفي ختام الزيارة لفت دبلوماسي صهيوني للصحافيين في انقرة الى ان تركيا لم تقدم تعهدا صريحا بوقف انتقاداتها لإسرائيل مضيفا :" سنرى مع الوقت ".


المحرر الاقليمي + وكالات