الانتقاد.نت
جال وفد من جمعية نهضة العلماء الأندونيسيين برئاسة أحمد هاشم موزادي على عدد من المرجعيات الروحية في لبنان حيث استهل جولته بزيارة مدينة بعلبك والتقى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الذي أكد بعد اللقاء أن الانتصار في لبنان لم يكن لحزب الله فقط بل كان للبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين وللعرب والمسلمين عامة والشرفاء في هذا العالم.

من جهته، أكد رئيس الوفد أحمد هاشم موزادي على أهمية تكريس الوحدة بين المسلمين، لافتا الى أن القضية الفلسطينية هي الاساس في هذه الامة وعلى المسلمين ان يشعروا كجسد واحد اذا شكى عضو تداعت له سائر الاعضاء، كما دعا الى التحرك من اجل مساندة الشعب الفلسطيني.

بعد ذلك، انتقل الوفد إلى بلدة كفرمتى في منطقة الجبل حيث التقى شيخ عقل الموحدين الدروز نصر الدين الغريب، الذي أبدى ارتياحه لاتباع غالبية اللبنانيين خط النضال الوطني المقاوم الى جانب الجيش اللبناني من المسؤولين الرسميين الى القطاعات الشعبية.

كما زار الوفد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي شدد على الوحدة الإسلامية كشرط أساس لانتصار الأمة واستعادة مكانتها ودورها في العالم. 

 ثم قام الوفد بزيارة ضريح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في روضة الشهيدين وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة وارواح الشهداء.

وفي ختام زيارته للبنان عقد رئيس حزب نهضة العلماء الاندونيسية مؤتمرا صحافيا في مركز تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك جدد خلاله تأكيده على ان القضية الفلسطينية هي قضية الامة كلها، شاكرا المرجعيات الروحية في لبنان على الاستقبال الذي لقيه خلال جولاته.

من جهته، رئيس الهيئة الادارية في تجمع علماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله شكر الدولة الاندونيسية على ايفادها قوة عسكرية للمشاركة في قوات اليونيفل لتكون شاهدة على الغطرسة الصهيونية والانتهاكات المتكررة لقواتها العسكرية للبنان جوا وبرا وبحرا في حين يقف العالم متفرجا ولا يستطيع شيئا حيالها.

كما جرى في ختام المؤتمر الصحافي توقيع اتفاق تعاون مشترك بين جمعية نهضة العلماء الاندونيسية وجمعية تجمع العلماء المسلمين في لبنان يقضي بتبادل الجانبان الخبرات الفنية والعلمية وغيرها من الخبرات.

تجدر الاشارة، الى ان جمعية نهضة العلماء الاندونيسية تعتبر الاكبر في العالم والتي تضم اكثر من ثمانين مليون منتسبا رسميا اليها والعريقة في تاريخها حيث تأسست في العام 1926 أي قبل استقلال هذا البلد الذي هو اكبر البلاد الاسلامية والتي كان لها الفضل الكبير من خلال جهاد روادها الاوائل في استقلال اندونيسيا من الاستعمار الهولندي.  

الصور بعدسة موسى الحسيني