ارشيف من :ترجمات ودراسات

"هآرتس": الحرب على غزة خيار اساسي لتحرير شاليط

"هآرتس": الحرب على غزة خيار اساسي لتحرير شاليط
في ظل فشل جولات المفاوضات الغير مباشرة بين حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وكيان العدو لتحرير الجندي الصهيوني جلعاد شاليط عاد ليطفو على السطح الخيار العسكري لحل هذه الأزمة.

فقد أعلن نائب رئيس اركان الجيش "الاسرائيلي" السابق الجنرال المتقاعد "عوزي دايان" في تصريح لصحيفة "هآرتس" أنه حان الوقت للتفكير جديا بالخيار العسكري لتحرير شاليط، لأنه قد يكون الخيار الوحيد، ونصح دايان الحكومة الصهيونية بنشر المزيد من العملاء داخل قطاع غزة وذلك لتوسيع قائمة الاهداف وللحصول على معلومات جيدة ودقيقة، و ذلك حتى تكون العملية العسكرية أكثر سهولة.

وحسب الصحيفة الاسرائيلية فقد لام "دايان" الجيش بعدم اسره عددا كبيرا من الفلسطينيين خلال عملية الرصاص المصبوب مما قد يساعد الحكومة العبرية في اية عملية تفاوض على شاليط و مما قد يضعف موقف حماس .


وكان خبراء من الامن و الجيش الاسرائيلي قد رجحوا ان تشن حكومة نتنياهو حملة عسكرية على القطاع هي عبارة عن ضربات مكثفة عن طريق الجو، مع عمليات محدودة في البر، تستهدف تدمير البنية التحتية ومفاصل حركة المقاومة مع استهداف لقادة المقاومة الميدانيين والسياسيين.


و بحسب تقديرات الصحافة الصهيونية فقد افادت تحليلات صحيفة "معاريف" ان نتنياهو قد يلجأ في اي لحظة الى الخيار العسكري خاصة بعد ازدياد الضغط الشعبي عليه وتواصل عملية اطلاق الصواريخ من غزة مما يؤشر بتعاظم قوة و قدرة المقاومة في القطاع.

ويشير خبراء صهاينة الى ان حركة حماس وفي حال نجاح صفقة التبادل فانها ستغدو اكثر قوة عسكريا و شعبيا و ستنعم بحالة من الاستقرار السياسي و الامني في غزة مما سيتيح المجال لكي تتحضر وتتجهز لحرب جديدة مستقبلا، ويفيد البعض داخل كيان العدو ان تمويل حماس معظمه خارجي واقليمي وبالتالي فان اية عملية عسكرية لا بد وان يكون هدفها الاول سد المنافذ و المعابر على الحركة لكي يزداد الضغط الشعبي عليها داخليا .

ويضيف محللون عسكريون ان حالة "حماس" اليوم تختلف كثيرا عما كانت عليه عشية العدوان الاسرئيلي "الرصاص المصبوب" فالحركة حسب تقديراتهم باتت تمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ التي قد يصل مداها الى "تل ابيب" اضافة الى سلاح ضد الدروع وقذائف "الاربي جي" المتنوعة مما قد يحرج العدو عسكريا لذلك فهم يدعون الى التنبه جيدا والحذر قبل اتخاذ قرار الحرب وذلك خوفا من ان لا تجري الرياح العسكرية حسبما يشتهي الربان الاسرائيلي .

و كان نائب وزير الامن الاسرائيلي "ماتان فيلناي" قد صرح لاذاعة جيش العدو أنه " كلما اشتدت الهجمات بصواريخ "القسام" وزاد المدى الذي تصل اليه الصواريخ يجلب الفلسطينيون على انفسهم هولوكوست (محرقة) اكبر لاننا سنستخدم كل قوتنا للدفاع عن انفسنا"، واضاف فيلناي انه "لا يوجد مفر من غزو غزة".



المحرر الاقليمي + وكالات

2010-01-19