أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "أي انتصار مزعوم تعتقد به أي جهة سياسية، في أي تنازع داخلي، هو هزيمة لها وللوطن بأسره، وكل تفاهم داخلي هو مكسب وانتصار لكل جهة، كما أنه انتصار للوطن بأسره".

الموسوي وفي مقابلة مع صحيفة القبس الكويتية ،اشار الى ان "ميزة التفاهمات التي تحصل حاليا تكمن في كونها ليست تفاهمات "كيفما كان"، أو أنها تقوم على قاعدة غالب ومغلوب، وإنما هي تفاهمات ترتكز على قاعدة التوازن، وكل طرف فيها يحقق من كل تفاهم يحصل مصالحه واهدافه".

وشدد الموسوي على أن "الان ليس هناك عدو للبنان واللبنانيين إلا "اسرائيل"، لافتا الى أن الاختلافات بين القوى السياسية تحل عبر الحوار والتفاهم".

واعتبر ان "الخطوات الأساسية المعنية بها الحكومة اليوم هي إعادة تفعيل مؤسسات الدولة على الصعد كافة، مشيرا الى ان "ملف التعيينات يجب ان يتماشى مع روحية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لكن الذي يأخذ، في الوقت نفسه، بعين الاعتبار إيلاء المناصب لأصحاب الاختصاص والكفاءة والنزاهة"، وشدد على ان "التوافق نتيجة محتمة"، موضحا ان "المقصود بالتوافق هنا أبعد من المحاصصة بل هو أن ترغب القوى السياسية، أو ان تؤكد الحرص على النهوض بمؤسسات الدولة".

عضو كتلة الوفاء للمقاومة لفت الى ان "حزب الله ينال حصته في التعيينات المقبلة من خلال تولي صاحب الكفاءة الأمين موقعه، لأنه حين نكون مع الشخص القوي الأمين - كما في التعبير القرآني - تكون مصلحة الوطن قد تحققت، وإذا ما تحققت مصلحة الوطن تتحقق مصلحتنا".

على صعيد التهديدات الصهيونية المتكررة للبنان، قال الموسوي "نتصرف على أساس التحسب لأسوأ الاحتمالات، ولذا علينا أن نكون مستعدين على المستوى السياسي، وغير السياسي، لمواجهة أي عدوان"، لافتا الى ان "الحديث عن احتمال العدوان بحد ذاته لا إشكال فيه بل يقوم حين لا يقترن هذا الكلام باقتراح كيفية مواجهة العدوان".

وبالنسبة لسلاح حزب الله، اوضح الموسوي ان "المقاومة أظهرت أنها الدواء المناسب في مواجهة العدوان الصهيوني، ومن لديه دواء آخر عليه أن يقنع اللبنانيين أن هذا الدواء فعال وناجح"، مشيرا الى ان "مهمة طاولة الحوار الوطني هي البحث عن كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، والموضوع المطروح على الطاولة، هو كيف نقارب مواجهة العدوان الإسرائيلي لا كيف نقارب موضوع سلاح المقاومة".

المحرر المحلي