ارشيف من :أخبار لبنانية

"حالوتس" عن حرب تموز 2006: قادة الجبهة الشمالية كانوا عجولا سمينة كسولة بدلا من أن يكونوا خيولا سريعة

"حالوتس" عن حرب تموز 2006: قادة الجبهة الشمالية كانوا عجولا سمينة كسولة بدلا من أن يكونوا خيولا سريعة

اعتبرت صحيفة "الخليج" الاماراتية أنه "ورغم مرور أربع سنوات، ما زال العدوان "الإسرائيلي" الفاشل على لبنان في تموز ،2006 يشعل النار بين قيادات المؤسستين السياسية والعسكرية في "إسرائيل" ضمن حرب الاتهامات المتبادلة غير المنتهية" .
وفي كتاب جديد، وصف قائد أركان جيش العدو الصهيوني خلال العدوان دان حالوتس قائد الأركان الاسبق وزير الشؤون الاستراتيجية الحالي موشيه يعلون بالأفعى وقادة الجبهة الشمالية بالعجول السمينة الكسولة بدلا من أن يكونوا خيولا سريعة.
وإتهم حالوتس "قادة ميدانيين بالتهرب من المواجهة البرية مع "حزب الله" خوفا من خسارة الجنود"، مشدداً على أن "الاهمال بلغ حد بقاء بعض التعليمات كلمات فارغة".
وعلى غرار تحديدات تقرير "فينوغراد" للتحقيق بالحرب الفاشلة، تابع حالوتس بتقريع فرق جيش العدو البرية مقابل الإشادة بسلاح الجو الذي كان ترأسه قبل الحرب قائلا انهم "بذلوا كل جهد لتفادي القتال على الأرض وسرحوا وحدات خلال الحرب واستنكفوا عن شق محاور وطرق".
وإستعرض حالوتس في كتابه "بمستوى العينين" سيرته الذاتية وتوقف مطولا عند عدوان تموز وفيه يحمّل القوات البرية قسطا كبيرا من مسؤولية فشلها لكنه لا يعفي نفسه منها ويقول إنه ارتكب عدة "أخطاء موجعة" أبرزها اختياره رجالا غير مناسبين في قيادة الجيش.
بالمقابل، يشدد حالوتس على أن فشل الحرب يعكس خللاً عاماً في الجهاز برمته لا بأشخاص محددين.
ويرى حالوتس أربعة أسباب للفشل:
عدم وعي قيادات الجيش بأن "إسرائيل" انتقلت من النشاط الأمني لحالة حرب حقيقية، الخوف من الخسائر البشرية وإفراط الجيش والمجتمع في إبداء الحساسية حيال سلامة الجنود، ويتابع "المعادلة انقلبت فبينما كان الجنود يذودون عن "المواطنين" نشأ لدينا وضع معاكس". ويشير لسبب ثالث يتعلق بتسامحه المفرط مع قيادات عسكرية ارتكبت أخطاء عملياتية ومخالفات طاعة وانضباط خلال الحرب. كما يشير لاعتماد الجيش بشكل مفرط على التكنولوجيا في إدارة المعركة من خلال غرف القيادة بدلا من قيادة الجنود للمواجهة.
حالوتس الذي اتهمه تقرير فينوغراد بارتكاب خطأ فادح لعدم قيامه باستدعاء جيش الاحتياط مبكرا وتردده باجتياح بري للجنوب اللبناني، رد التهمة إلى المستوى السياسي، مؤكداً أنهم "هم رفضوا مرات عدة خيار الحملة البرية الواسعة ودحرجوا المسؤولية نحو الجيش".
واعترف أن الطائرات والمروحيات استهدفت الأراضي اللبنانية عن ارتفاع شاهق ما أدى لعدم إصابة الأهداف وتحول قصفها لعشوائي من دون أن يشير بالطبع إلى أن ذلك تسبب بقتل وإصابة آلاف اللبنانيين .
كذلك رأى حالوتس أن جيش كيانه أخطأ بالتعامل مع الإعلام خلال الحرب، وقال إن سلوكه كان معتلا وفيه عيب، لكنه بالمجمل يعتبر أن الحرب حققت ردعا وتسببت باستمرار اختباء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حسب زعمه.

المحرر المحلي

2010-02-07