قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، إنه "ثبت لدى مسؤولي في وزارة الخارجية البريطانية تورط جهاز المخابرات الصهيوني الخارجي "الموساد" في جريمة اغتيال محمود المبحوح، القيادي في حركة حماس".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها عن الجريمة، التي ارتكبت قبل نحو شهر في إمارة دبي واستخدمت فيها ست جوازات سفر بريطانية من أصل أحد عشر جوازاً، ان "جهات في الخارجية البريطانية ربطت أمس مباشرة بين الكيان الصهيوني وبين عملية الاغتيال في دبي".

وفي السياق ذاته؛ كشفت "ديلي تلغراف"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن "مسؤولين في مطار بن غوريون الصهيوني نسخوا جوازات السفر الخاصة بمواطنين بريطانيين لاستخدامها من قبل "الموساد" في اغتيال القيادي في محمود المبحوح.

وقالت إن "كشف تلك المصادر الدبلوماسية عن إبلاغ وزارة الخارجية البريطانية بأن جوازات السفر قد تم نسخها سراً من قبل مسؤولين صهاينة، يُعد المرة الأولى التي يؤكد فيها تورط إسرائيل بشكل مباشر".

وأضافت نقلاً عن المصادر ان "تلك المعلومات الجديدة من شأنها أن تشكل مزيداً من الضغط على الحكومة "الإسرائيلية" التي كانت محور عاصفة دبلوماسية متنامية حول احتمال مشاركتها في قتل القيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح".

ونسبت الصحيفة إلى المصادر الدبلوماسية قولها "إن وزراء الحكومة البريطانية اطلعوا على تزوير جوازات المواطنين البريطانيين (لذين يقيمون حالياً في فلسطين المحتلة سنة 1948، لدى دخولهم مطار بن غوريون، فقد تم نسخ أرقام الجوازات عبر تصويرها، ومن ثم استخدامها في وثائق جديدة تحمل صور منفذي عملية الاغتيال".

وتقول "ديلي تلغراف" إن الجوازات المذكورة الست لم تكن بيومترية، وذلك يعني أنها لم تحتوي على شرائح حاسوبية، مما أفسح المجال أمام تزويرها بسهولة نسبية.