أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الخميس، أن المسؤولين في "إسرائيل" يخشون إقدام مجلس الامن على تأجيل قرار العقوبات على إيران، مشيرة إلى أنهم في وزارة الخارجية الإسرائيلية بدأوا بإعداد بدائل، منها نموذج عقوبات على شاكلة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على كوبا في الماضي. وبحسب الصحيفة، يتعلق الأمر بوضع قيود على الشركات الدولية التي لها علاقات تجارية مع إيران، ومنعها من القيام بالتجارة مع الولايات المتحدة، ومع الشركات التي تعمل فيها، مضيفة انه "سبق للولايات المتحدة أن فرضت في الماضي قيود على شركات أميركية ودولية متورطة في السوق الإيراني، والآن في وزارة الخارجية معنيين في تشديدها".

وكشفت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، "داني ايالون"، سيتوجه في الاسبوع المقبل إلى واشنطن، وسيطرح خلال اجتماعاته مع مسؤولي الإدارة الأميركية،، الموضوع الإيراني وبلورة تفاهم بين "إسرائيل والولايات المتحدة بخصوصه".

وقد أشارت جهات سياسية إسرائيلية لـ"معاريف"، أن "التوجه هو للعمل بشكل مشترك مع الإدارة الاميركية، لأنه في حال تبين بشكل واضح انه لن تفرض عقوبات مشددة في مجلس الأمن على ايران، سيتخذ ضدها خطوات عاجلة مشابهة لتلك التي فرضها البيت الأبيض على كوبا في الماضي".

وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" في نهاية لقاءه بوزير خارجية نيوزيلندا أمس، إلى هذا الموضوع، وقال "لا شك أن المشكلة الأساسية للسلام العالمي هي إيران. ونحن قلقون من التطورات على الحلبة الدولية بخصوصها. وتحديدا أن الحراك الدولي يشير إلى أن الاتصالات تجري باتجاه تأجيل قرارات مجلس الأمن ضد إيران إلى وقت لاحق، من دون تفسير واضح إلى متى".

وأضاف ليبرمان "ينبغي على إسرائيل أن تغير سياساتها اتجاه إيران. وعلينا الطلب من الولايات المتحدة أن تتبنى اتجاه إيران نموذج المقاطعة الكوبية، التي أثبتت جدواها، وهي قوية بما يكفي لإسقاط النظام الإيراني"، مشددا على أن "الاتفاق الموسع هو أمر مهم، لكن في نهاية الأمر الأهم هو وقف البرنامج النووي الإيراني، وبواسطة النموذج الكوبي، يمكن للولايات المتحدة وحدها، القيام بذلك".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة نفسها، "سنتيح الفرصة امام العقوبات، لكننا في نفس الوقت نعد لخطة بديلة في حال فشل ذلك. وفي نية إسرائيل تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وبما أن الأميركيين لا يزالون يأملون بتمرير قرار حول تشديد العقوبات في مجلس الأمن، وبالتالي سننتظر. لكن في المقابل سنحاول إقناعهم بتأييد الخطة، في حال لم يتخذ القرار".