ارشيف من :ترجمات ودراسات
"هآرتس":هل تتسبب حكومة نتنياهو بحرب جديدة ؟
أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
في اطار ردود الفعل على المشهد الدمشقي اخيراً بين إيران وسوريا وحزب الله، اعربت صحيفة "هآرتس" عن خشيتها من أن يكون هذا المشهد دليلا إضافيا على وقوع الحرب، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالعمل على الحراك السياسي لتجنب أي تصعيد قد تسقط فيه الاطراف جميعا في المنطقة.. وعلى هذا الاساس، تضيف الصحيفة، فان الصمت وعدم الحراك السياسي الذي يمسك بالحكومة الإسرائيلية، قد يؤدي إلى حرب قريبة. مشيرة إلى أن هناك دلائل في كل منطقة الشرق الاوسط على هذه الحرب، ولا يوجد احد يعمل على إزالة هذا التهديد، من خلال البدء بالمفاوضات السياسية.. وقالت الصحيفة أن كل الاطراف: الفلسطينيون، والسوريون والايرانيون متهمون بالتسبب بالحرب المقبلة، وأيضا الحكومة الإسرائيلية غير بريئة من هذه التهمة.
وجاء في تقرير الصحيفة، كما ورد في عددها الصادر اليوم، الجمعة:
"إن خطاب السلام الذي يقوده رئيس الوزراء، لا يُترجم إلى إنجازات، بل على العكس من ذلك. فها هو الواقع في الجانب الاخر، حيث يتعزز فيه الخطاب الحربي لـ "محور الشر"، وللاسباب التي سنوضحها فيما يلي، وهذا من شأنه أن يقود إلى الحرب.
إن معظم الخبراء بشؤون الأمن متمسكون بفرضية أن حزب الله وحماس، حليفي إيران، لا يريدان الحرب حاليا لأسباب داخلية. لكن هؤلاء الخبراء لا يتجاهلون احتمال أن تقرر إيران كسر الأواني، وهذا من اجل التخلص من ضائقة حقيقية (الملف النووي).
تواجه إيران أصعب الظروف حاليا في الساحة الدولية، في أعقاب رفضها الاستجابة لمطالب الغرب، بينما التهديد بالعقوبات لم يؤد إلى تهدئة النظام الإيراني. ومظاهرة القوة وتشابك ايدي الزعماء (في دمشق) يدل إلى أي حد هم يواجهون ضغطا. إن لدى إيران مصلحة عليا بالتخلص من هذا الوضع، ولفترة كافية من اجل إنهاء ما تراه هدفا نهائيا لها، ألا وهو القدرة النووية. ومن أجل إنجاز هذا الهدف، يجب عليها تحويل انتباه العالم إلى أمور أخرى. من المحتمل أن يكون هذا هو هدف اللقاء الذي عُقد الأسبوع الفائت بين الرئيس الإيراني، والرئيس السوري وقادة حزب الله. فقادة إيران يدركون جيدا الوضع السياسي الصعب الذي يواجهه اللاعبون الأساسيون في الحلبة الإسرائيلية-الفلسطينية-السورية.
يتبين من المعطيات التي نشرت اخيرا في مركز دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل أبيب، انه رغم "حرب لبنان الثانية" وعملية "الرصاص المسكوب" في غزة، فإن حزب الله في لبنان وحماس في غزة، ليس فقط لم يضعفا، بل إن موقعهم أصبح متينا أكثر مما كان عليه في السابق. وليس هذا فقط، فلدى قيادة السلطة الفلسطينية يسود التفاؤل في كل ما يتعلق باحتمال أن ينجحوا بإقناع دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بإعلان الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية، التي هي في الواقع حدود 67، بما فيها شرق القدس. يوجد أيضا من يعتقد بأن اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، ستساعد الفلسطينيين وتقربهم من الهدف. ولا داعي للتذكير بأن حماس أيضا قد تدفع للاستفزاز. والنتيجة ستكون، أن إسرائيل لن تستطيع الجلوس جانبا، وستشن حربا.
على كل ما ورد هنا، يتبين أن سياسة نتنياهو وخيمة. فالصمت وعدم الحراك السياسي، وعزلة إسرائيل في اوروبا، هما واقعان لا يمكن تجاهلهما. واذا كان نتنياهو قد اعلان انه سيجلب السلام، لكن في هذه الاثناء قد يجلب وحكومته، حربا أخرى".
في اطار ردود الفعل على المشهد الدمشقي اخيراً بين إيران وسوريا وحزب الله، اعربت صحيفة "هآرتس" عن خشيتها من أن يكون هذا المشهد دليلا إضافيا على وقوع الحرب، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالعمل على الحراك السياسي لتجنب أي تصعيد قد تسقط فيه الاطراف جميعا في المنطقة.. وعلى هذا الاساس، تضيف الصحيفة، فان الصمت وعدم الحراك السياسي الذي يمسك بالحكومة الإسرائيلية، قد يؤدي إلى حرب قريبة. مشيرة إلى أن هناك دلائل في كل منطقة الشرق الاوسط على هذه الحرب، ولا يوجد احد يعمل على إزالة هذا التهديد، من خلال البدء بالمفاوضات السياسية.. وقالت الصحيفة أن كل الاطراف: الفلسطينيون، والسوريون والايرانيون متهمون بالتسبب بالحرب المقبلة، وأيضا الحكومة الإسرائيلية غير بريئة من هذه التهمة.
وجاء في تقرير الصحيفة، كما ورد في عددها الصادر اليوم، الجمعة:
"إن خطاب السلام الذي يقوده رئيس الوزراء، لا يُترجم إلى إنجازات، بل على العكس من ذلك. فها هو الواقع في الجانب الاخر، حيث يتعزز فيه الخطاب الحربي لـ "محور الشر"، وللاسباب التي سنوضحها فيما يلي، وهذا من شأنه أن يقود إلى الحرب.
إن معظم الخبراء بشؤون الأمن متمسكون بفرضية أن حزب الله وحماس، حليفي إيران، لا يريدان الحرب حاليا لأسباب داخلية. لكن هؤلاء الخبراء لا يتجاهلون احتمال أن تقرر إيران كسر الأواني، وهذا من اجل التخلص من ضائقة حقيقية (الملف النووي).
تواجه إيران أصعب الظروف حاليا في الساحة الدولية، في أعقاب رفضها الاستجابة لمطالب الغرب، بينما التهديد بالعقوبات لم يؤد إلى تهدئة النظام الإيراني. ومظاهرة القوة وتشابك ايدي الزعماء (في دمشق) يدل إلى أي حد هم يواجهون ضغطا. إن لدى إيران مصلحة عليا بالتخلص من هذا الوضع، ولفترة كافية من اجل إنهاء ما تراه هدفا نهائيا لها، ألا وهو القدرة النووية. ومن أجل إنجاز هذا الهدف، يجب عليها تحويل انتباه العالم إلى أمور أخرى. من المحتمل أن يكون هذا هو هدف اللقاء الذي عُقد الأسبوع الفائت بين الرئيس الإيراني، والرئيس السوري وقادة حزب الله. فقادة إيران يدركون جيدا الوضع السياسي الصعب الذي يواجهه اللاعبون الأساسيون في الحلبة الإسرائيلية-الفلسطينية-السورية.
يتبين من المعطيات التي نشرت اخيرا في مركز دراسات الامن القومي التابع لجامعة تل أبيب، انه رغم "حرب لبنان الثانية" وعملية "الرصاص المسكوب" في غزة، فإن حزب الله في لبنان وحماس في غزة، ليس فقط لم يضعفا، بل إن موقعهم أصبح متينا أكثر مما كان عليه في السابق. وليس هذا فقط، فلدى قيادة السلطة الفلسطينية يسود التفاؤل في كل ما يتعلق باحتمال أن ينجحوا بإقناع دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بإعلان الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية، التي هي في الواقع حدود 67، بما فيها شرق القدس. يوجد أيضا من يعتقد بأن اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، ستساعد الفلسطينيين وتقربهم من الهدف. ولا داعي للتذكير بأن حماس أيضا قد تدفع للاستفزاز. والنتيجة ستكون، أن إسرائيل لن تستطيع الجلوس جانبا، وستشن حربا.
على كل ما ورد هنا، يتبين أن سياسة نتنياهو وخيمة. فالصمت وعدم الحراك السياسي، وعزلة إسرائيل في اوروبا، هما واقعان لا يمكن تجاهلهما. واذا كان نتنياهو قد اعلان انه سيجلب السلام، لكن في هذه الاثناء قد يجلب وحكومته، حربا أخرى".