ارشيف من :أخبار اليوم
"هآرتس": صواريخ "سكود" في حوزة حزب الله والمناورات الأركانية الأخيرة تضمنت محاكاة لمواجهتها
كشف معلق صحيفة "هآرتس" للشؤون العسكرية، "عاموس هرئيل"، تحت عنوان "المعضلة الشمالية"، ان "جهود التهدئة متواصلة في الجبهة الشمالية، بين "اسرائيل" من جهة، وحزب الله وسوريا من جهة اخرى". مشيرا، كدلالة على ذلك، الى إلغاء الجيش الاسرائيلي لأجزاء من المناورة الاركانية المسماة "حجارة النار ـ 12"، في نهاية الشهر الماضي، كي لا يزداد التوتر مع السوريين، الامر الذي ادى الى تجميد استدعاء احتياط، واستدعاء وحدات نظامية للمشاركة في المناورة..
وأضاف المعلق، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية الاسرائيلية، "إن سيناريو المناورة الاركانية الكبرى التي اجراها الجيش الاسرائيلي آواخر الشهر الماضي، حاكت "استخدام عناصر من حزب الله لصواريخ سكود" واطلاقها على مدينة تل ابيب وجوارها".
واضافت الصحيفة ان "اسرائيل تخشى في الفترة الاخيرة من تحريض ايران لسوريا وحزب الله ودفعهما بالتالي الى تصعيد الوضع الامني في الشمال مع اسرائيل، وذلك ايضا من خلال تزويد حزب الله بأسلحة كاسرة للتوازن"، مؤكدة ان "هذا ما دفع مسؤولين اميركيين واسرائيليين الى التنديد في الاونة الاخيرة بتسلح حزب الله، والاعراب عن الخشية من ان يؤدي نقل السلاح اليه، الى هجوم اسرائيلي وبالتالي الى حرب اقليمية".
وكشفت الصحيفة نفسها ان "ضبط النفس الاسرائيلية هي الحاكمة تجاه الساحة الشمالية (مع سوريا وحزب الله)، الامر الذي يعني العمل بحذر تجاه هذه الساحة، رغم ان اصحاب القرار في اسرائيل يشخصون ايضا سابقة الاعوام بين 2000 و 2006، اذ تبين في الحرب ان سياسة "دعوا صواريخ حزب الله تصدأ، في سنوات ما بعد الانسحاب من لبنان، سمحت لحزب الله بالتزود بالآلاف من الصواريخ، التي هددت الجبهة الداخلية الاسرائيلية".
وقالت صحيفة "هآرتس" ان "فرضية العمل لدى المؤسسة الامنية في اسرائيل، انه في اطار اي سيناريو حربي مستقبلي، سيتعرض الاسرائيليون الى عدد كبير من الصواريخ، بما يشمل ايضا منطقة غوش دان"، اي تل ابيب وجوارها، مشيرة الى ان "مناورة احجار النار 12 لحظت في سياقها سقوط وابل من صواريخ سكود بعيدة المدى، يطلقها عناصر حزب الله نحو تل ابيب".
وكانت الصحيفة نفسها قد اشارت قبل ايام الى ان النتيجة النهائية للمناورة، اظهرت ان ليس لدى "اسرائيل" حل لمعضلة صواريخ حزب الله، وتحديدا الصواريخ الثقيلة التي يمكن ان تطلق على تل ابيب وجوارها، في اي مواجهة مقبلة مع الحزب.