ارشيف من :أخبار اليوم
بعد العجز امام الردع: محاولات صهيونية مكشوفة لتحريض اليونيفيل والجنوبيين على المقاومة وسلاحها
كتب المحرر العبري
في اطار محاولة مكشوفة للصهاينة، وتأكيداً على مدى اليأس والارباك الذي سببته المقاومة لجيش الاحتلال واصحاب القرار في الكيان الاسرائيلي، نتيجة تثبيت معادلة الردع اخيرا، قالت مصادر أمنية إسرائيلية ان "سكان الجنوب اللبناني يشتكون للقوات الدولية، والى الإعلام اللبناني، من ان حزب الله يستمر في تعزيز قدراته العسكرية، الامر الذي يشكل خطرا عليهم".
وبحسب هذه المصادر، التي حاولت اللعب على الوتر الطائفي بشكل مكشوف، فإن "سكان قرية رميش الحدودية، تساورهم مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في جنوب لبنان"، واضافت هذه المصادر للاذاعة الاسرائيلية: "إن سكان الجنوب، وأهالي رميش تحديدا، يشتكون للدولة اللبنانية واجهزتها الامنية على حزب الله، الا ان هذه الاجهزة لا تتحرك ولا تتعامل مع هذه الشكاوى".
وحاولت المصادر الامنية الاسرائيلية استغلال حادثة مزعومة في بلدة "الصوانة"، وتحدثت عما اسمته "مواجهات مسلحة خطيرة في البلدة بين عناصر من حزب الله والقوات الدولية"، وهو الامر الذي لم يحصل في الاساس، مشيرة في محاولة تحريض واضحة الى ان "عناصر اليونيفيل حاولوا الدخول الى بلدة الصوانة للبحث عن مخزن اسلحة تابع لحزب الله، لكن الاهالي وبعضهم من الحزب، منعوا اليونيفيل من الدخول الى البلدة، ما ادى الى مواجهة مسلحة خطيرة بين عناصر حزب الله وافراد الدورية الدولية".
ويشير هذا الخبر المفبرك، الى مدى اليأس الذي وصل اليه الصهاينة، الى درجة يتجاوزون الحقائق الواضحة باتجاه الاكاذيب المفضوحة، وكأن الجهة المستهدفة من التحريض، سواء اليونيفيل او اهالي الجنوب او حتى حزب الله، يعيشون في مكان اخر، ولا يعرفون بالتحديد محدودية الحادث، وان ما حصل من سوء فهم في بلدة الصوانة بين الاهالي والقوات الدولية، قد انتهى سريعا، كما اشارت وسائل الاعلام في حينه، دون اي مواجهة خارج اطار الاحتجاج السلمي من قبل الاهالي.