ارشيف من :أخبار اليوم

حكومة العدو تستقبل المبعوث الاميركي ببناء المزيد من المستوطنات وعباس يحتج لدى ميتشل

حكومة العدو تستقبل المبعوث الاميركي ببناء المزيد من المستوطنات وعباس يحتج لدى ميتشل
في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل استئناف عملية التسوية بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية وقبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى فلسطين المحتلة ومحاولة إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، صدق وزير والحرب الصهيوني ايهود باراك على تنفيذ أعمال بناء 112 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بيتار عيليت" وذلك خلافا لتعهدات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بتعليق أعمال بناء جديدة في المستوطنات.
واستنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع (ابو علاء)،القرار الصهيوني معتبراً أنه "ليس خافياً أن حكومة العدو بقرارها هذا ارادت ان تنقل رسالة واضحة لجميع الاطراف الفلسطينية والعربية والدولية والامريكية خاصة، ان سياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني مستمرة، وان سياسة واجراءات تهويد القدس مستمرة كذلك ولا رادع لها وباستمرار هذه السياسة فأن جميع الجهود التي تبذل لن تحقق الا الفشل اذا لم يتحرك المجتمع الدولي بوضوح وقوة لوقف هذه الانتهاكات التي ستجعل المفاوضات عبارة عن لعبة تستغلها اسرائيل لشراء المزيد من الوقت لاستكمال مشروعها وخططها على الارض، وفرض حل الدولة مؤقتة الحدود من جانب واحد".

وخيم اعلان الكيان الغاصب عن بناء 112 وحدة استيطانية جديدة على اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمبعوث الاميركي لعملية التسوية جورج ميتشل في رام الله اليوم .
وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عقب اللقاء في مؤتمر صحافي مقتضب ان اعلان "اسرائيل" عن بناء وحدات استيطانية جديدة كان النقطة الاولى على جدول اللقاء الذي استمر زهاء ثلاث ساعات.
واضاف عريقات ان الرئيس عباس قال لميتشل انه "رغم الخدعة الكبرى بوقف الاستيطان الا ان "الحكومة الاسرائيلية" تواصل البناء واذا كانت كل جولة وزيارة لمسؤولين امريكيين يزداد الاستيطان والحصار فان ذلك يضع علامة استفهام جدية على كل جهد لاحياء عملية السلام".

وعن المفاوضات غير المباشرة وصيغتها قال عريقات انه من السابق لأوانه الحديث عن تركيبة وتوقيت المفاوضات موضحا ان النقاش لا يزال مقتصرا على المفهوم فقط مؤكدا ان عباس تسلم رسالة من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تضمنت اجابات على الاسئلة التي طالب بايضاحات حولها شملت اسس المفاوضات والمرجعية والسقف الزمني.
واشار الى ان الرسالة تضمنت اجابة حول دور الادارة الامركية في حال رفض اسرائيل قيام الدولة الفلسطينية وانها ستعلن الطرف الذي يعيق المفاوضات مبينا ان الادارة الامريكية ستعمل على ازالة العقبات بين الطرفين في حال وجودها.

المحرر الإقليمي
2010-03-08