كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن نية الحكومة اتخاذ خطوات لإنشاء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة، مشيرة الى ان نحو خمسين ألف وحدة سكنية وصلت مراحل تخطيط مختلفة لدى الدوائر الصهيونية للبناء في أحياء استيطانية أضيفت للقدس.

ووفقا للمخطط الذي كشفته صحيفة "هآرتس" فإن عشرين ألف وحدة من أصل خمسين ألفا أصبحت في مرحلة التصديق الرسمية.

في السياق نفسه نشرت مستوطنة "إلكناه" في الضفة الغربية مناقصة لبناء حي جديد فيها، في حين لا زالت تداعيات الإعلان الصهيوني عن بناء 1600 وحدة استيطانية بالقدس الشرقية مستمرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي اطار توالي ردود الفعل الدولية احتجاجا على قرارات الاستيطان الصهيونية اعتبرت موسكو على لسان وزارة الخارجية الروسية أن قرار بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية "غير مقبول ويخالف اسس القواعد الدولية التي يعترف بها الجميع، وتستبق نتائج عملية المفاوضات التي من شأنها ايجاد حل لمسألة الوضع النهائي، لاسيما القدس"، داعية السلطات الصهيونية إلى تجنب اتخاذ خطوات سلبية أحادية الجانب .

بدورها، أدانت أنقرة عمليات الاستيطان فاعتبرت ان "اتخاذ هذا القرار يفتح المجال أمام شكوك جدية حول موقف إسرائيل ونواياها"، مطالبا الكيان بإعادة النظر في موقفه وتجنب الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس وتقويض عملية التسوية .

وزير الخارجية الصيني كين غانغ اعرب عن معارضة بلاده مشروع الحكومة الصهيونية معتبرا ان هذا التصرف يضر بأسس المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة ويضعف جهود الوساطة الدولية.

من جهتها، أدانت استراليا الإعلان الصهيوني بتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية، مشيرة الى أنه "قرار سيئ في الوقت الخاطئ"، كما انتقد توني بلير، المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط، استمرار التوسع الاستيطاني، مؤكداً أنه يهدد المفاوضات ولا يساعد اعادة احياء عملية التسوية .


المحرر الاقليمي + وكالات