ارشيف من :ترجمات ودراسات
"إزعاج الصواريخ": محاولة يائسة من باراك...
كتب المحرر العبري
بعد تردد طويل خيم على قادة العدو تمثل بامتناعهم عن الرد المباشر على المعادلة الجديدة التي ارساها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء، يبدو ان عملية عصف الافكار التي قام بها القادة الاسرائيليين، تمخضت عن مجموعة من القرارات والخطوات.. منها محاولة التخفيف من وطأة هذه الصواريخ، وهو ما تكفل الاعلان عنه وزير الحرب ايهود "باراك"، خلال كلمة القاها في الجليل الادنى، بالقول انها "قادرة فقط على ازعاج الجبهة الداخلية".
حول ذلك يمكن الاشارة إلى النقاط التالية:
من الواضح ان المناسبة التي اختارها "باراك" لاطلاق هذا الموقف، مرتبطة بظروف المكان الذي يقع على مقربة من الحدود الشمالية، وهو ما استوجب إلى حدا ما التطرق للتطورات التي شهدتها الايام الماضية وتحديدا القدرات الصاروخية الجديدة الاستثنائية التي تم الكشف عن وجودها لدى حزب الله.
يتعارض كلام "باراك" مع مواقف سابقة اطلقها بنفسه، تحدث فيها عن الاثار الكبيرة التي تركها استهداف المقاومة الاسلامية لجزء من الجبهة الداخلية، خلال حرب العام 2006، وانه للمرة الاولى في تاريخ الكيان تتعرض فيها هذه الجبهة لقصف متواصل. كما خالف "باراك" في موقفه تقارير وتقديرات جهات تخصصية اسرائيلية... منها تقرير فرع الابحاث في عمليات سلاح الجو الاسرائيلي الذي تحدث عن ان قواعد هذا السلاح ستتعرض لوابل من صواريخ أرض ـ أرض، في ظاهرة لم يشهدها الكيان الغاصب في أي حرب من الحروب التي خاضتها.. وتناول التقرير ايضا جانب من الاثار التي سيتركها استهداف هذه القواعد على ضباط سلاح الجو بفعل تعرض عوائلهم التي تسكن حكما في هذه القواعد، للقصف الصاروخي المتواصل وتأثير ذلك على حافزيتهم وكفاءتهم اضافة إلى الاضرار التي سيلحقها وابل الصواريخ بالمنشآت والرادارات...
ولا يتساوق هذا الكلام مع مواصفات هذه الصواريخ التي حذر منها العديد من قادة الكيان منهم "باراك" نفسه ونتنياهو وقادة عسكريين، كونها اصبحت اكثر كثافة (اضعاف ما كانت عليه عشية حرب العام 2006) واكثر تدميرا واطول مدى... واخيرا اكثر دقة إلى درجة قدرتها على اصابة منشآت بعينها في مقابل استهداف منشآت مماثلة في الداخل اللبناني.
وعليه يبدو من كلام "باراك" انه مجرد دعاية سياسية لاهداف تتصل بالداخل الاسرائيلي، وعليه يمكن القول انها موجهة بالدرجة الاولى للجمهور الاسرائيلي في محاولة للتخفيف من حجم التداعيات التي تركتها معادلة الردع التماثلي التي اعلنها وارساها الامين العام.
في الخلاصة يبدو ان كلام "باراك"، الذي لا يقتنع به بنفسه، لم يحقق أي من اهدافه المرتبطة بتغير المزاج العام الاسرائيلي، والذي تكون بعد خطاب الامين العام لحزب الله، لذا لم يحظى كلامه باهتمام أي من المراقبين والمحللين الاسرائيليين، الذين لم يتناولوه على الاطلاق لا تعقيبا ولا تحليلا ولا حتى محاولة اضفاء مصداقية ما عليه. بل على العكس نجد ان كل الجهات الإسرائيلية تتعامل بشكل مغاير مع هذا الواقع المستجد الذي انتجه صدمة الاعلان عن قدرات صاروخية نوعية جديدة لدى حزب الله.
بعد تردد طويل خيم على قادة العدو تمثل بامتناعهم عن الرد المباشر على المعادلة الجديدة التي ارساها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء، يبدو ان عملية عصف الافكار التي قام بها القادة الاسرائيليين، تمخضت عن مجموعة من القرارات والخطوات.. منها محاولة التخفيف من وطأة هذه الصواريخ، وهو ما تكفل الاعلان عنه وزير الحرب ايهود "باراك"، خلال كلمة القاها في الجليل الادنى، بالقول انها "قادرة فقط على ازعاج الجبهة الداخلية".
حول ذلك يمكن الاشارة إلى النقاط التالية:
من الواضح ان المناسبة التي اختارها "باراك" لاطلاق هذا الموقف، مرتبطة بظروف المكان الذي يقع على مقربة من الحدود الشمالية، وهو ما استوجب إلى حدا ما التطرق للتطورات التي شهدتها الايام الماضية وتحديدا القدرات الصاروخية الجديدة الاستثنائية التي تم الكشف عن وجودها لدى حزب الله.
يتعارض كلام "باراك" مع مواقف سابقة اطلقها بنفسه، تحدث فيها عن الاثار الكبيرة التي تركها استهداف المقاومة الاسلامية لجزء من الجبهة الداخلية، خلال حرب العام 2006، وانه للمرة الاولى في تاريخ الكيان تتعرض فيها هذه الجبهة لقصف متواصل. كما خالف "باراك" في موقفه تقارير وتقديرات جهات تخصصية اسرائيلية... منها تقرير فرع الابحاث في عمليات سلاح الجو الاسرائيلي الذي تحدث عن ان قواعد هذا السلاح ستتعرض لوابل من صواريخ أرض ـ أرض، في ظاهرة لم يشهدها الكيان الغاصب في أي حرب من الحروب التي خاضتها.. وتناول التقرير ايضا جانب من الاثار التي سيتركها استهداف هذه القواعد على ضباط سلاح الجو بفعل تعرض عوائلهم التي تسكن حكما في هذه القواعد، للقصف الصاروخي المتواصل وتأثير ذلك على حافزيتهم وكفاءتهم اضافة إلى الاضرار التي سيلحقها وابل الصواريخ بالمنشآت والرادارات...
ولا يتساوق هذا الكلام مع مواصفات هذه الصواريخ التي حذر منها العديد من قادة الكيان منهم "باراك" نفسه ونتنياهو وقادة عسكريين، كونها اصبحت اكثر كثافة (اضعاف ما كانت عليه عشية حرب العام 2006) واكثر تدميرا واطول مدى... واخيرا اكثر دقة إلى درجة قدرتها على اصابة منشآت بعينها في مقابل استهداف منشآت مماثلة في الداخل اللبناني.
وعليه يبدو من كلام "باراك" انه مجرد دعاية سياسية لاهداف تتصل بالداخل الاسرائيلي، وعليه يمكن القول انها موجهة بالدرجة الاولى للجمهور الاسرائيلي في محاولة للتخفيف من حجم التداعيات التي تركتها معادلة الردع التماثلي التي اعلنها وارساها الامين العام.
في الخلاصة يبدو ان كلام "باراك"، الذي لا يقتنع به بنفسه، لم يحقق أي من اهدافه المرتبطة بتغير المزاج العام الاسرائيلي، والذي تكون بعد خطاب الامين العام لحزب الله، لذا لم يحظى كلامه باهتمام أي من المراقبين والمحللين الاسرائيليين، الذين لم يتناولوه على الاطلاق لا تعقيبا ولا تحليلا ولا حتى محاولة اضفاء مصداقية ما عليه. بل على العكس نجد ان كل الجهات الإسرائيلية تتعامل بشكل مغاير مع هذا الواقع المستجد الذي انتجه صدمة الاعلان عن قدرات صاروخية نوعية جديدة لدى حزب الله.