اعتبرت صحيفة "تشرين" السورية أنه "لا يمكن النظر إلى الإعلان الاستيطاني الإسرائيلي خلال تواجد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في تل أبيب الا من باب الإهانة الشديدة والاستفزاز المتعمد والمدروس من حكومة بنيامين نتنياهو للإدارة الأميركية ممثلة برئيسها ونائبه، وكل كلام آخر لا معنى له".

وذكرت الصحيفة، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي اعتبرت بالأمس الإعلان الإستيطاني بمثابة اهانة للولايات المتحدة أن "نتانياهو تعمّد الإعلان عن هذا المشروع الاستيطاني مع وجود بايدن في إسرائيل، هو نفسه الذي سبق أن قال في وجه زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون: إنه سيحرق عليه البيت الأبيض إذا حاول الضغط على إسرائيل".

ورأت الصحيفة في ما جرى أيضاً "إهانة مقصودة مئة في المئة للعرب، ممثلين بجامعتهم، الذين تبرعوا مؤخراً بتقديم غطاء سياسي غير مبرر إطلاقاً للسلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع حكومة نتنياهو التي لا تخفي رفضها للسلام العادل، ولا تتوانى عن القول: إن السلام هو ما تريده إسرائيل فقط"، مشيرة إلى أن "الإهانة الإسرائيلية الموجهة للعرب اشد مضاعفة عشرات المرات، وتصل إلى حد تعمّد الإذلال بشكل علني وأمام مختلف وسائل الإعلام".

وتساءلت الصحيفة "هل حان الوقت الذي بات فيه العرب يدركون أن إسرائيل لن تذهب إلى السلام العادل الذي يعيد الأرض والحقوق طوعاً، وأنها لن تفكر بهذا السلام ما دام العرب على هذه الحال من اللامبالاة، وأن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها صنع السلام في ظل هذا الموقف العربي الهزيل؟‏".

المحرر الاقليمي