القاهرة ـ "الانتقاد"
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية برصد وصول وفد من الحاخامات الإسرائيليين للمرة الأولي إلى مصر منذ أيام في إطار احتفال الجالية اليهودية المصرية بافتتاح معبد "موسى بن ميمون".
 
وتحت عنوان "نتائج زيارة الحاخامات للقاهرة: حسني يعلن ترميم كل المعابد"، قال الموقع الالكتروني لحركة "حباد" اليهودية المتطرفة إن فاروق حسني وزير الثقافة المصري المعروف بتصريحاته المعادية لإسرائيل واليهود قد قام بتفجير مفاجأة أدهش بها الأوساط اليهودية والإسرائيلية تمثلت في إعلانه نية الحكومة المصرية ترميم كل المعابد اليهودية في مصر.
 
وكان حسني قد صرح مؤخرًا بأن القاهرة تتحمل نفقات ترميم جميع الآثار اليهودية شأنها شأن باقي الآثار المصرية، باعتبار أن المعابد اليهودية الموجودة في مصر جزء من التراث الحضاري المصري، ويجب الاهتمام بها وترميمها بشكل دوري، مشددًا على عدم وجود أي أموال أجنبية أسهمت في ترميم هذه المعابد التي تعد إرثًا مصريًا خالصًا، وأن وزارة الثقافة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لديها خطة منظمة لترميم جميع الآثار المصرية فرعونية وإسلامية وقبطية ويهودية تنفذ بشكل دوري.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن إعلان فاروق حسني المثير للدهشة جاء بعد أيام قليلة من تدشين معبد موسي بن ميمون على يد وفد من حاخامات "حباد"، والتي تقيم علاقات واتصالات مع الجالية اليهودية المصرية منذ عشرات السنين، لافتًا النظر إلى أن وفد الحركة اليهودية زار القاهرة وهناك أداروا عملية تدشين المعبد "باقتدار".

كما ذكر أن العلاقات بين حاخامات "حباد" والجالية اليهودية المصرية بدأت منذ عشرات السنين بتشجيع وإرشاد من رؤساء وقادة الحركة الدينية، مشيرًا إلي أن نبوءة هؤلاء القادة بترميم كل المعابد اليهودية في مصر تحققت أخيرًا، وذلك بإعلان حسني نية حكومته ترميم كل المعابد داخل الدولة المصرية.
 
جدير بالذكر أنه يوجد في مصر 11 معبدًا يهوديًا تم ترميم ثلاثة منها، فيما لا تزال ستة أخرى قيد الترميم، وتم تشييد معبد "بن ميمون" الذي افتتح في نهاية القرن الـ 19 في المكان نفسه الذي أقام فيه موسى بن ميمون بعد وصوله إلي مصر هاربًا من الأندلس، وهو من مواليد قرطبة بأسبانيا عام 1135م وتوفي في القاهرة في عام 1204م.