ارشيف من :ترجمات ودراسات
مقالات مختارة: مداخلة في مؤتمر لندن حول الصهيونية والشيوعية
* د. أحمد سعدي – محاضر في علم الإجتماع السياسي/ نقلا عن موقع عرب 48
أودّ أن أبدأ مداخلتي بثلاث ملاحظات:
أولا لقد ميّز عالم الإجتماع ماكس فيبر بين مجموعتين من السياسيين: من يعتاش من السياسة ومن يعيش من أجل السياسة. لذلك أجد من الصعب في كثير من الأحيان مناقشة أو توجيه النقد لمن عاش من أجل السياسة. وفي هذا المجال أودّ أن أشير إلى صداقات عديدة تربطني بالعديد من الفلسطينيين في الداخل الذين ينتمون لتيارات سياسية عربية مختلفة، وممن قدموا الكثير من خلال انخراطهم قي العمل السياسي.
ثانيا – لم أنتم يوما لأي تيار أو حزب سياسي، ورفضت الانضواء تحت أي مظلة حزبية مفضلا المحافظة على موقف محايد واستقلالية فكرية.
ثالثا – بعد ما يقارب 62 عاما على النكبة، أعتقد أنه من المحتّم علينا مواجهة الماضي بموضوعية وشجاعة وذلك نظرا للنتائج الكارثية لهذا الحدث وتبعاته.
في محاضرتي اليوم سأتطرّق إلى سؤال لطالما وجهّه إليّ العديد من الطلبة والباحثون المهتمون بوضع الفلسطينيين في الداخل خلال محاضرات ألقيتها ومؤتمرات اشتركت فيها - ومفاده: لماذا لا تشارك الأحزاب والتيارات السياسية العربية اليسارية بقائمة واحدة في الإنتخابات للكنيست. يبدو للعيان أن هذا السؤال وجيه حيث من الممكن أن توافق هذه الأحزاب على برنامج أساسي يضم مبادئ متفقا عليها مثل حلّ الدولتين وعودة اللاجئين والمساواة والعدل الإجتماعي. أعتقد أن هناك إجابتين على هذا السؤال. الإجابة الأولى والواضحة هي أن هذه الأحزاب والتيارات – الجبهة والتجمّع ومجموعة من أبناء البلد - تطمح إلى تمثيل مجموعات سكانية مختلفة. فالحزب الشيوعي يدّعي تمثيل الطبقة العاملة التي تضمّ يهودا وعربا. أمّا التجمّع فيعرف نفسه كحزب عربي ويطمح إلى تمثيل الجماهير العربية أو غالبيتها.
الإجابة الثانية والأكثر تعقيدا تتمحور حول علاقة المؤسسة الإسرائيلية بتلك الأحزاب. الإدعاء الرئيس في محاضرتي هو أن لإسرائيل وللحركة الصهيونية "ثقة أساسية" بالحزب الشيوعي والتي تنعدم نحو الأحزاب والحركات السياسية العربية كحركة الأرض - التي نشطت في سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي – والتجمع. ليس من المنصف أن أحكم على هذه الثقة بالسلب أو الإيجاب بل سأترك الحكم للمستمع. تعود هذه الثقة إلى أسباب تاريخية وفكرية سأوردها فيما يلي.
تاريخيا تعود هذه الثقة إلى موقف الإتحاد السوفييتي من إسرائيل والصهيونية، وخاصة في الفترة الواقعة بين عامي 1946-1951، وكذلك لمواقف الحزب الشيوعي في البلاد. فقد قرّر الحزب الشيوعي السوفييتي منذ عام 1945 تأييد الصهيونية والإعتراف بأن فلسطين أو على الأقل جزءا منها يجب أن يكون وطنا قوميا لجزء كبير من يهود العالم. فخلال مناقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، ألقى ممثل الإتحاد السوفييتي آنذاك أندريه غروميكو ما يعرف بـ "الخطاب الصهيوني". وبالرغم من أنه برّر تأييد الإتحاد السوفييتي لإقامة دولة يهودية بمنطلقات براغماتية وإنسانية إلاّ أن تصريحات لاحقة له عكست إعترافا أخلاقيا بالصهيونية.
(1)
فعلى سبيل المثال – صرح في 27 أيار 1948 بما يلي: "تعبّر بعثة الإتحاد السوفييتي عن استغرابها لموقف الدول العربية من قضية فلسطين، إننا نعبّر عن دهشتنا لقيام هذه الدول أو على الأقل بعضها بإرسال جيوشها إلى فلسطين من أجل القيام بعمليات عسكرية تهدف إلى قمع حركة التحرر الوطني التي تطوّرت في هذا البلد". (2)
وبالرغم من أن موقف الإتحاد السوفييتي المؤيد لإسرائيل والصهيونية قد فاجأ ممثلي الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلا أن بن غوريون كان على علم مسبق بهذا التحوّل، إذ قام زعماء من الحزب الشيوعي بإطلاعه على الأمر. كما أن غروميكو كان قد أطلع موشي شاريت، رئيس الدائرة السياسية في الوكالة اليهودية، على فحوى خطابه مسبقا قبل إلقائه أمام الجمعية العامة. ولاحقا قال ميكونس – أحد قادة الحزب الشيوعي - إن تأييد قرار التقسيم اتخذ في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي وبمبادرة ستالين. كما أن خطاب غروميكو كان قد كتب في موسكو. (3)
هذا وقد عكست وسائل الإعلام السوفييتية الموقف الرسمي، وهاجمت قرار جامعة الدول العربية إرسال متطوعين (ما عرف بجيش الإنقاذ) إلى فلسطين. وقد وصفت وسائل الإعلام تلك الجامعة بأنها آداة في أيدي الإستعمار البريطاني، حيث تقوم، إضافة إلى بعض الدول العربية، باستغلال قرار التقسيم من أجل إثارة الشعور القومي المتطرف. وقد وصف سيميون برلنكوف، كبير المحللين السوفييت، زعماء الحركة القومية العربية بأنهم "أصحاب ماض أسود وعنصريون وعملاء".
(4)
أيّد غالبية زعماء الحزب الشيوعي في هذه الفترة وجهة النظر الصهيونية، كما لعبوا دورا هاما في تجهيز "الهاجانا". فقد قام شيوعيون بدور هام في مرحلة المفاوضات الأولى في صفقة الأسلحة التشيكية والتي أعطت "الهاجانا" تفوقا كبيرا على جيوش الدول العربية. بهذا الصدد كتب المؤرخ أيلان بابي (2006) ما يلي:
"في ذلك اليوم [24 أيار 1948] تسلّم الجيش الإسرائيلي شحنة كبيرة من المدافع الحديثة من عيار 0.45 من دول المعسكر الشرقي الشيوعية. وبذلك حصلت إسرائيل على مدفعية لا تضاهيها ما تملكه الجيوش العربية ليس في فلسطين فحسب، بل كل الجيوش العربية مجتمعة. ويجب الإشارة إلى أن الحزب الشيوعي قد أدّى دورا هاما في انجاز هذه الصفقة". (5)
كذلك قام زعماء شيوعيون بإقناع بولندا إقامة معسكرات لتدريب يهود ممن حاربوا ضد النازية، إعدادهم كضباط ميدانيين وإرسالهم لفلسطين للإشتراك في الحرب - حيث عانت الهاجانا من نقص بمثل هؤلاء الضباط. (6)
شارك الشيوعيون اليهود في حرب 1948 مثلهم مثل باقي أعضاء الأحزاب الصهيونية. وقد انضم بعض زعمائهم إلى مؤسسات الدولة المختلفة، فأصبح ميكونس عضوا في مجلس الدولة المؤقت. ويمكن أن نرى مدى تماهي الحزب الشيوعي مع إسرائيل خلال الحرب من خلال اللغة التي كُتبت بها الرسالة الموجهة من سكرتارية الحزب إلى الجهات المسؤولة إحتجاجا على عمليات السلب والنهب التي تعرضت لها الأحياء العربية في حيفا. تبدأ الرسالة كما يلي:
"نرى من واجبنا اطلاعكم على الوضع في حيفا بعد احتلال الأحياء العربية على أيدي الهاجانا. إننا نضع أمامكم الحقائق الرئيسية وهي حقائق يجب أن تقلق كل يهودي محق. نحن الآن في الأسبوع الثالث بعد تحرير حيفا من أيدي العصابات وقد اشتركنا في هذا النصر لقوات الييشوف... وذلك بعد أن نجح أعضاء العصابات وعملاء الإمبريالية ببث الرعب في نفوس السكان العرب الآمنين والذين هربوا بجموعهم ... "
وتختتم الرسالة كما يلي:
"يتوجب على المؤسسات الوطنية (الصهيونية) الحرص على "طهارة السلاح" لقواتنا ويجب علينا إفشال مخططات أعداء استقلالنا الإمبريالية وعملائها، الرجعية العربية". (7)
استمرّ التماهي التام مع اسرائيل خلال السنوات الثلاث الأولى بعد قيام الدولة. ففي عام 1948 بدأت المؤسسة الأمنية والسياسيون الإسرائيليون في مناقشة موضوع تجنيد الشباب والفتيات العرب في الجيش أسوة باليهود، أو عوضا عن ذلك تجنيدهم للعمل في الزراعة والخدمات الحكومية. غير أنه تمّ التخلّي عن هذه الفكرة وشطبها من مسودة قانون التجنيد التي نوقشت في الكنيست عام 1950. أثار هذا التعديل حفيظة ممثلي الحزب الشيوعي حيث طالب توفيق طوبي بتجنيد العرب مدعيا أن هذا التغيير في مشروع القانون لا يساهم في حصول الدولة على ودّ الجماهير العربية! (8)
التساؤلات المطروحة هنا: كيف تؤيد الحركة الشيوعية في شرق أوروبا وفي فلسطين - حركة إستعمارية وتعادي تطلعات السكان الأصليين؟ ألا يتعارض هذا الموقف مع المواقف الصريحة لـ لينين والذي عبّر عنها في مناسبات عديدة وخاصة في جلسة الأممية الثالثة التي عقدت في موسكو عام 1920، حيث شدّد على أنه يتوجّب على الحركة الإشتراكية مساندة حركات التحرّر في العالم الثالث حتى وإن كانت بقيادة البرجوازية؟ (9) كذلك، كيف يمكن لمستوطنين أن يحصلوا على إمتيازات دون الإجحاف بحق السكان الأصليين من خلال استغلالهم أو طردهم؟
بالطبع هناك دائما مجال للتفسيرات الأيديولوجية. لتأييد الصهونية جذور عميقة في فكر الحزب الشيوعي الإسرائيلي تعود إلى أسلوب بوروخوف والذي زاوج في كتاباته بين الماركسية والصهيونية. التيار الفكري في الحزب الشيوعي الفلسطيني، قبل 1948، الذي تبنّى هذا الأسلوب وكان له تأثيرعميق على الشيوعيين اليهود يُدعى "يشوفزم". تدعي فلسفة هذا التيار باختصار بأن العمّال اليهود في فلسطين ليسوا مستعمرين بل هم طلائعيون يبنون مجتمعا يهوديا اشتراكيا. كذلك يدعي هذا التيار أن للإستيطان اليهودي دورا إيجابيا في فلسطين حيث يسهم في تهيئة الأجواء للتناقضات والصراع الطبقي في المجتمع الفلسطيني. لقد ازداد تأثير هذا التيار بعد قرار الكومنتيرن (منظمة الأحزاب الشيوعية) عام 1935 باقامة تحالفات واسعة ضد الفاشية، وعليه تمّ تشجيع الشيوعيين اليهود بالإنضمام إلى الأطر الصهيونية. (10)
تجلّى هذا الفكر مؤخرا في كتاب تطوّر الرأسمالية في فلسطين من تأليف عضوة الكنيست السابقة تمار غوجانسكي.(11) إرتكزت المؤلفة في هذا الكتاب على طروحات كارل ماركس الصحفية، وخاصة تلك التي أيّد فيها الإستعمار البريطاني للهند. فحسب ماركس هنالك حاجة إلى قوة خارجية تقوم بزعزعة المجتمعات التي تتميّز بنمط إنتاج آسيوي. فهذه الأمم الخاملة موجودة خارج نطاق التاريخ وهناك حاجة لتحطيم أطرها الإجتماعية المسيطرة وإيجاد الظروف لتطور صراع طبقي يعيدها إلى سيرورة التطور التاريخي. بناء على ذلك وصفت غوجانسكي فلسطين العثمانية بأنها تميّزت "بنمط إنتاج شرقي-آسيوي"، وقد ساهمت الهجرة اليهودية بشكل كبير في تطوّر الرأسمالية في فلسطين والنهوض بالبلاد إلى مستوى أعلى في سلّم التطوّر التاريخي. لا تختلف هذه النظرية من الناحيتين الفلسفية والأخلاقية عن مواقف حزب العمّال البريطاني خلال فترة الإستعمار والذي أيّد ما أطلق عليه "الإستعمار التقدمي" أو "الإستعمار الودّي".
الأطروحة التي عرضتها في بداية مداخلتي حول وجود ثقة أساسية لإسرائيل والصهيونية في الحزب الشيوعي ما برح لها تجليات مختلفة. فالحزب الشيوعي لا يعارض التجنيد لمنتسبيه في صفوف الجيش الإسرائيلي وخاصة الخدمة داخل حدود 1948. فبعض الرفاق يشير في سير حياتهم إلى خدمتهم في الجيش وإلى الرتب التي حصلوا عليها. كما انعكست مؤخرا هذه الثقة، على سبيل المثال، في الحزب الذي أقامه عضو الكنيست دوف حنين لخوض الإنتخابات المحلية لبلدية تل-أبيب، والذي ضمّ ناشطين معروفين في حزب الليكود. هذا ولم يتورّع بعض الرفاق الذين تركوا الحزب من الإنضمام إلى الأحزاب اليسارية الصهيونية مثل موشيه سنيه وآخرين.(12) كما سلّم رئيس الوزراء السابق إسحاق شمير، أحد قادة عصابة شتيرن، جائزة اسرائيل للأديب إميل جبيبي،(13) والذي كان قد أيّد قرار التقسيم عام 1947.
أمّا بالنسبة للأحزاب العربية - فالوثائق الإسرائيلية الرسمية منذ عام 1949 تشير إلى سياسة واضحة تقضي بمنع قيام أي تنظيم سياسي عربي يتعدّى مستوى القرية. وقد تمّ تطبيق هذه السياسة بحزم حتّى سنوات الثمانينيات من القرن الماضي. (14) لقد استعملت إسرائيل في سبيل ذلك حجة الإعتبارات الأمنية وخاصة تهمة الإتصال بعميل أجنبي. واستعملت هذه التهمة في 11 تشرين الثاني عام 1964 ضد حركة الأرض، وفي عام 2007 ضد د.عزمي بشارة. بينما استمرّ الحزب باصدار منشوراته كما أدار نقابته العمالية في السنوات الأولى لقيام الدولة. (15)
لا شكّ أن سياسة الإتحاد السوفيتي في الفترة الواقعة بين عامي 1946 - 1951 حول تعريف الصهيونية وضعت جميع الحركات اليسارية في وضع توجّب فيه عليها اتخاذ موقف أخلاقي واضح من الصهيونية. بهذا السياق- ترى الأحزاب والتيارات السياسية العربية اليسارية في الداخل (خاصة التجمع وأبناء البلد) في الصهيونية واقعا يجب التعامل معه – بينما ترفض ادعاءاتها على المستوى الأخلاقي. وعليه ترحّب هذه المجموعات بانضمام أعضاء يهود إلى صفوفها ممن يرفضون الصهيونية على المستوى الأيديولوجي والأخلاقي. كما أعتقد أن هاتين المجموعتين توافقان على الإدعاء المركزي لكتاب شلومو زند الذي يرفض وجود شعب يهودي على مرّ العصور، وكون الصهيونية تتويجا لمعاناته وتطلعاته.
خلاصة القول – أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى تنشيط الفكر والعمل السياسي اليساري الفلسطيني وذلك بمواجهة شجاعة للتاريخ وإحياء أسس الفكر الإشتراكي القائم على النقد المستمر للواقع والنقد الذاتي والصدق والشفافية. وذلك لا بدّ أن يبدأ بالتخلص من القوالب الفكرية المتحجّرة والكليشيهات البالية. (16)
المراجع:
(1) بنيامين فوكس (2007) علاقات خاصة: الإتحاد السوفيتي وحلفاؤه وموقفهم من الشعب اليهودي والصهيونية واسرائيل 1939-1995. جامعة بئر السبع. (بالعبرية)
(2) نفس المصدر، ص. 169.
(3) نفس المصدر، ص ص. 170-172.
(4) نفس المصدر، ص 189. نقلا عن برافدا.
(5) Ilan Pappe (2006) The Ethnic Cleansing of Palestine. One World. P. 144.
(6) فوكس، ص ص. 191-199.
(7) "الوضع في حيفا" – وثيقة من أرشيف لافون للهستدروت، 24 ‘يار 1948.
(8) عوزي بنزيمان وعطاالله منصور (1992) نزلاء هامشيون. كيتر، ص. 117. أنظر كذلك شمعون أفيفي (2007) طبق من النحاس. مؤسسة اسحاق بن تسفي، ص. 84. (بالعبرية)
(9) V. I. Lenin (1977) Questions of National Policy and Proletarian Internationalism. Progress Publishers.
وكذلك V. I. Lenin (1977) On the National and Colonial Questions: Three Articles. Foreign Languages Press.
(10) Johan Franzen (2007) ‘Communism versus Zionism: The Cominterm, Yishuvism and the Palestine Communist Party’. Journal of Palestine Studies, 36 (2): 9-20.
(11) تمار غوجانسكي (1987). تطوّر الرأسمالية في فلسطين. المكتبة الشعبية.
(12) خلال المحاضرة - أضفت اسم مكونس سهوا وقام موشيه مخوبر – مشكورا – بالتصحيح. وهذا ما استعمله مخول في تقريره كقميص عثمان.
(1) وذلك في حين رفضت اسرائيل عودة الشاعر محمود درويش إلى البلاد.
(14) خلاصة هذه الوثائق ستنشر في مقال للمؤلف بعنوان
"Ominous Designs: Israel’s Strategies of Controlling the Palestinians during the First two Decades"
في كتاب من تحرير إيليا زريق وآخرين.
(15) نبع هذا من الثقة الأساسية للدولة بالحزب الشيوعي – ألأمر الذي لا يعني بالضرورة ثقة المؤسسة بالرفاق العاديين.
(16) إن النزول إلى محاججة الأكاذيب حول الأجواء التي سادت في المؤتمر خلال الجلسة واسلوب عرضي للموضوع – والتي نقلتها الإتحاد عن مخول هي دون منزلتي. ومن يودّ التعرف على مواقفي ودراساتي ما عليه إلاّ أن يبحث عن اسمي في google scholar - حيث يُكتب اسمي كالتالي Ahmad H. Sa’di.