وزعت سلطات الاحتلال الصهيونية دعوات للمشاركة في افتتاح ما يدعونه «كنيس الخراب» في القدس المحتلة، مساء اليوم، وهو مشروع تهويدي مرتبط ببناء الهيكل الثالث المزعوم، وتتبناه الحكومة الصهيونية وأثرياء يهود وشركات استيطانية.

ويعتقد اليهود، استناداً إلى إحدى خرافاتهم، أنّ افتتاح هذا الكنيس، الذي سيقام على أنقاض أحد المساجد في القدس المحتلة وعلى بعد أمتار من المسجد الأقصى، يشكل بداية العد التنازلي لبناء هيكلهم الثالث.

وذكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» انّ الكيان الغاصب وأذرعه التنفيذية أعلن عن سلسلة من الفعاليات على مدى ثلاثة أيام للبدء بتهويد القدس وتصعيد الحملة على المسجد الأقصى، موضحا ان هذه الفعاليات تتضمن افتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة في القدس ويبعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى اليوم على ان يتبعه غداً تنظيم يوم عالمي من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم، تتخلله دعوات لاقتحام المسجد الأقصى على ان يتخلل الافتتاح كلمات لسياسيين وحاخامات، وعروض ضوئية وصوتية عن الكنيس، كما تم توجيه دعوة رسمية إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
 
واشارت «مؤسسة الأقصى» الى انّ بناء « كنيس الخراب» جاء بناء على قرار اتخذته الحكومة الصهيونية عام 2001، فيما ستبلغ كلفته نحو 45 مليون شيكل (أكثر من 10 ملايين دولار أميركي).

وأضافت المؤسسة أنّ "كنيس الخراب" "أقيم على بناء عثماني كان يقع ضمن الأبنية الإسلامية المجاورة للمسجد العمري، وهو يقع على أرض وقفية وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف، وهي حارة كبيرة في البلدة القديمة في القدس".

يشار الى انه وبحسب مقولة أطلقها حاخام يهودي في القرن الثامن عشر، فإنّ موعد بناء «كنيس الخراب» هو في السادس عشر من آذار العام 2010، على أن يقام على أنقاض المسجد الأقصى. وبما أنّ الظروف غير مؤاتية لذلك، فقد ارتأت المؤسسة الصهيونية أن يقام هذا الكنيس على مقربة من المسجد الأقصى، وعلى أنقاض مسجد آخر، على أن تكون قبة الكنيس أعلى من قبة الصخرة.


المحرر الاقليمي + وكالات