ارشيف من :أخبار اليوم
العدو يناور على مواجهة واسعة: منظومة تحكم وسيطرة محوسبة وصواريخ وقتال غير تقليدي وعمليات اجلاء مدن ومستوطنات
أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
صادق وزير الحرب الصهيوني، "إيهود باراك"، على تنفيذ مناورة "نقطة تحول4" لفحص استعداد وجهوزية الجبهة الداخلية لخوض مواجهة واسعة النطاق، تتساقط فيها الصواريخ على المدن والمستوطنات الصهيونية، ويسقط فيها عدد كبير جدا من الاصابات.
وبحسب صحيفة "معاريف"، فان المناورة ستجري في الاسبوع الاخير من شهر ايار/ مايو المقبل، على أن تجري تجربة صافرات الإنذار ليلا، على نقيض من المناورات الثلاث السابقة التي جرت في أعقاب فشل العدو في حربه على لبنان عام 2006، إذ كانت الصافرات تطلق خلال ساعات النهار.
وقالت الصحيفة أن أكثر من 40 مجلس محلي واقليمي سيشاركون في المناورة، التي ترعاها الجبهة الداخلية الصهيونية التابعة لجيش الاحتلال، مشيرة إلى أن المناورة الحالية، كما سابقاتها، تم اعدادها من قبل نائب وزير الحرب اللواء في الاحتياط "متان فيلنائي"، ورئيس سلطة الطوارىء العميد في الاحتياط، "زئيف تسوك".
ويبدو أن مناورة "نقطة تحول4"، تختلف عن سابقاتها في أنها ستفحص هذه المرة كيفية مواجهة سقوط اصابات كبيرة جدا في صفوف الصهاينة، ليس فقط نتيجة صواريخ تقليدية تتساقط عليها، بل أيضا نتيجة ما يمكن أن تتسبب به هذه الصواريخ من كوارث، كتسرب مواد خطرة كيماوية من المنشآت الحيوية، ويبدو أن التهديد الاخير للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، أجبر الإسرائيليين على محاولة تطوير خططهم لجهوزية الجبهة الداخلية، على أكثر من صعيد وسيناريو.
وقالت الصحيفة الصهيونية أنها "المرة الاولى التي تشغل فيها منظومة التحكم والسيطرة المحوسبة"، علما أنه جرى الإعلان في المناورة السابقة، في العام الماضي "نقطة تحول3"، عن تشغيل نظام مشابه.. ونقلت الصحيفة عن قائد الجبهة الداخلية، اللواء "يائير غولان"، أن المناورة ستفحص مواجهة تحدي اخلاء جماعي لاسرائيليين من مدينة ما، بسبب تعرضها للقصف بالصواريخ بشكل كبير جدا، اضافة إلى "فحص الجهوزية الخاصة للبقاء في ظل قتال تواجه فيه إسرائيل قتالا بيولوجيا وكيميائيا".
ورغم الإعلان المسبق عن المناورة باشهر، على نقيض من المناورات السابقة للجبهة الداخلية في السنوات الاخيرة، شددت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على أنها "حددت مسبقا"، وهي تجري في كل عام، وبالتالي لا تهدف إلى التسبب بأي تصعيد مع أي جهة في المنطقة، مشددة على أن "إسرائيل سترسل رسائل تطمين إلى دول المنطقة، وتشرح لهم اهداف المناورة الدفاعية".