ارشيف من :أخبار اليوم
الحكومة الصهيونية تسعى الى حل وسط مع الاميركيين ووزراء يرفضون تجميد الاستيطان او إطلاق أسرى فلسطينيين
أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
عقد منتدى وزراء السباعية في الحكومة الصهيونية، جلسته الثانية خلال يومين، للنظر في المطالب الاميركية كما وردت على لسان وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، خلال المحادثة الهاتفية مع رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو. وأشارت القناة العاشرة الصهيونية إلى أن "منتدى السباعية اجتمع هذا المساء (الاربعاء)، لمناقشة الأزمة مع الولايات المتحدة، وناقش الإجابات الإسرائيلية على قائمة المطالب الاميركية، التي حددت في ثلاث محاور وهي: تجميد البناء في القدس الشرقية، واطلاق سراح سجناء فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه ابو مازن"، واضافت القناة الثانية الصهيونية ان من جملة المطالب الاميركية "تضمين المحادثات مع الفلسطينيين مفاوضات حول القضايا الجوهرية مع الفلسطينيين"، اي القدس وحدود الدولة الفلسطينية العتيدة، اضافة الى مشكلة اللاجئين.
وقالت مصادر دبلوماسية صهيونية لمراسل القناة العاشرة، "تشيكو مناشيه"، ان "الاميركيين محرجين، ويريدون بالفعل ايجاد مخرج للازمة، لكن اسرائيل لن توافق على كل ما يطلبونه منها"، مشيرة الى ان "هناك قضايا تعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء بالنسبة لنتنياهو، ولا يمكن قبول الاملاءات تحت الضغط".
وقال المراسل الصهيوني ان "هناك ضغوط من قبل وزراء السباعية على نتنياهو تطالب بعدم الاستسلام للاملاءات سريعا، رغم تأكيدهم ان هناك قضايا يمكن مناقشتها، كأن تشمل المفاوضات مع الفلسطينيين القضايا الجوهرية" في النزاع مع السلطة الفلسطينية.
من جهته، قال مراسل القناة الثانية الصهيونية، ان عددا من وزراء السباعية "لا يعتقدون ان اسرائيل ستقدم تنازلات في كل ما يطلبه الاميركيون، كالافراج عن سجناء فلسطينيين"، لكنهم قدروا بان هناك امكان "للتوصل الى حل وسط مع الادارة الاميركية". وفي اشارة غير مباشرة الى عدم القدرة على توقع النتيجة النهائية للازمة، قال مراسل القناة ان "نتنياهو المتوقع ان يصل خلال ايام الى واشنطن، لا يعرف الى الان ما اذا كان سيجتمع مع مسؤولي الادارة الاميركية، رغم ان الشعور العام في اسرائيل ان هذه الادارة تبثت اشارات تراجع عن مواقفها في الايام الاخيرة".
ونقل مراسل القناة في واشنطن، ان الادارة الاميركية ابلغت نتنياهو انه في حال لم يردها اجابات حول المطالب الاميركية منه، فلا يمكنه ان يعول على لقاءات يجريها مع المسؤولين الاميركيين، وبحسب المراسل وصلت الى نتنياهو معلومات انه لن يستطيع لقاء وزيرة الخارجية كلينتون، ولا نائب الرئيس جو بايدين، وايضا لن يمكنه لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما، ومختصر كل ذلك: "بلا اجابات على المطالب، لا لقاءات مع مسؤولين اميركيين"، خلال الزيارة التي ينوي نتنياهو القيام بها الى واشنطن، يوم الاحد المقبل.