أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
نشرت وسائل اعلام صهيونية، اليوم، تقارير عن اغتيال "مواطن سوري" في هنغاريا، قبل فترة، وبين ما يجري الحديث عنه في هذه الايام من ان طائرات صهيونية من دون طيار، كانت تحلق في اجواء بودابست، لحظة اغتيال "المواطن السوري".
واشارت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، الى ان رئيس حكومة هنغاريا "غوردون بايناي" طالب بالحصول على توضيحات فورية من وزارة الخارجية، والدفاع والنقل، بعد أن أفادت وسائل الإعلام أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الصهيوني، لوحظتا وهما تحلقان فوق أجواء الدولة.
وأفادت صحيفة "مغيار نمزت" الهنغارية أن الطائرتين الصهيونيتين، لهما مظهر مدني، ظهرتا تقتربان إلى مسار مطار بودابست الدولي، وحينها واصلتا الطريق من دون الهبوط. وفي التقرير أيضا، ظهرت صورة طائرة " غولفستريم 5"، المعروفة بالتسمية الإسرائيلية "نحشون".
المتحدث باسم وزارة الدفاع الهنغارية تحدث للصحيفة وقال إن الطائرتين حلقتا بإذن. وحتى أن مسؤولا رفيعا في سلطة المطارات أكد إعطاء الإذن بالتنسيق مع وزارة الخارجية الهنغارية. لكن المتحدث باسم الحكومة في بودابست نقل أن "بايناي" طلب الحصول على توضيحات من وزراء الدفاع، الخارجية والمواصلات بخصوص القضية.
وقالت السفيرة الصهيونية في هنغاريا، عليزا بن نون، لوكالات الانباء، ان الأمر لا يتعلق بطائرات تجسس، بل بمهمة روتينية جرى مثلها في السابق، وان الطائرات مرت أيضا فوق مدينة "فرنا" الهنغارية.
وذكر موقع "عنيان مركزي" الصهيوني الاخباري على الانترنت أن "إسرائيل" أقرت هذا الصباح بان طائرتين تابعتين لسلاح الجو خرقتا الأجواء الهنغارية. وربط الموقع بين الطائرتين، و"الصدفة" في اطلاق نار في بودابست على مواطن سوري يبلغ من العمر 52 عاما، وهو الحادث الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام الهنغارية، اذ دخل مسلحون إلى سيارة المواطن السوري، واستولوا على الحقيبة وتجهيزات إضافية، واختفوا كما جاؤوا.
وقالت السفيرة الصهيونية لـ"معاريف" ان ما نشر في هنغاريا يأتي على خلفية معادية لتل ابيب، من قبل جهات معينة تريد التحقيق بقضية مقتل السوري. لكنها في نفس الوقت لم تنف تورط جهات صهيونية بعملية تصفية المواطن السوري.
بحسب احد التقارير فان الطائرات وصلت من تل ابيب عبر الأجواء التركية، مرورا ببلغاريا ورومانيا، وصولا الى هنغاريا.
اما إذاعة الجيش الإسرائيلي فذكرت ان مصادر سياسية في القدس اعترفت بان طائرات من دون طيار إسرائيلية حلقت الأسبوع الماضي في سماء هنغاريا. وقد تم وصف الطائرات غير المأهولة في وسائل الإعلام المحلية بأنها طائرات تجسس.
وأشارت مصادر في القدس إلى أنه تم التحليق بتنسيق كامل مع السلطات الهنغارية، وعلم من بودابست أن رئيس الحكومة طلب من وزرائه توضيحات بشأن تحليق هذه الطائرات.