أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، الجمعة، ان رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، تحادث هاتفيا مع وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، مطولا امس، وابلغها "رد اسرائيل على مطالب الادارة الاميركية، الذي أقر بالإجماع من قبل الهيئة السباعية الوزارية، والذي لم يتضمن التزاما بتجميد أو كبح البناء في شرقي القدس".
وذكرت الصحيفة ان نتنياهو، عرض على كلينتون "قائمة مفصلة من الخطوات التي ستقدم عليها اسرائيل وتعبّر عن حسن نية من قبلها اتجاه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بحسب ما تم اقراره في جلسة الهيئة السباعية الوزارية"، ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو رفضهم "الحديث بالتفصيل عن هذه القائمة والخطوات التي ستجريها اسرائيل"، لكن مصادر اخرى اشارت الى "انها تتضمن تحرير أسرى من حركة فتح، وإزالة حواجز أخرى في الضفة الغربية، وربما أيضا استعدادا لتسليم أراض في الضفة الغربية الى سيطرة السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية".
وبحسب مكتب نتنياهو "هناك محاولة حقيقية من قبل إسرائيل للسير باتجاه الإدارة الأميركية ومساعدتها في استئناف العملية السياسية عبر خطوات بناء الثقة مقابل السلطة الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية ان ما ورد في صحيفة الواشنطن بوست، هو الحل الذي يتحرك في هذه المرحلة، وبحسب الصحيفة الاميركية فان الحل سيكون على الشكل الآتي:
ـ يرد نتنياهو بأنه ليس لديه صلاحيات قانونية في إلغاء خطة البناء في رمات شلومو، لكن في المقابل يتعهد أمام الإدارة الأميركية بأن لا يبدأ البناء خلال السنوات الثلاث القادمة.
ـ تتعهد "إسرائيل" أمام الإدارة الأميركية بأن لا تنشر في وسائل الإعلام قرارات بخصوص أي بناء جديد في شرقي القدس، والنتيجة لن تكون تجميد البناء، بل "سياسة عدم السؤال وعدم الحديث عن الموضوع".
ونقلت الواشنطن بوست عن السفير الصهيوني في واشنطن قوله ان "الجانبين قد وضعا القضية خلفهما، وسوف ينتقلان الى المحادثات مع الفلسطينيين باقرب وقت ممكن"، مشيرا الى ان "التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد تقلص بعد أن تبين للإدارة الأميركية بأن نتنياهو يتعاطى بجدية مع الرسالة الحادة التي أرسلتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون".