ارشيف من :أخبار اليوم
رسالة لأميركا قبل زيارتها والتفافا على قرارات الاستيطان: نتنياهو يأمر باطلاق سراح 150 اسيراً من حركة فتح
أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
حرص رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، على الإعلان قبل توجهه الى الولايات المتحدة الاميركية، مساء اليوم الاحد، انه لبى طلبات واشنطن وسوف يبادر الى اجراءات حسن نية متعددة تجاه الفلسطينيين. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فانها المرة الاولى منذ عملية "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة، توافق تل ابيب على تخفيف الحصار على قطاع غزة. وقالت وسائل اعلام "اسرائيلية" ان نتنياهو وافق "على مناقشة جميع المسائل الجوهرية خلال المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين، مع شرط التوصل الى نتائج نهائية، خلال المفاوضات المباشرة لاحقا، مع السلطة الفلسطينية".
رغم ذلك، ورغم الاعلان عن تلبية المطالب الاميركية، شددت صحيفة "هآرتس" على ان "نتنياهو رفض الغاء بناء 1600 وحدة سكنية لليهود في القدس الشرقية، لكنه وعد بايجاد نظام مراقبة وسيطرة، يمنع حدوث اعلانات شبيهة في المستقبل".
ونقلت الصحيف عن مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى قولها ان "تل ابيب سوف توافق للامم المتحدة عن نقل مواد بناء الى قطاع غزة، من اجل ترميم واعادة بناء شبكات الصرف الصحي، ومطاحن القمح، وايضا بناء 150 وحدة سكنية في مدينة خان يونس"، مضيفة ان "نتنياهو وافق ايضا على اطلاق سراح مئات الاسرى من حركة فتح، كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة محمود عباس، وهي الخطوة التي تراها مصادر امنية اسرائيلية انها تصب في مصلحة اطلاق سراح الجندي الاسير (لدى حماس)، غلعاد شاليط".
ويصل نتنياهو مساء اليوم، الاحد، الى واشنطن، يرافقه وزير الحرب ايهود باراك، للمشاركة في مؤتمر ايباك (اللوبي اليهودي الاميركي من اجل اسرائيل)، علما ان وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، اضافة الى وزير البنى التحتية من حزب "اسرائيل بيتنا"، عوزي لانداو، يشاركان ايضا في اعمال المؤتمر.
وقالت الصحيفة ان "اي لقاء لنتنياهو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، لم يحدد بعد، رغم ان المسؤولين الاسرائيليين يبذلون قصارى جهدهم لتحديد موعد للقاء"، بينما اشارت مصادر اسرائيلية اخرى ان "اللقاء سيجري في نهاية زيارة نتنياهو لواشنطن، ورجحت ان يكون الموعد يوم الثلاثاء المقبل".
من جهتها، ذكرت الاذاعة "الاسرائيلية" صباح اليوم، ان الاتصالات ما زالت جارية بين تل ابيب وواشنطن لترتيب لقاء بين نتنياهو واوباما، ربما بعد غد الثلاثاء، بينما "تأكد عقد لقاء بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس".
وكان سفير الكيا نالغاصب في واشنطن، مايكل اورين، قال في حديث اذاعي، ان "اسرائيل لا ترغب بعرض خطة السلام في البيت الابيض، لان اي محاولة من قبل الولايات المتحدة، او طرف خارجي لفرض ارادته على المفاوضات مع الفلسطينيين، ستعني ارغام شخص بان يقع بحب شخص اخر"، مشيرا الى ان "السلام يجب ان يتحقق بين الطرفين فقط، ومن خلالهما فقط".