أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
في اطار العجز عن الرد الفاعل، بات جيش الاحتلال يفرّق ما بين حركة حماس وما يسميه بـ"المتمردين على الحركة"، في اطار تبريره لاستمرار اطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية بالقرب من قطاع غزة، رغم انه يشدد في نفس الوقت على ان "حركة حماس تخشى قدرة الردع الاسرائيلية"، بحسب ما درج المسؤولون الصهاينة قوله، بعد عدوان عام 2008.

وفي هذا الاطار، قالت مصادر وصفت بالمسؤولة في جيش الاحتلال، للاذاعة الصهيونية السابعة، انه "على الرغم من ان حركة حماس لا تشارك في اطلاق الصواريخ على اسرائيل، الا ان من اطلقها في الاسبوع الماضي، هم ناشطون ينتمون الى الحركة"، مضيفة  ان "الفرضية القائمة لدى المؤسسة الامنية تشير الى ان عناصر متمردة في حماس هي التي تتحمل المسؤولية، لكنها لا تتقيد بالاوامر الصادرة من رؤسائها، اضافة الى وجود فرضية اخرى بان عددا من الصواريخ كانت في طريقها الى حماس، لكن جرى اعتراضها من قبل عناصر ارهابية اخرى"، وجرى استخدامها لاحقا، من دون علم او رضى من حماس.

واضافت المصادر الامنية الصهيونية، انه "وفقا للمعلومات الواردة من القطاع، فان حركة حماس تحاول الحيلولة دون اطلاق الصواريخ"، مشيرة الى ان "منظمات عديدة تعمل في هذه المنطقة، من بينها لجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، ومجموعات اخرى تابعة للجهاد العالمي، اضافة الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".

ويبدو ان جيش الاحتلال، في هذه الفترة، لا يريد تصعيد الوضع الامني مع قطاع غزة والمجازفة من جديد، على غرار المجازفة الخاسرة الاخيرة عام 2008، التي عجز جيش الاحتلال عن تحقيق اهدافه فيها، الامر الذي يدفعه الى ايجاد "اعذار" من نوع جديد يبرر عدم فاعلية كل النظريات الردعية لديه، على ما ورد اعلاه.