ارشيف من :أخبار اليوم
صحافة العدو: "اسرائيل" معنية بالرد على عملية غزة لكنها لا تريد حربا
اخبار العدو ـ ترجمات خاصة
"عاموس هرئيل" – المعلق العسكرية الرئيسي في صحيفة "هآرتس" 27/03/2010
"مرت السنة الاولى تقريبا على تولي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من دون تحديات أمنية هامة.
المعركتان اللتان خاضتهما حكومة أولمرت، حرب لبنان الثانية وعملية "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة، أبقتا على الهدوء النسبي ورائهما، على الحلبتين.
وفي الوقت الذي يرتبك فيه نتنياهو حول كيفية الرد على الضغوط الأمريكية، بخصوص البناء في شرقي القدس ومستقبل المستوطنات، سيضطر للمرة الأولى مواجهة المشكلة الأمنية المشتعلة، وهي سقوط أربعة قتلى في الجانب الإسرائيلي، في أقل من أسبوع، على الحدود مع قطاع غزة.
الحرب في غزة هي الأمر الأخير الذي يحتاجه نتنياهو في الوقت الحالي. الأزمة مع الأمريكيين والأجواء الصعبة اتجاه إسرائيل على الحلبة الدولية، يصعبان عليه الحصول على المناورة العسكرية التي استفاد منها سلفه، أيهود اولمرت. الصعوبة تكمن في هوية المتورطين بهجوم الأمس, فللمرة الأولى يتعلق الأمر بالجناح العسكري لحماس، فطوال اربعة عشر شهر مضت منذ عملية "الرصاص المسكوب"، كان يقف وراء الهجمات المحدودة عدديا من قطاع غزة، فصائل اسلامية صغيرة. وحتى ان حماس عملت بشكل عام على كبحها. وايضا في منتصف هذا الاسبوع، سجل الجيش الاسرائيلي ضغوطا من الحركة على الفصائل، لوقف اطلاق النار.
هل ان حادثة الامس تشير الى ان حماس تحاول تغيير قواعد اللعبة، او ان المسألة تتعلق فقط بقوة من الجيش دخلت الى قطاع غزة، وكان الامر دفاعي فيما يتعلق بحماس؟. وزير "الدفاع" ايهود باراك، الذي سُئل عن ذلك، حذر من ان "حماس ستضطر الى دفع ثمن" إن قامت بتغيير قواعد اللعبة، مضيفا، في مقابلة مع القناة الثانية امس، ان الجيش "سيحدد الوقت والزمان المناسبين للرد". وباراك الحذر جدا في المسائل الامنية الميدانية، قد لا يريد نقل تفاصيل غير ضرورية مسبقا للخصم، لكن بشكل عام، جوابه يعكس ايضا وجع الرأس لدى نتنياهو. من هنا، فان السؤال المطروح هو: يجب فعل شيء ما، لكن كيف يقومون بذلك من دون التدهور الى حرب اضافية في الجنوب؟".