ارشيف من :ترجمات ودراسات
قررت واشنطن.. وتريد من تل ابيب ان تطيعها
مقالات مترجمة/"هآرتس" 31/03/2010
"موشيه ارنز"(*)
"قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ختام زيارته إلى واشنطن وما تخللها من اهانات مقصودة، انه وجد الطريقة التي تجمع بين مطالب الرئيس باراك أوباما، والمواقف الإسرائيلية، لكن سرعان ما تبين أن هذه الطريقة غير موجودة، وان أوباما يريد أن يصل إلى نهاية الطريق، فهو يعرف بالضبط اين يريد أن يصل.
يرتبط كل شيء، من حيث الوضوح والغاية، بخطاب أوباما في القاهرة في حزيران 2009، إذ لاول مرة منذ عهد الرئيس ايزنهاور عام 1957، جرى الكشف عن الخلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل بشكل علني. إذ في الماضي عندما كان يسود الخلافات، كان يُعمل على ابقائها في الخفاء. حاليا، على إسرائيل أن توقف بناء المستوطنات، وهذا ما اعلنه الرئيس أوباما في القاهرة.
ليس من المطلوب أن يكون المرء عبقريا كي يعرف ما قصده أوباما من كلمة "المستوطنات"، أي انه لم يقصد فقط الضفة الغربية، بل أيضا كل ما يجود خلف الاخط الاخضر، بما يشمل القدس.
من جهتها، تبنت الحكومة الإسرائيلية تكتيكات الموافقة الجزئية حيال مطالب أوباما وحاولت قدر استطاعتها كسب الوقت، كانت الخطوة الاولى في خطاب نتنياهو في جامعة بار ايلان، إذ وافق في حينه على اقامة دولة فلسطينية، ثم عادت الحكومة لتقرر تجميد الاستيطان لمدة عشرة اشهر، وللمفارقة انه عندما قامت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالثناء على الحكومة حيال قرار التجميد، ظنت أنها نجحت في إقناع واشنطن ونجحت في تحقيق ما ارادته، الا أنه تبين أن الطريق طويلة.
كان قرار لجنة التخطيط والبناء في القدس، لدى زيارة نائب الرئيس جو بايدن، فرصة للاميركيين لتحويل قرار موظف من مستوى منخفض، قرر اصدار قرار بالاستيطان في القدس، الى "شعور بالاهانة". ورغم أن رئيس الحكومة والناطقون باسمه اعتذروا أكثر من مرة، وانه حصل خطأ في توقيت الإعلان عن القرار، لكنهم لم يدركوا جيدا ما تريده واشنطن، فهي لا تغضب من اجل التوقيت، لكن تريد بالفعل وقف الاستيطان، وتعارض كل بناء مهما كان، حتى في القدس.
لدى واشنطن اهداف واضحة لجهة التسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتنوي بالفعل الزام إسرائيل بالتوقيع على اتفاق خلال عامين، وبالتالي لن تنصت واشنطن إلى الأصوات التي تقول أن هذه الطريقة لا تصل في النهاية لاحلال السلام في المنطقة.
أن ما تقوم به واشنطن، بان تحاول دس اتفاق بالقوة في حلق إسرائيل، من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى شيء اسوأ من الواقع الحالي، وبكثير جدا".
(*) وزير "الدفاع" الاسرائيلي السابق
"موشيه ارنز"(*)
"قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ختام زيارته إلى واشنطن وما تخللها من اهانات مقصودة، انه وجد الطريقة التي تجمع بين مطالب الرئيس باراك أوباما، والمواقف الإسرائيلية، لكن سرعان ما تبين أن هذه الطريقة غير موجودة، وان أوباما يريد أن يصل إلى نهاية الطريق، فهو يعرف بالضبط اين يريد أن يصل.
يرتبط كل شيء، من حيث الوضوح والغاية، بخطاب أوباما في القاهرة في حزيران 2009، إذ لاول مرة منذ عهد الرئيس ايزنهاور عام 1957، جرى الكشف عن الخلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل بشكل علني. إذ في الماضي عندما كان يسود الخلافات، كان يُعمل على ابقائها في الخفاء. حاليا، على إسرائيل أن توقف بناء المستوطنات، وهذا ما اعلنه الرئيس أوباما في القاهرة.
ليس من المطلوب أن يكون المرء عبقريا كي يعرف ما قصده أوباما من كلمة "المستوطنات"، أي انه لم يقصد فقط الضفة الغربية، بل أيضا كل ما يجود خلف الاخط الاخضر، بما يشمل القدس.
من جهتها، تبنت الحكومة الإسرائيلية تكتيكات الموافقة الجزئية حيال مطالب أوباما وحاولت قدر استطاعتها كسب الوقت، كانت الخطوة الاولى في خطاب نتنياهو في جامعة بار ايلان، إذ وافق في حينه على اقامة دولة فلسطينية، ثم عادت الحكومة لتقرر تجميد الاستيطان لمدة عشرة اشهر، وللمفارقة انه عندما قامت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالثناء على الحكومة حيال قرار التجميد، ظنت أنها نجحت في إقناع واشنطن ونجحت في تحقيق ما ارادته، الا أنه تبين أن الطريق طويلة.
كان قرار لجنة التخطيط والبناء في القدس، لدى زيارة نائب الرئيس جو بايدن، فرصة للاميركيين لتحويل قرار موظف من مستوى منخفض، قرر اصدار قرار بالاستيطان في القدس، الى "شعور بالاهانة". ورغم أن رئيس الحكومة والناطقون باسمه اعتذروا أكثر من مرة، وانه حصل خطأ في توقيت الإعلان عن القرار، لكنهم لم يدركوا جيدا ما تريده واشنطن، فهي لا تغضب من اجل التوقيت، لكن تريد بالفعل وقف الاستيطان، وتعارض كل بناء مهما كان، حتى في القدس.
لدى واشنطن اهداف واضحة لجهة التسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتنوي بالفعل الزام إسرائيل بالتوقيع على اتفاق خلال عامين، وبالتالي لن تنصت واشنطن إلى الأصوات التي تقول أن هذه الطريقة لا تصل في النهاية لاحلال السلام في المنطقة.
أن ما تقوم به واشنطن، بان تحاول دس اتفاق بالقوة في حلق إسرائيل، من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى شيء اسوأ من الواقع الحالي، وبكثير جدا".
(*) وزير "الدفاع" الاسرائيلي السابق