ارشيف من :ترجمات ودراسات

قواعد المفاوضات بحسب دنيس روس

قواعد المفاوضات بحسب دنيس روس
مقالات مترجمة ـ يديعوت احرونوت 01/04/2010
"إفرايم هاليفي" (*)
" تداولت وسائل الإعلام نبأ مناقشة جرت بين مستشاري الرئيس الاميركي "باراك اوباما"، حول الإستراتيجية الواجب اتباعها تجاه "اسرائيل" في هذه المرحلة، وتجاه النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل عام، برز في إطار ذلك رأي مستشار اوباما "دنيس روس"، الذي رأى ان على الادارة الاميركية ان تراعي الظروف التي يعمل من خلالها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ولكلام روس اهمية خاصة، ويعود ذلك لاسباب عديدة، اذ انه وبتكليف من ادارتين اميركيتين، وعلى مدى عشر سنوات، تولى مسؤولية ادارة المفاوضات بين اسرائيل واطراف عربية، ولديه خبرة وتجربة غير مسبوقة، ولا يوجد اي اميركي قضى وقتا مع رؤساء الحكومة الاسرائيليين، كما فعل روس.
في هذا الاطار، صدر عن روس ثلاثة كتب، بينها كتاب "سياسية الخارجية الاميركية في العالم وفي الشرق الاوسط، في الماضي والمستقبل"، وهو كتاب جرت ترجمته الى اللغة العبرية.
عدد روس في كتابه 12 قاعدة ينبغي على الولايات المتحدة مراعاتها والتصرف من خلالها خلال المفاوضات التي ستديرها.. وسأذكر منها ست نقاط، فقط.
1. اعرف ما تريده وما يمكنك أن تقبل به.
2. اعرف بقدر الاستطاعة عن صاحب القرار في الجانب الاخر.
3. عليك ان تبني علاقات ثقة مع صاحب القرار الاساسي في الجانب الاخر.
4. اثبت انك تدرك ما لدى الجانب الاخر، والمطلوب هو حب ضاغط.
5. استخدم، مع الحذر، اسلوب الشرطي الجيد والشرطي السيء..
6. تذكر دوما ان تتحفظ على اقوالك، بشكل يمكنك من التراجع دون ان تظهر بانك كذبت.
وقال روس، انه "في نهاية المطاف، لا مفر من الحاجة للتخلي عن الاساطير، وهذا مؤلم دوما على المستوى النفسي والسياسي... ولا يمكن الوصول الى اتفاق، اذا لم يكن الاسرائيليون مستعدين للاعتراف بان فكرة القدس وعدم القدرة على تقسيمها، هو مجرد وهم". وطالب باستراتيجية اخرى اسماها استراتيجية الغضب، (من الادارة باتجاه اسرائيل)، بمعنى ان على الولايات المتحدة ان تحتفظ بورقة الغضب، للمرحلة التي يتوجب على الجانبين ان يدركا انهما سيخسران ذخرا كبير القيمة في نظرهما.
فان استخدام اداة "الغضب" في حالات نادرة، وهكذا يجمل هذه الرافعة: إختر بعقل اللحظة وقم بالاستفزاز الصحيح. احتفظ بهذه الورقة للمرحلة التي يتعين فيها على الطرفين أن يعرفا بانهما يخاطران بخسارة ذخر كبير القيمة في نظرهما".
(*) الرئيس السابق لـ"الموساد"
2010-04-01