ارشيف من :خاص
ملاحظات على السجال الاميركي ـ الإسرائيلي
كتب المحرر العبري
يتجه اهتمام المراقبين نحو ما قد تشهده الساحة الإسرائيلية من حراك سياسي، في اعقاب انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، خاصة وان حكومة العدو تبحث في بلورة اجاباتها على المطالب الاميركية لتحريك مسار التسوية، وتحديدا ما يتعلق بمطلب بحث قضيتي، الحدود والقدس، في اطار مفاوضات التقارب غير المباشرة. خاصة وان هذه الاجوبة وردة الفعل الاميركية عليها ستحددان الطابع الذي سيتسم به مستقبل العلاقات الإسرائيلية الاميركية في ظل حكومة يغلب عليها الطابع اليميني.
امام هذا الواقع من الجدير الاشارة إلى عدد من الملاحظات كي تكون حاضرة في خلفية كل متابع ومراقب للتطورات السياسية.
لا بد من اعادة التأكيد على انه الرغم من خصوصية وتمايز الخلاف القائم بين ادارة اوباما وحكومة بنيامين نتنياهو، عما سبقها من سجالات اميركية اسرائيلية، الا انها تبقى مسقوفة بالثوابت التي تحكم العلاقات بين الطرفين. من دون ان يعني ذلك تجاهل وجود تباين في الرؤية والمقاربة للعديد من القضايا.
ما زال هذا السجال مهيمنا على اهتمامات القادة السياسيين والمؤسسات الاعلامية الإسرائيلية، خاصة بعدما فشل نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن في طي هذه الصفحة، حتى ان تداعيات هذا السجال بدأ يترك اثاره على الوضع الداخلي في الكيان الإسرائيلي، وتمثل ذلك بتلويح حزب العمل (بغض النظر عن مدى جديته) بالانسحاب من الحكومة اذا لم يتم التوصل إلى صيغة تفاهم مع الولايات المتحدة حول المسار الفلسطيني.
إلى ذلك، يبدو أن الرئيس الأميركي ما زال يظهر جدية في مواصلة الضغوط (مع التسامح في التعبير لأنه لو أرادت الولايات المتحدة الضغط بشكل حقيقي ومطلق لما استطاعت إسرائيل معارضتها نهائيا) والدفع للوصول بالمسار الفلسطيني لتحقيق "انجازات" ما على المسار الفلسطيني.
المؤكد ان الدوافع الحقيقية وراء هذه الاندفاعة الأميركية التي قد تكون غير مسبوقة، تتجاوز الساحة الفلسطينية لتشمل منطقة الشرق الأوسط وتحديدا كل من العراق وإيران وأفغانستان وباكستان. ومن اجل ذلك ترى ادارة اوباما وجود مصلحة قومية اميركية مباشرة في التوصل إلى تسوية للصراع العربي الاسرائيلي عامة والفلسطيني خاصة. ويبدو أن الكيان الإسرائيلي بدأ يقرا هذا الربط ويتلمسه جيدا، بل ويجري تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبحسب صحيفة يديعوت احرونوت: وصلت الرسالة الأميركية إلى إسرائيل، وهي أن "على الطرف الإسرائيلي إبداء تفهم لمصالح الولايات المتحدة في الحرب التي تديرها في العراق وفي افغانستان وفي باكستان".
أما بخصوص حقيقة توجهات نتنياهو نفسه، رغم انه حاول التأكيد على ان مواقفه إزاء الاستيطان في القدس الشرقية ليست نتيجة ضغوط من (رئيس حزب شاس الديني ووزير الداخلية) ايلي يشاي او (وزير الخارجية) افيغدور ليبرمان، المؤكد انه لولا اعتباراته الحكومية، لتغيرت على الاقل تكتيكاته. اضف إلى انه سواء كان نتنياهو يريد ولا يستطيع او كان لا يريد، فلن يكون لذلك اثاره الكبيرة. والمؤشر الحقيقي في هذا المجال يكمن في مدى جديته بضم حزب كديما.
في كل الاحوال، وبعيدا عن توجهات بنيامين نتنياهو الخاصة، يشير المشهد في الساحة الاسرائيلية الى ان هامش المناورة لدى نتنياهو ضيق، ليس فقط بسبب تركيبة حكومته بل ان العامل الأهم في هذا المجال يكمن في المعسكر اليميني داخل حزبه (الليكود) الذي يبدو انه قوي ولن يُسهِّل عليه الطريق للوصول إلى "تنازلات" من دون جولة من الصراعات كما حصل مع ارييل شارون عندما بدأ بالعمل على الانسحاب من قطاع غزة.
يتجه اهتمام المراقبين نحو ما قد تشهده الساحة الإسرائيلية من حراك سياسي، في اعقاب انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، خاصة وان حكومة العدو تبحث في بلورة اجاباتها على المطالب الاميركية لتحريك مسار التسوية، وتحديدا ما يتعلق بمطلب بحث قضيتي، الحدود والقدس، في اطار مفاوضات التقارب غير المباشرة. خاصة وان هذه الاجوبة وردة الفعل الاميركية عليها ستحددان الطابع الذي سيتسم به مستقبل العلاقات الإسرائيلية الاميركية في ظل حكومة يغلب عليها الطابع اليميني.
امام هذا الواقع من الجدير الاشارة إلى عدد من الملاحظات كي تكون حاضرة في خلفية كل متابع ومراقب للتطورات السياسية.
لا بد من اعادة التأكيد على انه الرغم من خصوصية وتمايز الخلاف القائم بين ادارة اوباما وحكومة بنيامين نتنياهو، عما سبقها من سجالات اميركية اسرائيلية، الا انها تبقى مسقوفة بالثوابت التي تحكم العلاقات بين الطرفين. من دون ان يعني ذلك تجاهل وجود تباين في الرؤية والمقاربة للعديد من القضايا.
ما زال هذا السجال مهيمنا على اهتمامات القادة السياسيين والمؤسسات الاعلامية الإسرائيلية، خاصة بعدما فشل نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى واشنطن في طي هذه الصفحة، حتى ان تداعيات هذا السجال بدأ يترك اثاره على الوضع الداخلي في الكيان الإسرائيلي، وتمثل ذلك بتلويح حزب العمل (بغض النظر عن مدى جديته) بالانسحاب من الحكومة اذا لم يتم التوصل إلى صيغة تفاهم مع الولايات المتحدة حول المسار الفلسطيني.
إلى ذلك، يبدو أن الرئيس الأميركي ما زال يظهر جدية في مواصلة الضغوط (مع التسامح في التعبير لأنه لو أرادت الولايات المتحدة الضغط بشكل حقيقي ومطلق لما استطاعت إسرائيل معارضتها نهائيا) والدفع للوصول بالمسار الفلسطيني لتحقيق "انجازات" ما على المسار الفلسطيني.
المؤكد ان الدوافع الحقيقية وراء هذه الاندفاعة الأميركية التي قد تكون غير مسبوقة، تتجاوز الساحة الفلسطينية لتشمل منطقة الشرق الأوسط وتحديدا كل من العراق وإيران وأفغانستان وباكستان. ومن اجل ذلك ترى ادارة اوباما وجود مصلحة قومية اميركية مباشرة في التوصل إلى تسوية للصراع العربي الاسرائيلي عامة والفلسطيني خاصة. ويبدو أن الكيان الإسرائيلي بدأ يقرا هذا الربط ويتلمسه جيدا، بل ويجري تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبحسب صحيفة يديعوت احرونوت: وصلت الرسالة الأميركية إلى إسرائيل، وهي أن "على الطرف الإسرائيلي إبداء تفهم لمصالح الولايات المتحدة في الحرب التي تديرها في العراق وفي افغانستان وفي باكستان".
أما بخصوص حقيقة توجهات نتنياهو نفسه، رغم انه حاول التأكيد على ان مواقفه إزاء الاستيطان في القدس الشرقية ليست نتيجة ضغوط من (رئيس حزب شاس الديني ووزير الداخلية) ايلي يشاي او (وزير الخارجية) افيغدور ليبرمان، المؤكد انه لولا اعتباراته الحكومية، لتغيرت على الاقل تكتيكاته. اضف إلى انه سواء كان نتنياهو يريد ولا يستطيع او كان لا يريد، فلن يكون لذلك اثاره الكبيرة. والمؤشر الحقيقي في هذا المجال يكمن في مدى جديته بضم حزب كديما.
في كل الاحوال، وبعيدا عن توجهات بنيامين نتنياهو الخاصة، يشير المشهد في الساحة الاسرائيلية الى ان هامش المناورة لدى نتنياهو ضيق، ليس فقط بسبب تركيبة حكومته بل ان العامل الأهم في هذا المجال يكمن في المعسكر اليميني داخل حزبه (الليكود) الذي يبدو انه قوي ولن يُسهِّل عليه الطريق للوصول إلى "تنازلات" من دون جولة من الصراعات كما حصل مع ارييل شارون عندما بدأ بالعمل على الانسحاب من قطاع غزة.