ارشيف من :أخبار اليوم

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء 6 نيسان/ أبريل 2010

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء 6 نيسان/ أبريل 2010
أخبار العدو ـ ترجمات خاصة
نتنياهو يحضر.. ولن يحضر مداولات المؤتمر النووي في واشنطن

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يخطط لبلورة الردود على المطالب الاميركية، هذا الاسبوع. وبحسب مصادر مقربة من مكتب نتنياهو فان "الهدف ان يتمكن رئيس الحكومة من عرض الاجوبة خلال المؤتمر النووي الذي سينعقد في واشنطن يوم الاثنين المقبل".
واضافت المصادر المقربة من نتنياهو تقول للصيحفة نفسها، ان "رئيس الوزراء سيستجيب لدعوة باراك اوباما وسيصل الى المؤتمر الذي دعا اليه، والهادف الى الحد من انتشار السلاح النووي"، لكنها استدرك قائلة انه "من غير المستبعد ان يلغي نتنياهو في اللحظة  الاخيرة زيارته، بدعوى ان عليه ان يشارك في يوم الكارثة، الواقع في نفس اليوم، الاثنين المقبل".
ويخشون في محيط نتنياهو، تضيف الصحيفة، "من ان يتعرض في المؤتمر لضغوط من قبل الاميركيين، رغم انه معني ايضا بالمشاركة وتسليط الضوء على امكانات استحصال منظمات ارهابية للسلاح النووي".
وذكرت الصحيفة انه "حسب تفاهمات غير خطية بين اسرائيل والبيت الابيض، في بداية السبعينيات، تستخدم الولايات المتحدة نفوذها كي تمنع مداولات في مؤسسات دولية في مسألة الرقابة على القدرات النووية الاسرائيلية".
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
ــــــــــــ
المؤسسة الأمنية تبدأ بتوزيع الأقنعة الواقية عبر "بريد إسرائيل"
"تبدأ المؤسسة الأمنية اليوم عملية توزيع مناطقية للأقنعة الواقية بواسطة البريد. يمكن للمواطنين الذين يريدون التزود بالأقنعة الواقية الاتصال وتنسيق وصول مندوب البريد إلى منزلهم، أو الحضور بأنفسهم إلى مراكز التوزيع.
في الشهر الأخير أدار عملية التوزيع قيادة الجبهة الداخلية وبريد إسرائيل في أور يهودا ومستوطنات بكعات أونو. خلال هذه العملية تم توزيع حوالي 70 ألف قناع واقي، وقد أفادت قيادة الجبهة الداخلية عن استجابة حوالي 60% من مواطني المنطقة.
واليوم ستبدأ على شاشة التلفزيون حملة دعائية لبريد إسرائيل، الذي فاز بمناقصة التوزيع المناطقية، يطلب فيها من مواطني دولة إسرائيل الاتصال بالرقم 171 وتنسيق عملية وصول مندوب البريد إلى منزلهم.
كلفة إنتاج وتوزيع حوالي 8 ملايين قناع واقي إلى جميع المواطنين والعمال الأجانب الشرعيين في إسرائيل تقدر بـ 3 مليارات شيكل، ويوجد أيضا في حوزة الجبهة الداخلية الآن نصف كمية الأقنعة المطلوبة. إنتاج الأقنعة الواقية الإضافية مرتبط بالمناقشات التي تجريها المؤسسة الأمنية مع دائرة الموازنات في وزارة المالية بخصوص تحويل موازنة بشكل سريع لتمويل عملية إنتاج إضافية للأقنعة.
وكانت الحكومة قد صادقت مبدئيا، قبل عدة أشهر، على تزويد جميع السكان بالأقنعة الواقية، ويفترض بخطة التزود بحسب البرنامج أن تستمر حوالي ثلاث سنوات. في وضع الطوارئ، يوجد لقيادة الجبهة الداخلية خطة سريعة لتوزيع الأقنعة الواقية خلال عدة أسابيع بواسطة جنود الاحتياط".
المصدر: "هآرتس"
ـــــــــــ
ليبرمان: لا ارى أمل في صد البرنامج النووي الإيراني
قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أنه "من الممنوع على الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن يقع في الاوهام"، مشيرا إلى أن "إيران تسير نحو حيازة القدرات النووية، ولا تجد ما يمنعها".
واضاف ليبرمان في مقابلة اجرتها معه صحيفة "يديعوت احرونوت"، بمناسبة عيد الفصح لدى اليهود، أن "إيران تتقدم باتجاه النووي، ورئيس وزراء تركيا يهاجم إسرائيل، وباراك أوباما غاضب ويطالب بضبط البناء في القدس"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستتجاوز كل ذلك، ويمكنها أن تقف مقابل هذه الضغوط، لان لا خيار امامها".
وقال ليبرمان أن "رئيس الحكومة التركية (رجب طيب) اردوغان، يتحول رويدا رويدا الى القذافي أو تشافيز"، وبحسب كلامه فان "هذا هو اختياره، والمشكلة ليست في تركيا، بل هي في اردوغان نفسه".
واضاف ليبرمان "انا لا اتحسس من تصريحات الفلسطينيين التي تتحدث عن الإعلان عن دولة مستقلة في غضون 24 شهرا، ذلك أن أي قرار أحادي الجانب سوف يحررنا أيضا من كل الالتزامات، وما هو مؤكد أن هذا لن يوصل الى حل ولن يحقق السلام".
ورغم الخلافات المعلنة مع واشنطن، يعتقد ليبرمان أن لا مشكلة مع الإدارة الأميركية، ويضيف أن "لا مشكلة علما أن الرئيس باراك أوباما ووزارة الخارجية الأميركية يطالبان بأجوبة حول تجميد البناء في القدس وتخفيف الحصار على غزة والقيام ببادرة حسن نية اتجاه الرئيس الفلسطيني أبو مازن"،  وقال "لا يجب أن نرى في ذلك أي مشكلة ويجب التحدث ببساطة وبصوت هادئ وواضح وضوح الشمس، لأنه لا يوجد ما نخجل به".
وأكد ليبرمان انه "رغم المطالب الأمريكية، ليس لدينا أي نية لأن نتقدم ببادرات حسن نية اتجاه الفلسطينيين، فحكومة نتنياهو قامت بما يكفي كي توجد أجواء مريحة جدا للمفاوضات المباشرة، ولم نحصل على أي اشارة ايجابية في المقابل، بل فقط مزيدا من المطالب والضغوط والاتهامات"، واضاف "من ناحيتي  هذا الفصل قد انتهى ولا يوجد أي سبب للتقدم بأي بادرة حسن نية إضافية، وجاء الآن دور الفلسطينيين للتقدم ببوادر حسن نية من جانبهم".
وحول الاستيطان في القدس والمطالب الأميركية بتجميدها، قال ليبرمان انه "من الواجب أن نقول للرئيس الأمريكي بصورة واضحة اننا لن نجمد البناء في القدس وأيضا في نهاية الأشهرالعشرة من تجميد البناء، سنعود لنبني أيضا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فيجب أن لا يفهم أحدا الامور بشكل مغلوط"، مشيرا إلى إلى أن "هذا هو موقفي الخاص  والهيئة الوزارية السباعية هي التي ستقرر".
اما لجهة إيران، فقال ليبرمان أن "الأمر الوحيد الواضح هو أن الإيرانيين يواصلون تطوير برنامجهم النووي. وقد وصلتنا أخبار تفيد بأنهم نجحوا في التغلب على العقوبات وشراء أجهزة عبر شركة صينية، وأعلنوا أنهم سوف يبنون منشأتين نوويتين"، واضاف  إن "المجتمع الدولي قد فشل في كل جهوده المبذولة لصد إيران، وإذا بقيت الأمور على هذه الوتيرة، فانا لا أرى أي أمل في أن ينجحوا في ايقاف البرنامج النووي الإيراني".
المصدر: "يديعوت احرونوت"
ـــــــــــ
الخارجية الإسرائيلية تشن هجوما على اردوغان: يحاول الاندماج مع العالم الاسلامي على ظهر "اسرائيل"
ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على ما اسمته "خطاب الغيوم" لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وحسب البيان فان "غيوما سوداء تخيم فوق القدس، التي هي جوهرتنا الحضارية"، مضيفا أن "نحن لا نبحث عن مواجهة مع أي دولة كانت، بما فيهم تركيا، ولكن الانطباع السائد هو أن اردوغان يحاول أن يندمج في العالم الإسلامي على ظهر إسرائيل".
واقترح بيان الخارجية "على أردوغان أن يبحث عن طريق أكثر إبداعا للاندماج مع العالم الإسلامي أو العالم الغربي، وان لا يتحول إلى زعيم آخر متطرف على شاكلة هوغو  تشافيز"، مشيرا إلى انه "على ضوء حرصه على المسلمين عليه أن يعرب عن أسفه للقتل الذي يستهدف الأبرياء في باكستان والعراق من قبل المنظمات الإرهابية".
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لموقع صحيفة "معاريف" على الانترنت، " ليعلم أردوغان أيضا إن القدس هي الجوهرة الحضارية للشعب اليهودي، وهي الآن تحت حكم إسرائيل، ولأول مرة في تاريخها تمتع القدس بحرية كاملة لكل الأديان وإن الغيمة الحقيقية التي تخيم فوق القدس هي محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل وإخراجها من عائلة الشعوب، ولتحقيق هذا الأمر فإن للسيد أردوغان دور أساسي".
المصدر: "معاريف"
ــــــــــ
مقالات مترجمة من صحافة العدو

اوباما يحسن وضعه مع العرب على حساب "اسرائيل"
المصدر: "اسرائيل اليوم" 06/04/2010
زلمان شاوفال – احد الاقطاب الرئيسية في حزب الليكود
مع انقضاء زيارة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة كتب في احدى الصحف أنه تساءل "ماذا يريدون مني؟". السؤال هو سؤال بيقين، أي ما الذي تريده واشنطن حقا ولماذا؟
الكل يعرف ما هي المطالب الاميركية، لكن ما هي اسباب هذه المطالب، قد يكون هناك تفسير واحد. بحسب المحللين الاميركيين فإن الرئيس اوباما يشعل في العلاقات مع اسرائيل من اجل تحسين وضع المقاربة الاستراتيجية لبلاده في العالم العربي والاسلامي، كان قد عبر عنها بشكل واضح منذ يومه الاول في البيت الابيض، وهذا ما اشار اليه في خطاب القاهرة، وقبل ذلك في أداء اليمين الدستورية التي قال فيها: "نريد تطوير العلاقة مع العالم الاسلامي بشكل يقوم على المصالح المشتركة والتقدير المتبادل".
هناك من يعتقد ان مسألة الازمة المتكلفة مع اسرائيل ليس فقط لارضاء الجانب العربي، بل من اجل الدفع وتقديم الاستراتيجية الاميركية قدما في المنطقة بين اميركا والعالم الاسلامي.
يزعم أحد كبار مسؤولي ادارة الرئيس كلينتون أن الادارة تسعى الى صياغة خطة سلام لضمان تأييد العرب على أنها "المحامية عن العرب بدل اسرائيل". ومهما يكن الأمر، فالسرور لدى العرب "لم يسبق له مثيل.
من جهة أخرى، في عدد من الصحف الامريكية وفي الكونغرس ينتقد ادارة اوباما، فالمحلل طوماس فريدمان ينتقد اسرائيل، الا انه حذر فيما يتعلق بالربط بين أعمال اسرائيل وسلام جنود الولايات المتحدة في العراق وافغانستان. بينما يتحفظ اخرون تجاه التصريحات التي تأخذ بالرواية العربية، وتتحدث عن عناد اسرائيلي على انه هو سبب النزاع.
الى الان، لم ترد اسرائيل على المطالب الاميركية. ويجب عليها ان تجد معادلة لا تخدم اولئك الذين يرمون الى افساد العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، لكنها لا تضر ايضا بأسس وجودنا الأمني والقومي. فقد تقترح اسرائيل خطوات غير معلنة، دون اثارة ضجيج حولها، لكن لا يوجد ما يضمن قبول الادارة الاميركية بها، لانها قد تؤثر في الرأي العام الاميركي.
اما في الساحة الداخلية، فيهدد حزب العمل بالاستقالة من الائتلاف "اذا لم تتقدم مسيرة السلام"، بالطبع لاسرائيل مصلحة حقيقية، ولو بسبب القضية الايرانية، في التوصل الى تفاهمات واتفاقات مع اميركا ومع العالم العربي ايضا ومن ضمنه الفلسطينيين، لكن عدم وجود استعداد من قبل الفلسطينيين لانهاء النزاع والاعتراف باسرائيل على أنها دولة الشعب  اليهودي، فيبدو ان السلام الحقيقي، كما في اوروبا الغربية، قد تجاوزنا بالفعل، وعلينا ان نأمل بتسويات مرحلية بعيدة المدى، وهي تسوية يمكن احرازها.
ــــــــــــ
على اسرائيل ان تغير سياستها تجاه الوسط العربي
المصدر: "هآرتس" 06/04/2010
موشيه أرنز (*)
"سيفهم الساسة في اسرائيل ذات يوم ان اكبر تحد يواجهنا، واكثر من المسيرة السلمية نفسها، هو دمج الاقلية العربية في المجتمع الاسرائيلي، واذا استمرت حكومات اسرائيل في تجاهل هذا التحدي، واصبح العرب اكثر غربة عن الدولة، فسيصبح الوضع اكثر اشكالية.
يقرع جرس التحذير كل مرة، الا ان الساسة عندنا يتنبهون لحظة من غفلتهم ثم يعاودون الانشغال عن المشكلة.. كان التحذير الاخير في مظاهرة الاسبوع الماضي في سخنين، والتي رفع فيها عدد من المتظاهرين صور حسن نصرالله وعماد مغنية – وهما اثنان من ألد أعداء اسرائيل. علما ان أحداث الشغب في تشرين الاول 2000 ما زالت في ذاكرتنا، وقد وجهت لجنة أور اصبع الاتهام الى القسم الشمالي من الحركة الاسلامية، وقائدها الشيخ رائد صلاح.
قررت اللجنة في حينه أن "الشيخ صلاح مسؤولا عن نقل رسائل شجعت استعمال العنف، وسلبت دولة اسرائيل شرعيتها وعرضتها على أنها عدو"، وكذلك أرسل رسائل فحواها أنه خطط لمجزرة في الاقصى في التاسع والعشرين من ايلول سنة 2000. يقول التقرير ان الشيخ صلاح أسهم اسهاما كبيرا في تأجيج النار الذي أفضى الى النشوب العنيف في تشرين الاول سنة 2000.
لم يؤخذ بأي خطوة عقاب على أثر ذلك للشيخ صلاح واستمر على نشاطه التحريضي، ومن ضمن نشاطاته الحشد لمسيرة في أم الفحم تحت شعار "الاقصى في خطر"، والتحريض الاخير على أعمال شغب في القدس.
تشير جميع الادلة الى ان القسم الشمالي من الحركة الاسلامية، يحرض على اسرائيل بهدف ضربها. ورغم ذلك يسمحون له بنشر هذه الدعاية السامة واستغلال الديمقراطية الاسرائيلية التي يريد خرابها.
اي ان هناك اهمال من قبل الحكومة للوسط العربي في اسرائيل، وارض خصبة لحركات التحريض، دون اي خطوات جادة لحظر نشاط القسم الشمالي في الحركة الاسلامية، فما هو السبب وراء عجز الجهاز القضائي في هذه القضية؟
تبدي الحكومة اهتماما ضئيلا جدا بمواطني اسرائيل العرب. وفي أحيان نادرة فقط يزور وزير ما او رئيس حكومة قرى عربية.
منح عدد من المجالس المحلية العربية مساعدة مالية هو بمنزلة بدء متواضع، لكنه لا يعدو أن يقشر وجه الأرض. يجب على الحكومة ان تتبنى سياسة ذات اتجاهين: خطة بعيدة الامد لرفع مستوى المدارس العربية، ونشاطا حثيثا لزيادة العمل في الوسط العربي، وحوافز للخدمة في الجيش والخدمة الوطنية، وخطة طوارىء لعلاج البدو في النقب وهم أشد الاوساط تعرضا للظلم في اسرائيل. وبموازاة ذلك يجب ان يؤخذ بخطوات في مواجهة منظمات دس تدعو الى العنف وتؤيد اعداء اسرائيل. هذا متأخر في الحقيقة لكنه ليس متأخرا جدا الى الان".
(*) وزير الحرب السابق
ـــــــــــــ
وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلي: يجب العمل على فصل سوريا عن ايران من خلال المفاوضات
اجرت صحيفة "معاريف" 04/04/2010 ، مقابلة خاصة مع وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، "دان مريدور"، عبر فيه عن الهواجس الإسرائيلية في هذه المرحلة، والمرحلة المقبلة، وتحديدا فيما يتعلق بتطورات القدرة الإيرانية والمواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران وانعكاساتها على الامن الإسرائيلي، مطالبا بضرورة البدء بالمفاوضات مع سوريا تمهيدا لقطع علاقاتها مع طهران، ومحذرا من انعكاس نجاح إيران على المنطقة، وعلى حركات المقاومة فيها.
" قال وزير شؤون الاستخبارات، دان مريدور، أنه يجب أن نتحدث مع السوريين من دون شروط مسبقة، وأضاف أنا لست متأكدا أن ذلك سينتج اتفاقا، لكن يجب أن نكون مستعدين لكي نخاطر. الحكومة الإسرائيلية لم تقرر في هذا الموضوع، لكنها ساحة من الممنوع اهمالها. وقال "أعتقد أنه في اللحظة التي يريد فيها الرئيس السوري أن يتحدث معنا، وهذا حصل منذ سنوات، فيجب أن يدرس هذا الموضوع بجدية".
وتابع مريدور يقول في مقابلة اجريناه معه اخيرا، إن التهديدات والتحديات في العالم وفي الشرق الأوسط تتغير، ومعها أيضا القدرات العسكرية للاطراف فيها. لقد ضعفت الروح القومية في أماكن محددة وارتفعت في المقابل تيارات التدين. ان حماس وحزب الله هما منظمتان ارهابيتان متطرفتان، لكن سوريا في مقابل ذلك هي دولة، والاسد يريد هذه الدولة، لذلك إذا كان بالإمكان أن نتوصل مع سوريا وفي أعقابها مع لبنان الى سلام، فسيكون ذلك تغيير كبير في الشرق الأوسط ، تغيير تاريخي.
وحول إيران، قال مريدور تبدو ايران كتهديد ليس فقط من الجانب  النووي، بل تحاول أن تكون قوة عظمى  إقليمية، والمسألة النووية أحد تعابيرها. ويحاول الإيرانيون التحالف مع السوريين ومن خلالهم توسيع الدائرة الى لبنان، مثل استخدام حزب الله لأهداف ثورية هناك. وإذا كان بالإمكان فصل سوريا عن إيران، فسيكون ذلك انجاز استراتيجي مهم جدا لإسرائيل. وإذا كان بالإمكان ضرب حزب الله بقسوة، من خلال فصله عن سوريا، فسيكون ايضا انجاز كبير لإسرائيل".
هل أنت مستعد لدفع الثمن، اي الانسحاب من الجولان؟
- مريدور: إن الثمن الذي يطالب به الأسد عال جدا. اسرائيل موجودة منذ 62 عاما، من بينها 43 عاما تسيطر على الجولان. ومن غير المعقول فجأة أن نأتي في يوم من الايام ونقول لقد انتهى الأمر، لذلك فان مطالبة الااسد صعبة جدا على ارض الواقع.
متى يمكن تليين هذه المطالب والخروج بحلول؟
-ربما عندما تكون سوريا مضغوطة، لا عندما تكون على ظهر الفرس ومرتاحة. لقد كانت سوريا في السنوات الاخيرة ، تحت الضغط - كما هو الحال في أيام المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال الحريري وانعزالها عن العالم العربي. واليوم لديها ارتباط مع دولة ليست عربية، وتهدد العالم العربي.
هل يوجد اتصالات مع سوريا؟
- إن الواقع معروف، ولا يوجد أسرار خاصة، وبكلمات أخرى لا يوجد اتصالات مع سوريا.
وحول حزب الله وإيران؟
- التهديد الإيراني مقلق، وإحدى الأمور الصحيحة التي يتوجب علينا القيام بها، هي أن لا نضع أنفسنا في المقدمة، على الرغم من أن للتهديد الإيراني أبعادا خاصة اتجاهنا، ويعود ذلك إلى الدمج بين القدرة النووية في حال امتلاكهم لها، والأيديولوجيا التي تدعو الى شرق أوسط من من دون الصهاينة. 
لكن، محاربة إيران هي أولا وقبل كل شيء، من واجب الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس أوباما مقابل محمود أحمدي نجاد. زعيم دول العالم الحر، مقابل زعيم الاسلام المتطرف، وهذا الصراع مهم جدا الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ونهايته ستؤثر جدا ليس فقط على القوى في الشرق الاوسط بل أيضا على مكانة الولايات المتحدة الامريكية في العالم. إنه اختبار كبير، ويجب على الولايات المتحدة الامريكية أن تعبره، وإذا كانت إيران في نهاية كل ذلك دولة نووية، فإن ثلاثة أمور ستحدث:
1- نهاية عهد اتفاقية منع انتشار السلاح النووي (NPT). فمصر والسعودية ودول اخرى ستقول بأنه إذا أصبحت إيران نووية، فإن من حقها أن تكون مثلها. وهذا تغيير في قواعد اللعبة على مستوى العالم، وستنمو هنا كما الفطر بعد المطر دول نووية.
2- إن دول النفط وخاصة دول الخليج العربية، تنظر بقلق كبير الى إيران النووية وتحولها الى دولة عظمى إقليمية. وإذا رأت هذه الدول أن أمريكا لم تنجح في وقف هذا الامر، فإن بعضها سيذهب ليصطف إلى جانب إيران.
3- الانتصار الإيراني هو خطر كبير على استقرار العالم الإسلامي كله . فمن طالبان الى الجزائر- سيرون في إيران رائدة للاسلام. وتصوروا كم سيكون حزب الله مغرورا، إذا انتصرت إيران على أمريكا. وكيف ستحتفل حماس التي تنتمي الى معسكر المنتصرين، وتصوروا حجم الخطر على منظمة التحرير الفلسطينية.
إذا ما الذي يتوجب عمله حتى لا يحدث هذا؟؟؟
- إن لكبح هذه الخطوات أهمية كبيرة جدا ، إذا إن أمريكا ستقود في الشهرين القادمين خطوة متشددة ضد البرنامج النووي الايراني، وهذه الخطوة مرتبطة بعقوبات وبخطوات سياسية. هناك دول كبيرة في العالم تريد الانضمام الى هذا الصراع وهناك احتمال كبير في إنشاء جبهة واسعة جدا. فايران ليست كوريا الشمالية- وهي ليست دولة معزولة بل هي أمة التجار المتبجحين: وهي بحاجة الى العالم، وهي تخوض حوار معه، من هنا يجب أن يبلور موقف حديدي واضح يقول انه من الممنوع أن تصلوا الى النووي، والجميع ينتظر القيادة الأمريكية.

ما الذي ستفعله إسرائيل إذا لم ينجح الأمريكيون في وقف الإيرانيين؟؟
- اقترح أن لا ندخل في هذا الأمر. أعتقد أن الإيرانيين سيجرون في نهاية المطاف حساب عقلاني، إذا واجههم هذا الموقف الحديدي، ومن الممكن أن نصل إلى اتفاق تكون فيه إيران غير نووية.
الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت إلى إسرائيل نائب الرئيس ورئيس أركانها كي يتأكدوا من أننا لن نضغط على الزناد مقابل إيران. فهل يوجد إمكانية لهذا الامر؟
- أعتقد أن الأمر الصحيح الذي يتوجب علينا فعله هو التركيز على المعركة السياسية التي نحن لا نقودها وإنما نحن نساعد فيها، والدولة الذكية هي التي تعرف كيف تجند العالم".

2010-04-06