ارشيف من :أخبار اليوم
صواريخ سكود مفترضة لدى حزب الله تربك العدو ..
حسان ابراهيم
بين التحذير والخشية، والخوف من دقة صواريخ حزب الله، والتعبير عن الصعوبات الكامنة وراء اي قرار بشن اعتداء على لبنان، "قد يتسبب بحرب مع حزب الله" لا تريدها اسرائيل، وبين التعبير عن "المشكلة" ووصفها والتصويب نحو سوريا ومنابع القدرة لدى المقاومة، تعامل مسؤولو اسرائيل ووسائل اعلامها، بكثير من الاهتمام والجدية اللافتة، للخبر الوارد في صحيفة "الرأي" الكويتية، والذي افاد ان "سوريا مررت الى حزب الله وسائل قتالية متطورة، كادت ان تتسبب بضربة اسرائيلية لوسائل النقل التي كانت محملة بالصواريخ، لكن تل ابيب عادت والغت الضربة، في اللحظة الاخيرة، تاركة المجال امام الحل الدبلوماسي، والاميركي تحديدا".
ورغم ان الصحيفة الكويتية لم تحدد نوع هذه الاسلحة، بمعنى نوع صواريخ السكود، الا ان وسائل الاعلام في العدو قالت انها صواريخ من أنواع متطورة "تطال كل نقطة في اسرائيل"، مشيرة الى ان "الامر يعتبر تطورا خطيرا على استقرار الشرق الاوسط"، في مقاربة واضحة ومباشرة الى تبني ما ورد في الصحيفة الكويتية.
وبحسب ما ورد من تصريحات اسرائيلية، وردود فعل وسائل الاعلام في الكيان الغاصب، يبدو ان تل ابيب تولي اهمية كبيرة جدا لمضمون تقرير "الرأي" الكويتية.. مع الاشارة الى ان صحيفة "هآرتس"، كانت قد ابرزت صباح اليوم، ما نشر في صحيفة "الرأي العام" الكويتية ايضا، التي ذكرت في تقرير لها ان "الادارة الاميركية اجلت ارسال السفير الاميركي الجديد الى دمشق، في اعقاب نقل شحنات الاسلحة المتطورة من سوريا الى حزب الله".
لجهة التصريحات:
ـ وصف وزير "الدفاع" الاسرائيلي، ايهود باراك، ان "هذه الصواريخ تشكل خطرا على الاستقرار والهدوء، وخرقا سافرا لقرارات مجلس الامن"، مشيرا خلال زيارة الى القاعدة العسكرية التابعة للجيش الاسرائيلي، تل هاشومير، ان "تعاظم القوة في لبنان هو خرق سافر لقرارات مجلس الأمن الدولي"، واضاف انه "ليس لدينا نوايا هجومية تجاه لبنان، وننصح الجميع بالحفاظ على الهدوء".
وكان باراك قد قال في وقت سابق من اليوم، خلال زيارته لقاعدة سلاح الجو "رمات دافيد" في شمال إسرائيل، إن "طيارينا وطواقمنا الأرضية وطائراتنا هم الأفضل في العالم وسلاح الجو هو الركن الأساسي لقدراتنا العسكرية أمام جميع التهديدات القريبة منها والبعيدة" في إشارة منه إلى حزب الله وإيران، مضيفا ان "الجيش الإسرائيلي مدرب ومتأهب مع أعين مفتوحة لجميع الاتجاهات ومع هذه القوة والردع، ينبغي على إسرائيل أن تحاول استنفاذ كافة الاحتمالات للتوصل إلى سلام مع جاراتها".
ـ وكان الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيرس، صرح للاذاعة الاسرائيلية قبل توجهه الى فرنسا، ان "سوريا تؤكد انها تريد السلام، لكنها تقدم في الوقت نفسه صواريخ سكود لحزب الله، الذي ينحصر سبب وجوده بتهديد دولة إسرائيل"، محذرا من ان "سوريا تعتقد ان ليس لديها ما تفعله سوى ترك العالم يجاملها، عبر ممارسة اللغة المزدوجة القائمة على قول شيء وفعل عكسه، لكن كل ذلك لن ينجح".
ـ الوزير بيني بيغن، قال للإذاعة الإسرائيلية اليوم إن "الصواريخ والأسلحة من جميع الأنواع، تصل من دون توقف إلى حزب الله، بمبادرة مشتركة من إيران وسوريا"، مضيفا ان "منع إيران من الحصول على سلاح نووي، هي مصلحة لجميع الدول الغربية".
ـ نائب وزير "الدفاع" الاسرائيلي، متان فيلنائي، قال ان "حزب الله يتسلح بالصواريخ بقدر استطاعته، لكنه لن يسارع لمهاجمة إسرائيل"، مضيفا ان في حديث لاذاعة الجيش، "أُفضل عدم الدخول في التفاصيل، لكن كل ذلك يعكس الواقع الذي يحيط بنا، مع اعداء يقومون بكل شىء ليعززوا انفسهم، وإسرائيل عليها ان تكون مستعدة".
وقال فيلنائي ان "قدرات حزب الله على اطلاق النار تحسنت كثيرا وهدفه الرئيسي هو ضرب المواقع الخلفية لاسرائيل"، كاشفا ان "إسرائيل ستقوم في نهاية الشهر المقبل بتدريب عسكري لمواجهة هذا الواقع، كما فعلنا العام الماضي".
ـ وحاورت اذاعة الجيش اللواء في الاحتياط، رام دور، الذي قال ان "وجود صواريخ سكود في حوزة حزب الله، يشكل تغييرا كبيرا جدا، مضيفا ان "اسرائيل تعرف كيف تحافظ على قدراتها الهجومية، وفي حال امتلاك حزب الله وسائل قتالية مضادة للطائرات، فان عليها ان تشن هجوم بشكل فوري".
ـ اما مدير برنامج الميزان العسكري في الشرق الاوسط، التابع لمعهد ابحاث الامن القومي، يفتاح شابيرا، فقال ان "هدف سوريا من تزويد السلاح الى حزب الله، ارسال رسالة ان بمقدروها معاقبة اسرائيل إن تجرأت وهاجمتها".
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد غطت "خبر" الرأي الكويتية بشكل لافت جدا.. اذ ابرزت قنوات التلفزة ذلك في نشراتها الاخبارية، وقام عدد من المحللين بالتعليق عليه وشرح معانيه، وكانت التغطية بشكل تشير بشكل شبه مباشر الى تبني واضح ما ورد في الصحيفة، مع اضافة "مسألة السكود من نوع متطور" الى الخبر، الذي اصبح التعليق لاحقا من قبل المسؤولين الاسرائيليين، قائما عليه تحديدا.
ـ محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، الون بن دافيد، ركز تعليقه، على نقيض غيره، على القدرات السورية تحديدا، وقال ان "سوريا تعمل في السنوات الاخيرة، ومنذ حرب لبنان الثانية عام 2006، على انتاج صواريخ ثقيلة وتنشرها المئات منها في انحاء سوريا"، واضاف أن "هذه الصواريخ محسنة لجهة الدقة والمدى، ما يعني أن المسألة لا تتعلق بصواريخ تهدد المدن الإسرائيلية وحسب، بل أيضا يمكنها اصابة اماكن إستراتيجية كقواعد سلاح الجو ومخازن العتاد وغيرها، الأمر الذي من شأنه أن يعطل اداء الجيش في حال المواجهة بين الدول".
ـ وفي نفس القناة، ونفس النشرة ايضا (النشرة الرئيسية امس)، قال محلل الشؤون العربية في القناة، "تسفي يحزكيلي"، أن "الاسد، ورغم التحذيرات الأميركية، يقول من ناحية عملية انني مستمر في دعم حزب الله ونقل السلاح اليه، لكن السؤال هو: لماذا الآن، ولماذا نقل السلاح بهذه الكميات إلى حزب الله، التقديرات تشير إلى أن الموضوع مرتبط بايران، من اجل فتح جبهة مع إسرائيل، وحزب الله في هذه الاثناء يعمل بحرية مطلقة، فاسرائيل لديها بالفعل جبهة في الشمال مع ايران، مع اسلحة ايرانية".
ـ وتطرقت صحيفة "هآرتس" من جهتها الى التقرير الكويتي، على صفحتها الأولى، وقالت أن المشكلة في الجبهة الشمالية لا تزال على حالها، وقالت أن حزب الله يتابع التخطيط للانتقام ردا على اغتيال مسؤوله العسكرية الكبير، (الشهيد) عماد مغنية، ويواصل طول الوقت التزود بسلاح متقدم ايراني وسوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" عبرت عن قلق في الماضي من امكان أن يحصل حزب الله على صواريخ مضادة للطائرات، تجعل من الصعب على سلاح الجو الطيران في سماء لبنان. مضيفة ان "المعضلة الاسرائيلية الثابتة تتعلق بصورة الرد على تهريب السلاح، ذلك أنه رغم ان اسرائيل تتابع عمليات التهريب بقلق وتطلق تحذيرات مناسبة تجاه ذلك، إلا أنه يصعب على حكومة نتنياهو أن تسوغ في العالم، حتى في نظر الجمهور الإسرائيلي، عملية عسكرية مبادر اليها وابتدائية، تهدف من ورائها الى الحد من تعاظم قوة العدو، خصوصاً وأن العملية قد تسبب بحرب لبنان ثالثة".
ـ وكتب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، قائلا: "بحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حزب الله مسلح بعشرات الآلاف من الصواريخ، القادرة تقريبا على ضرب أي نقطة في إسرائيل"، وأنه "منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، يُلمس تطور دراماتيكي في منظومة الصواريخ المنحنية المسار لدى حزب الله: في مدى الصواريخ وفي مدى الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها، والاهم من كل ذلك، مستوى دقة الإصابة".
ـ بدورها عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في صفحتها الأولى العنوان التالي: "حزب الله حصل على صواريخ سكود"، وكتبت في العنوان الفرعي: "الصواريخ نقلت من سوريا بهدف مهاجمة اسرائيل في حال هوجمت ايران". وداخل صفحاتها الداخلية نقلت بشكل حرفي ما ورد في الصحيفة الكويتية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية أن "إسرائيل" كانت قد حذرت سوريا عن طريق قطر وتركيا بأنها ستقصف أهدافاً في سوريا ولبنان إذا ما تم إمداد مثل هذه الصواريخ لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان لان ذلك يعتبر سابقة بان تحصل منظمة على مثل هذه المنظومة.
ـ وذكر معلق الشؤون الأمنية في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الألكتروني، رون بن يشاي، أن مصادر أميركية وإسرائيلية تقدر أن سوريا زودت حزب الله بصواريخ أرض – أرض متوسطة وبعيدة المدى من طراز "سكود"، تطال كافة الأراضي الإسرائيلية، لكنه اعتبر ان حصول حزب الله على هذه الصواريخ لم "يكسر الميزان العسكري" بين الطرفين، لأن حزب الله يملك منذ مدة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى تطال مدينة بئر السبع في الجنوب، لكن لهذه العملية دلالات "رمزية" تعزز من ثقة الحزب بنفسه. وأضاف يشاي ان هذه المعلومات زادت من حدة التوتر في الحدود الشمالية.
وحسب يشاي فإن حزب الله هو التنظيم المسلح الوحيد في العالم الذي يملك صواريخ باليستية تمنحه الثقة والهيبة. وأضاف: لو كان الحزب قد حصل فعلاً على اسلحة "كاسرة للتوازن" لخرج الجيش في عملية عسكرية للحد من تزود الحزب بهذه الأسلحة.
واعتبر يشاي أن الصواريخ التي يملكها حزب الله أو قد يحصل عليها مستقبلاً تعاني من نقص واحد وهو إمكانية إنكشافها وضربها من الجو، لذا من المتوقع ان يسعى الحزب للحصول على صواريخ مضادة للطائرات للحد من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة مستقبلية.
ولفت يشاي إلى تصريح وزير "الدفاع" الإسرائيلي، ايهود براك، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن بالقول إن حزب الله حصل على اسلحة "كاسرة للتوزان" من سوريا، وقدر أن باراك قصد اسلحة مضادة للطائرات وليس صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
ـ بدورها عنونت صحيفة "معاريف" في صفحتها الاولى بالعنوان التالي: "اسرائيل هددت سوريا بضربة"، وداخل صفحاتها الاولى الداخلية، ورد في الصحيفة تقرير "الرأي" الكويتية، اضافة الى تقرير لمعاريف عن أن "فرضية العمل في المؤسسة الامنية في اسرائيل هي أن الايرانيين قد يفعّلوا حزب الله وحماس من غزة لاطلاق صواريخ من انواع مختلفة الى الاراضي الاسرائيلية لاجتذاب الانتباه العالمي وجعل الامر صعبا على اسرائيل تهديد المشروع النووي الايراني".
ـ وكتب عاميت كوهين عن مسارات السلاح إلى حزب الله وحماس في "معاريف"، فقال: "تدور في السنوات الأخيرة، حرب "تهريب" بين إسرائيل وبين محور إيران ـ سوريا ـ حزب الله ـ حماس. وكعبر مستخلصة من "حرب لبنان الثانية" ومن عملية "الرصاص المسكوب"، تبذل هذه الاطراف جهودا كبيرة لنقل سلاح رادع إلى حماس وحزب الله، خارقا للتوازن استعداد للمواجهة المقبلة. أما من جهة "إسرائيل" فهي قلقة من عمليات التهريب الإستراتيجية.
إن محور التهريب الأساسي إلى قطاع غزة ما يزال الأنفاق تحد الحدود المصرية، وفي موازاة ذلك يجري العمل على مسار بحري عبر السفن التي تلقي حاويات محملة بالأسلحة مقابل شواطئ غزة، إن أساس السلاح يأتي من السرقات التي تستهدف الجيشين المصري والسوداني، لكن السلاح "النوعي" يأتي من إيران. أما منسق عمليات التهريب فهو محمود المبحوح المسؤول عن التهريب في حماس، والذي اغتيل بداية هذا العام في دبي. ورغم قصف القافلة في السودان الى ان حماس نجحت في إدخال مثل صواريخ إلى قطاع غزة، بل وأجرت تجربتين عليها.
أما تهريب السلاح على المسار السوري اللبناني، فهو أسهل بكثير بسبب الحدود المشتركة بين الدولتين. رغم القرار 1701 فإن عمليات تهريب السلاح إلى حزب الله مستمرة، عبر طريق بيروت دمشق. وفي الكثير من الحالات يأتي السلاح الإيراني محمول جوا الى دمشق ومن هناك ينقل برا الى لبنان. ومع ذلك فإن تهريب الأسلحة بكميات كبيرة، يتم أيضا عبر مسارات بحرية".
ــــــــــــــــــــ
ما ورد في صحيفة الرأي الكويتية امس:
ازمة سكود تنذر بحرب شاملة بين اسرائيل وحزب الله
حسين عبد الحسين – واشنطن
"ما هو طراز صواريخ “سكود” التي مررتها سورية الى “حزب الله”، والتي ادت في الايام القليلة الماضية الى اندلاع ازمة في الكواليس تشبه ازمة نشر صواريخ سورية في البقاع اللبناني في مطلع الثمانينات؟
هذا هو السؤال الذي تعرف واشنطن الاجابة عنه وتتكتم عليه، وهذا ما ينذر باندلاع حرب شاملة بين "اسرائيل" و”حزب الله”، في اي لحظة، فيما تعمل الديبلوماسية الاميركية في الخفاء على ايجاد مخارج وحلول للازمة، التي يبدو انها تزداد تعقيدا مع مرور الساعات.
المتوافر من المعلومات في العاصمة الاميركية اشار الى ان الاستخبارات الاسرائيلية، واجهزة غربية، رصدت، الصيف الماضي، تدريب سورية لمقاتلين من “حزب الله” على استخدام عدد من الصواريخ الموجودة في الترسانة السورية، وهي تتضمن صواريخ ارض جو مضادة للطائرات، وصواريخ “سكود” متوسطة وبعيدة المدى تطول معظم ارجاء اسرائيل.
وابلغت المصادر الاميركية “الراي”، مطلع هذا العام، ان "اسرائيل" وجهت الى سورية تحذيرات غير مباشرة، عبر الاتراك والقطريين، مفادها انها “ستقصف اهدافا لبنانية وسورية، في حال عبرت الصواريخ الحدود بين لبنان وسورية، ووجدت طريقها الى ايدي مقاتلي حزب الله”.
وسادت اجواء في واشنطن، منذ ذلك الحين، ان سورية امتثلت الى التحذيرات الاسرائيلية، ولم تسمح بتمرير الصورايخ الى “حزب الله” حتى فترة قريبة، ما اثار حفيظة تل ابيب، التي ابلغت واشنطن انها “ستتحرك في حال لم تجد الولايات المتحدة حلولا لما تعتبره الدولة العبرية مساسا بامنها”.
واستدعت وزارة الخارجية الاميركية السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، وطلبت منه ان “يبلغ حكومته مدى خطورة الوضع، في حال عبرت الصواريخ الحدود، ورغبة اميركا والاطراف الاخرى في التوصل الى حل سلمي للازمة وتفادي امكان اندلاع الحرب”.
هنا تتضارب المعلومات في واشنطن بين من يؤكد ان الصواريخ عبرت الحدود الى داخل لبنان، وبين من يعتبر عكس ذلك.
وطار السناتور الديموقراطي جون كيري، وهو من اشد المتحمسين للانفتاح على سورية والتوصل الى اتقاقية سلام سورية اسرائيلية، الى دمشق واثار الموضوع مع الرئيس السوري بشار الاسد. اوساط كيري تتكتم عن الافصاح عن اجابة الاسد، مع ان اوساط مطلعة قالت ان الاسد “نفى التقارير”.
الا ان نفي الرئيس السوري لم يبد مقنعا لدى الاميركيين، وتكوّن اقتناع، شبه كلي، في العاصمة الاميركية، مفاده ان دمشق قامت فعلا بتزويد “حزب الله” بالصواريخ، وان ذلك قد يدفع المنطقة الى حافة الحرب، خصوصا في حال قررت اسرائيل تنفيذ وعودها بقصف اهداف لبنانية وسورية.
وحتى كتابة هذه السطور، ما زالت التقارير متضاربة حول طراز صواريخ “السكود” التي دخلت الى لبنان، ومازالت الازمة تزداد تعقيدا من دون حلول منظورة في الافق".