ارشيف من :أخبار اليوم
المقتطف العبري ليوم الأربعاء 14 نيسان/أبريل 2010
رضا في "إسرائيل" من المؤتمر النووي
المصدر: "معاريف"
"صحيح أن البيت الأبيض تفاخر في الأيام الأخيرة بان 47 ممثل من دول مختلفة حضروا المؤتمر، وهو مؤتمر الدول الأكبر في الولايات المتحدة منذ إنشاء الأمم المتحدة، إلا انه إلى جانب هذا المعطى المؤثر فمن غير الواضح ماذا سيكون تأثير اليومين الأخيرين على تطورات الخريطة النووية العالمية، وبشكل خاص على الحل المحتمل للازمة النووية الإيرانية.
وقد تم يوم أمس إعلان بيان المؤتمر، الذي صيغ قبل بداية المداولات، والتزمت فيه الدول المشاركة بالعمل على منع احتمال تسرب القدرة النووية إلى "جهات غير حكومية لأهداف مسيئة". ومن بعض ما ذكر، أن تلتزم الدول بمنع المتاجرة باليورانيوم على مستوى التخصيب العالي وبالبلوتونيوم.
وقال اوباما يوم أمس أمام المؤتمر، "انه بعد عقدين على نهاية الحرب الباردة نواجه استهزاء فظ. خطر المواجهة النووية بين الدول انخفض، لكن في المقابل خطر الهجوم النووي ارتفع". وقد قصد أوباما، كما تم توضيحه من قبل الأمريكيين قبل المؤتمر، هو بشكل خاص احتمال تكون إرهاب نووي وتسرب المواد الخطيرة إلى المنظمات الإرهابية المختلفة. وأكد اوباما أن "المواد النووية التي يمكن أن تباع أو تسرق ويتم تحويلها إلى سلاح نووي موجودة في عشرات الدول. كمية صغيرة من البلوتانيوم يمكن أن تضر بمئات آلاف الأشخاص. المنظمات الإرهابية، من بينهم القاعدة، حاولت الحصول على المواد من اجل تحوليها إلى سلاح نووي، ولو أنهم نجحوا لكانوا استخدموها بالتأكيد".
استطاعوا يوم أمس في إسرائيل أن يوجزوا المؤتمر بنجاح، فقد كانت المخاوف الأولية هي من دعوة رؤساء الدول العربية إلى تفكيك النووي الإسرائيلي، لكن على العكس الموضوع لم يطرح خلال المداولات المختلفة. وأكد يوم أمس رئيس البعثة الإسرائيلية إلى المؤتمر، وزير شؤون الاستخبارات ونائب رئيس الحكومة دان مريدور، أن "المؤتمر جرى في أجواء جيدة جدا، من دون أن تكون إسرائيل في صلب المواضيع. لم يتم ذكرنا على يد احد من المتحدثين، حتى من الذين خشينا أن يتحدثوا عنا".
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعرب عن رضا من قراره عدم الخروج إلى المؤتمر في واشنطن. ورضاه ناتج من أن انتباه المشاركين في المؤتمر تحويله عن حضوره وعن سياسة إسرائيل النووية.
وتوجه يوم أمس عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي، إلى واشنطن للمشاركة في الجلسة الختامية للمؤتمر. وسيلتقي مع جهات مختلفة في الإدارة الأمريكية، من بينهم مسؤولين كبار في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. وأكدوا في مكتب رئيس الحكومة أن أراد لم يسافر إلى الولايات المتحدة حامل رسائل سياسية من وزراء السباعية الذين اجتمعوا أول من أمس. ويتوقع اليوم أن تجتمع السباعية مرة أخرى. يبذل نتنياهو ووزراء السباعية مساعي كبيرة لإيجاد رد على المطالب الأمريكية في الأيام القريبة. التقدير أن الرد سيسلم إلى الأمريكيين قبل وصول جورج ميتشل إلى المنطقة بعد عيد الاستقلال.
بشكل طبيعي، الأساس في المؤتمر كان الموضوع النووي الإيراني. وأمس، بعد يوم على تصريح مستشار اوباما بأنه في اللقاء الذي جمع الرئيس مع نظيره الصيني تم الاتفاق بموضوع العقوبات، أكدت يوم أمس وزارة الخارجية الصينية انه يجب حل الأزمة بواسطة الحوار".
ـــــــــــــ
"باراك": أي منظومات تخرق التوازن تشكل خطر على الاستقرار والهدوء
المصدر: "هآرتس"
قال وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" على خلفية التقارير التي تتحدث عن تزود حزب الله بصواريخ سكود أن "سلاح الجو الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد سواءا كان قريبا أم بعيدا".
وأضاف باراك: "إسرائيل تتابع عن كثب تعاظم القوة في لبنان الذي من شأنه أن يشكل خطر على الهدوء في الحدود الشمالية بسبب الأسلحة الخارقة للتوازن في المنطقة. وتابع يقول نحن نتابع ما يحدث في لبنان والتعاظم هناك يبدو لنا خرقا فظا لقرار مجلس الأمن، ونحن قلنا منذ وقت رأيناـ ليس لدينا أي نوايا هجومية اتجاه لبنان ونحن نوصي وننتظر من الجميع أن يحافظوا على الهدوء، لكن إدخال منظومات أسلحة تخرق التوازن يشكل خطرا على الاستقرار والهدوء ".
وكان باراك قد قال هذا الكلام خلال زيارة له لمعسكر تل هشومير قبيل الذكرى السنوية لقتلى معارك الكيان الغاصب.
وكان قبل ذلك قد زار قاعدة "رمات ديفيد" الجوية وقال فيها "إن لدينا أفضل الطيارين والطائرات في العالم وأن سلاح الجو هو العامود الفقري في قدراتنا العملانية مقابل كل التهديدات القريبة منها والبعيدة".
وشدد باراك خلال زيارته للقاعدة على أن "الجيش الإسرائيلي مدرب ومستعد وعيونه مفتوحة بكل الاتجاهات، ومع هذه القوة وهذا الردع ملزمة إسرائيل بأن تحاول وتستنفذ أي فرصة للتوصل إلى سلام مع جاراتها".
وبحسب صحيفة "هآرتس" يأتي كلام باراك هذا بعد يوم من رسالة أخرى بعث بها باتجاه إيران خلال اختتام مراسم الاحتفال بذكرى "المحرقة" النازية في مستوطنة "يد مردخاي" حيث قال "إن الارتفاع في الخطاب العنصري هو نتاج الجو التصالحي مع منكري المحرقة النازية وعلى رأسهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يدعو إلى القضاء على الشعب اليهودي، وأضاف هذه المرة لدى اليهود خيار ولن نتردد في العمل ضد من يهدد الشعب اليهودي" .
ــــــــــــــــ
نتنياهو لن يغير سياسة البناء في القدس
المصدر: "الإذاعة الإسرائيلية العامة"
قال سكرتير عام حكومة العدو "تسبي هاوزر" أنه ليس في نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تغيير سياسة البناء المعتمدة في القدس في السنوات الأربعة الأخيرة. وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية قال "هاوزر": "إسرائيل تعمل مع واشنطن لإيجاد صيغة لمحادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين على أن تكون معبرا للإتصالات المباشرة". ولكن بحسب كلامه هناك شك كبير بأن يكون الفلسطينيون جاهزون لمحادثات السلام. وزعم "هاوزر" أن "مجتمعا يقدس القتلة ويطلق أسماءهم على الشوارع لا يستطيع أن يكون أمة تريد السلام" .
وبخصوص قرار رئيس الحكومة بشأن بناء غرفة الطوارئ المحمية في مستشفى برزيلاي بأشكلون قدر سكرتير عام الحكومة أن حزب "يهدوت هتوراة" يدرك أن رئيس الحكومة اتخذ قرارا صحيحا. وأشار هاوزر إلى أن "رئيس الحكومة حسم مسألة هرب منها الآخرين طوال سنوات، وأعرب عن أمله في أن لا يؤثر هذا القرار على استقرار الائتلاف الحكومي".
ــــــــــــــــ
وصول صواريخ سكود الى حزب الله له دلالات كبيرة
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
أجرت "الاذاعة الإسرائيلية العامة" مقابلة مع الوزير بلا حقيبة في الحكومة الإسرائيلية "بني بيغن" حول الخبر الذي أوردته صحيفة "الرأي" الكوتية والذي يتحدث عن وصول صواريخ سكود الى حزب الله وكان الحوار على الشكل التالي:
المذيعة: "هل تستطيع أن تقول لنا أن إسرائيل كانت ستهاجم سوريا بسبب تهريبها صواريخ سكود لحزب الله وأن الأمريكيين فقط منعوها من القيام بذلك"؟
"بني بيغن": "لا أعتقد أن هذا وصف دقيق للموضوع, لا أعلم عن خطط عملياتية معينة وبالطبع من غير الممكن الحديث عنها في الراديو".
المذيعة: "أريد أن أسألك بالرغم من أنك لم تجب على سؤالي بشكل مباشر, ما هو الفرق إذا وصل السكود إلى حزب الله, فهناك مجموعة صورايخ يمكن أن تغطي معظم دولة إسرائيل, هل احدث السكود الفرق بشكل محدد"؟
"بني بيغن": "لم يكن هناك صورايخ سكود بحوزة حزب الله, وبالطبع فإن مدى هذا الصاروخ والرأس المتفجر الذي يحمله لهما دلالة, وبالطبع لدينا رد على كل تهديد.
إن التفاصيل أقل أهمية سواء كان سكود أو صاروخ آخر, سواء العدد أو النوعية وكل هذا يتدفق بطريقة متواصلة إلى داخل لبنان وتصل إلى أيدي حزب الله, بمبادرة مشروع مشترك بين إيران وسوريا عبر البر, وهو الطريق الأسهل, من أجل نقل هذه الوسائل القتالية الخطيرة, التي جزء منها من إنتاج إيران ومنها من إنتاج سوريا إلى منظمة إرهابية تعتقد أنه لا مكان لدولة اليهود في الشرق الأوسط".
المذيعة: "وماذا تفعل إسرائيل من أجل منع وصول هكذا صواريخ وهكذا وسائل قتالية إضافية"؟
"بني بيغن": "لا أعتقد أنني استطيع الإجابة بسهولة وباختصار بسبب ضيق الوقت على سؤال من هذا النوع, اعتقد أنه علينا قبل كل شيء أن نحذر من هذه الظاهرة, ولفت الانتباه أن سوريا تستفيد من كل العالم, وهي تحظى بانتباه ايجابي وحتى أنه من السخرية أن أصدقائنا يشيرون إلى أنها ساهمت في استقرار لبنان بعد الانتخابات التي جرت والتي فاز بها معسكر " الجيدون" واضمحلال هذا الفوز, وفي الواقع سوريا هي من يسيطر على لبنان".
المذيعة: "في هذه الحالة أنت تقول أن الولايات المتحدة ساعدتنا على طريقتها كي لا ينقلوا السكود أو منع هذه الخطوة".
"بني بيغن": "لا ليس على حد علمي, سمعت أن هناك طلبات أو احتجاجات في هذا الموضوع, لكن بالطبع فإن دول العالم ومن ضمنها الولايات المتحدة لديها خطط لتقوية العلاقات مع سوريا لأسباب عديدة, وليس هناك إشارات ايجابية حيال سوريا التي تسلح حزب الله ودعمه سياسياً على حدودنا الشمالية, وحماس أيضا على بعد عشرات الكيلومترات من اشكلون, وتدعم من لديها في دمشق أي قيادة المنظمات الإرهابية التي تخطط في هذه اللحظات لتهريب السلاح والأموال وتخطط فعلياً لعمليات إرهابية ضد إسرائيل".
المذيعة: "إذا أردنا أن نغلق هذه النقطة, هل في حال علمت إسرائيل أن هناك معلومة ملموسة عن نقل أسلحة خطرة تهدد إسرائيل, هل على إسرائيل أن تفعل شيء ما"؟
"بني بيغن": "اقترح إبقاء هذا النوع من النقاشات في النقاش العام للحكومة وفي المجلس الوزاري الأمني المصغر مع وزير الدفاع أو رئيس الحكومة, لا أعتقد أن هذا هو المكان المناسب لنقاش من هذا النوع, اعتذر عن الإجابة عن هذا الموضوع".
ــــــــــــــــ
ما الذي يعنيه وجود صواريخ سكود في حوزة حزب الله
المصدر: "هآرتس" / "عاموس هرئيل"
"انها المرة الاولى التي تحوز فيها منظمة ارهابية، او منظمة عصابات ما، صاروخ باليستي من النوع الذي يوجد بشكل عام في حوزة الجيوش النظامية. كان حزب الله قد بنى في السنوات الاخيرة منظومة صواريخ واسعة وخطيرة. وسيكون سكود اضافة هامة وذات مغزى للسلاح الصاروخي لدى المنظمة، وان كان ينبغي الافتراض بأن تفعيله سيحفظ الى يوم الدين. السؤال، بالطبع، هو من سيحدد ما هو يوم الدين: ايران، التي تفضل استخدامه كرد على حالة مهاجمة اسرائيل مواقعها النووية ام حزب الله الذي من شأنه ان يرى في ذلك ردا لبنانيا مناسبا ايضا على اشتعال موضعي مع الجيش الاسرائيلي.
في الذاكرة الاسرائيلية السكود هو السلاح غير الفتاك جدا وغير الدقيق على الاطلاق الذي اطلقه العراق على غوش دان وحيفا في 1991. ولا تفصل الصحيفة الكويتية أي نوع من السكود نقل الى حزب الله – طراز بي ام سي القديمين ام طراز دي الحديث والاكثر دقة. وحسب منشورات مختلفة في الغرب في السنوات الاخيرة يحوز حزب الله منذ الان على صواريخ تصل الى مدى نحو 300 كيلومتر، تغطي معظم الاراضي الاسرائيلية. سكود سي، الذي يبلغ مداه ضعف ذلك، يكمل اساسا امكانية ضرب المنطقة جنوبي ديمونا، منطقة واسعة ولا تكاد مأهولة اصابتها ليست استراتيجية. التغيير ذو المغزى سيكون في وزن الرأس المتفجر لسكود، طن 1 – ضعف الصواريخ السابقة.
المعلومات الناقصة تتعلق بمستوى الدقة: سكود دي قادر على أن يحقق اصابات متكررة في منطقة بقطر بضع مئات من الامتار. نقل سلاح كهذا الى حزب الله، اذا ما تم حقا، سيسمح له بأن يهدد بشكل منهجي اكثر ليس فقط المراكز السكانية بل وأيضا مواقع استراتيجية، من قيادات وحتى منشآت بنية تحتية.
ما الذي تكسبه سوريا من خطوة كهذه؟ يبدو ان رئيسها، بشار الاسد، على نحو يشبه زعماء تركيا وايران، يختار ألا يتأثر على نحو خاص بتصريحات ادارة اوباما. منذ تسلمه مهام منصبه اتخذ الاسد خطا مغايرا عن خط ابيه حافظ. فبينما كان الأب حذرا في حينه من التعاون الوثيق جدا مع ايران وحزب الله وأبقى على مسافة عن حزب الله، فان ابنه لا يتردد في معانقة محمود احمدي نجاد وحسن نصرالله. وحتى لو كان السوريون معنيين بالسلام مع اسرائيل مقابل هضبة الجولان، فحاليا تجدهم لا يشعرون بأن في اسرائيل شريكا حقيقيا يمكن التوصل معه الى اتفاق. وعليه فانهم يفضلون ترسيخ الردع الذي سيمنع اسرائيل من أن تهاجم أراضيهم مرة أخرى مثلما فعلت ضد المنشأة النووية في أيلول 2007.
حاليا، لا توجد عصا حقيقية تهدد سوريا وتدفعها الى اعادة النظر في التعاون مع حزب الله. فالغرب يواصل التزلف لدمشق وحتى رؤساء المعسكر المناهض لسوريا في لبنان، رئيس الحكومة سعد الدين الحريري وزعيم الدروز وليد جنبلاط يحجون الى القصر الرئاسي السوري لفهمهم معادلة القوة الجديدة في المنطقة. اذا لم يأت الخلاص من الولايات المتحدة فان عليهم ان يتدبروا أمرهم مع السوريين وحدهم. مشكوك فيه ان يؤدي تأخير ارسال السفير الأميركي الى دمشق الى تغيير في سياستها".
ــــــــــــ
وجود صواريخ السكود لدى حزب الله يخرق توازن الرعب الذي بنته اسرائيل على مدى سنوات طويلة
"اسرائيل هيوم" ـ "ايال زيسر"
"خلال السنوات الأربعة الأخيرة منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، مرّرت سوريا إلى حزب الله حوالي 40 ألف صاروخا ـ أغلبها صناعة إيرانية وجزء قليل منها صناعة سورية، كما أن هذه الصواريخ جزء منها ذات مدى يغطي أغلب منطقة إسرائيل، أعطت حزب الله قوة صاروخية لا مثيل لها أكبر بكثير من الموجودة لدى أغلب الجيوش العربية المستعدة حول إسرائيل.
إلا أن السوريين لم يكتفوا بذلك، ووفق تقارير الصحافة، فقد نقلوا مؤخرا إلى منظمة (السيد) نصر الله صواريخ "سكود" متقدمة من صنع سوريا. وهذه الصورايخ ذات مدى كبير جدا وقدرة كبيرة وبالغة الدقة أكثر من أغلب الصورايخ التي كانت حتى الآن لدى حزب الله. ولا عجب أن في إسرائيل هناك من يرى في تزويد صواريخ "السكود" إجراء يخرق توازن الرعب الذي أسسته إسرائيل مع هذا التنظيم في السنوات الأخيرة.
ولم يكن الإجراء السوري من أجل تغيير المشهد الحالي من الأساس، لأن خطر حزب الله كبير أيضا من دون صواريخ "السكود" السورية. لكن في الخطوة السورية، ما يدل على ثقة رئيس السوري "بشار الأسد" وعلى استعداده لتخطي الحدود حتى التعرض للخطر من خلال رد إسرائيلي حاد.
والأسد لا يرتدع من التهديد ومن تحذيرات الإسرائيلية. وبعد كل هذا حتى اليوم لم تتصرف إسرائيل بتاتا من أجل إيقاف نقل الصواريخ من سوريا إلى (السيد) نصر الله. وبدلا من القيام بأفعال ملموسة، اكتفت إسرائيل بالتهديدات والتحذيرات الكلامية، التي لم يأخذها أحد على محمل الجد.
ومن وجهة نظر الأسد طالما ليس هناك عملية سياسية، تلقائيا ليس هناك تقدم في عملية السلام، فهو سيواصل المساعدة لتعاظم حزب الله.
والمشكلة ليست سوريا المستمرة بمسلكها. المشكلة هي إسرائيل التي غضت الطرف منذ حرب لبنان الثانية حيال تعاظم حزب الله. هذا، ويجب التمني بان لا تكشف إسرائيل ثمن غض الطرف لأنه سيكون عالي فوق العادة. في حين أن لا أحد يهتم حاليا بالمواجهة، لا في سوريا، ولا في لبنان، ولا في إسرائيل لكن هكذا كان الأمر عشية حرب لبنان الثانية ـ ومع ذلك نشبت الحرب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحذير من هيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية "اخرجوا من سيناء فورا"
"يديعوت أحرونوت" – "ايتمار آيخنر"
"نشرت أمس في ساعات ما بعد الظهر ما يسمى هيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية تحذيرا عاجلا للمتنزهين الاسرائيليين يقول: "حسب معلومات استخبارية حسية من المتوقع وقوع عملية ارهابية فورية لاختطاف اسرائيلي في سيناء. ودعت ما يسمى هيئة مكافحة الارهاب كل الاسرائيليين المتواجدين على ارض سيناء الى مغادرة المكان فورا والعودة الى البلاد. عائلات الاسرائيليين الذين يتواجدون في سيناء من الصعب الاتصال بها ونقل المعلومات اليها".
في الجانب المصري يروون بان الشائعات عن أن اسرائيليا اختطف في شبه الجزيرة، بدأت بعد أن بلغ متنزه اسرائيلي بانه رأى أحدا ما يدخل بالقوة شخصا الى سيارة. وطوال النهار بقيت كل المحافل ذات الصلة صامتة ورفضت التعقيب على الشائعات، الا أن أمس قدرت محافل الامن بانه لم يختطف أي اسرائيلي.
هذا وقد اجتمعت الاجهزة الامنية الاسرائيلية يوم أمس للتشاور. ويقدرون بانه يوجد هناك على ما يبدو شبكة تنظيم فورية لاختطاف اسرائيليين. وقال أمس رئيس هيئة مكافحة الارهاب العميد احتياط نيتسان نوريئيل: "اننا نعرف بانه توجد خلية حددت هدفا وتريد اختطاف اسرائيلي ونقله الى غزة. نحن لا نعرف في أي منطقة من سيناء، ولكن المنطقة المفضلة هي على طول الشواطىء". وفي اعقاب ذلك تقرر في ساعات المساء الباكرة نشر التحذير، الذي كان بلهجة حادة للغاية، وحتى غير مسبوقة.
قال أمس لـ "يديعوت احرونوت" نوريئيل نحن الان نحاول تشويش الاخطارات الاستخبارية ونعتقد بان تحذيرنا يمكن ان يساعد على التشويش"،. "الخطر فوري. واحذر هؤلاء الاسرائيليين. بأن الحديث يتعلق بمعلومات موثوقة. ومن الخسارة أن تصلوا الى غزة عبر سيناء!!".
هذا وقد خافوا في هيئة مكافحة الارهاب من ألا تصل المعلومة الى مئات الاسرائيليين المتواجدين في سيناء لان معظمهم يقضون في أكواخ منعزلة على شواطىء البحر، دون وسائل اتصال. وفكروا في الهيئة أمس بامكانية أن يدخل الى سيناء – بالتنسيق مع المصريين – ممثلين اسرائيليين يتنقلون بين الشواطىء في محاولة للعثور على الاسرائيليين ومناشدتهم العودة الى البلاد. غير أن هذه الامكانية استبعدت وبدلا من ذلك تقرر دعوة العائلات الاسرائيلية التي يتواجد اعزاؤها في سيناء العثور عليهم بانفسهم.
بالنسبة للشائعة عن اختطاف اسرائيلي قال نوريئيل: "ليس بسيطا دحضها إذ لا يوجد مع من يمكن الحديث ومع من يمكن الفحص. نحن لسنا على علم بكل الاسماء فضلا عن عدد الاشخاص المتواجدين هناك، وعليه فان الفحص او الدعوة بأن الامر يتعلق بشائعة يستغرق وقتا".