فلسطين المحتلة- "الانتقاد.نت"

تصدرت كلمة (wanted) بالانجليزية أو "مطلوب" بالعربية مئات الملصقات التي انتشرت على مدار اليومين الماضيين في الشوارع العامة لمدينتي القدس المحتلة و"تل أبيب"؛ وبداخلها صورة رئيس وزراء العدو السابق أيهود أولمرت.

الملصقات وهي باللونين الأسود والأبيض، لم تُعرف دوافع نشرها؛ بحسب ما ذكر الناطق باسم الشرطة الصهيونية لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
أما صحيفة "هآرتس" فربطتها باللغط الدائر في الكيان بشأن تأجيل عودة أولمرت من الخارج، وتفسيره من قبل البعض على أنه هرب من القضاء وقضايا الفساد التي تلاحقه.

الصحيفة ذاتها تحدثت بصورة صريحة عن أن أولمرت ما زال في الخارج؛ بالرغم من تورطه في العديد من الملفات الجنائية؛ وعلى رأسها ما باتت تعرف بقضية "هولي لاند"، والتي تعود إلى فترة توليه منصب رئاسة بلدية القدس، واعتقال عدد من المقربين منه على خلفيتها، حيث تعتبر أكبر قضية رشوة في تاريخ الكيان الصهيوني.

هذه المعطيات قابلتها جهات التحقيق الصهيونية بحظر نشر اسم الشخصية الرئيسية في القضية المذكورة، رغم أنه معروف للجميع، واكتفت بالإشارة إليه بالاسم الحركي (ألف ألف)، مجددة في الوقت نفسه الحديث عن الشبهات الحائمة حول هذه الشخصية، والتي تتلخص في ارتشائها بملايين "الشواكل" من رجال أعمال وروّاد مشروعات بواسطة المحامي "أوري ميسر" المعتقل حالياً للاشتباه بضلوعه في نفس القضية. الاتهامات الجديدة لأولمرت والتي تأتي بعد سلسلة من قضايا الفساد على مدار أعوام سابقة، قادت في تموز/ يوليو عام 2008 إلى استقالته من منصبه كرئيس للوزراء، وعلى ما يبدو فإنها ستقود اليوم إلى اعتقاله بحسب ما تشير التسريبات.