ارشيف من :ترجمات ودراسات
ما هي دوافع وظروف عدم مشاركة نتنياهو في المؤتمر النووي في واشنطن؟
كتب المحرر العبري
ركزت التقارير الاعلامية في صحافة العدو على قرار رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو بعدم المشاركة في المؤتمر النووي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن، واعتبرت انه جاء احتجاجا على توجه تركيا.. بإثارة امتلاك كيان العدو اسلحة نووية ومطالبتها بالرقابة الدولية على منشآتها النووية.
لكن ان يأتي هذا القرار تراجعا عن قرار سابق بالمشاركة يدفع إلى التساؤل عن حقيقة الدوافع والظروف التي أملت هذا التوجه؟
برغم قرار نتنياهو الامتناع عن التوجه إلى واشنطن الا ان الوفد الاسرائيلي ترأسه وزير الاستخبارات في الحكومة، دان مريدور، وهو شخصية اساسية في الكيان الاسرائيلي. وبرغم الاعتراض الذي حرصت على إظهاره حكومة نتنياهو من اثارة قضية امتلاكها اسلحة نووية، الا ان التقارير الاعلامية الإسرائيلية كشفت ان ديوان رئيس الحكومة شارك في صياغة البيان الختامي للمؤتمر وابدى ارتياحه له.
وعليه، يمكن القول انه بالرغم من استياء الكيان الغاصب من توجه بعض الاطراف لتسليط الاضواء على سلاحه النووي، الا ان ذلك لا يغير من حقيقة ان تبدل موقف نتنياهو، وكون الرئيس الاميركي لم يخصص وقتا للقاء به على انفراد، امران مرتبطان ببعضهما البعض، ومن كونهما يعودان اساسا إلى عدم رد الكيان الغاصب حتى الان على المطالب التي قدمها اوباما، بخصوص المفاوضات على المسار الفلسطيني، لرئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارته الاخيرة.
وما يعزز هذا التفسير هو ان نتنياهو سبق ان اعلن انه عازم على التوجه إلى واشنطن ولكنه لا يحمل اجوبة عن المطالب الاميركية بخصوص المسار الفلسطيني.
ايضا، يلاحظ أن التبريرات التي قدمتها حكومة الاحتلال لتراجع نتنياهو عن قرار المشاركة في المؤتمر، تتعارض مع المبررات التي دفعته سابقا إلى حسم قراره لمصلحة المشاركة بعد تلقيه ضمانات بشأن جدول الأعمال بالتركيز على عدم انزلاق التكنولوجيا النووية إلى المنظمات "الإرهابية" وليس تناول القدرات النووية للدول.
على ان ذلك لا يعني التقليل من اهتمام كيان العدو الجدي بما يثار حول ترسانتها النووية. وقد ذكرت "هآرتس" ان خبراء اسرائيليين يعتقدون بأن حكومة نتنياهو تدرك أنه بعد إقرار السياسة النووية الأميركية الجديدة وتوقيع معاهدة تقليص الأسلحة النووية الثانية في براغ سيأتي دور "إسرائيل". وبحسب معلق الشؤون الامنية في الصحيفة، يوسي ميلمان، فإن مخاوف إسرائيل لا تكمن في القمة النووية، بل من السياسة النووية الأميركية الجديدة الرامية إلى تقليص الأسلحة النووية على الصعيد العالمي. وأنه "من الوهم التفكير بأن سياسة تقليص السلاح النووي في العالم، وصولاً إلى التفكيك التام (حتى لو كان ذلك مجرد نبوءة)، لن تصل في نهاية المطاف إلى إسرائيل أيضا". وخاصة ان الدول الغربية التي غضت الطرف منذ الستينيات عن القدرة النووية الإسرائيلية، قد لا تكون قادرة على استمرار غض الطرف هذا.
وقد تكون هذه المخاوف تعززت اكثر بعدما اكد اوباما في ختام قمة الأمن النووي التي قال فيها إن ثمة أهمية بأن تكون جميع الدول جزءا من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي "سواء كانت إسرائيل أو دولة أخرى".
ركزت التقارير الاعلامية في صحافة العدو على قرار رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو بعدم المشاركة في المؤتمر النووي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن، واعتبرت انه جاء احتجاجا على توجه تركيا.. بإثارة امتلاك كيان العدو اسلحة نووية ومطالبتها بالرقابة الدولية على منشآتها النووية.
لكن ان يأتي هذا القرار تراجعا عن قرار سابق بالمشاركة يدفع إلى التساؤل عن حقيقة الدوافع والظروف التي أملت هذا التوجه؟
برغم قرار نتنياهو الامتناع عن التوجه إلى واشنطن الا ان الوفد الاسرائيلي ترأسه وزير الاستخبارات في الحكومة، دان مريدور، وهو شخصية اساسية في الكيان الاسرائيلي. وبرغم الاعتراض الذي حرصت على إظهاره حكومة نتنياهو من اثارة قضية امتلاكها اسلحة نووية، الا ان التقارير الاعلامية الإسرائيلية كشفت ان ديوان رئيس الحكومة شارك في صياغة البيان الختامي للمؤتمر وابدى ارتياحه له.
وعليه، يمكن القول انه بالرغم من استياء الكيان الغاصب من توجه بعض الاطراف لتسليط الاضواء على سلاحه النووي، الا ان ذلك لا يغير من حقيقة ان تبدل موقف نتنياهو، وكون الرئيس الاميركي لم يخصص وقتا للقاء به على انفراد، امران مرتبطان ببعضهما البعض، ومن كونهما يعودان اساسا إلى عدم رد الكيان الغاصب حتى الان على المطالب التي قدمها اوباما، بخصوص المفاوضات على المسار الفلسطيني، لرئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارته الاخيرة.
وما يعزز هذا التفسير هو ان نتنياهو سبق ان اعلن انه عازم على التوجه إلى واشنطن ولكنه لا يحمل اجوبة عن المطالب الاميركية بخصوص المسار الفلسطيني.
ايضا، يلاحظ أن التبريرات التي قدمتها حكومة الاحتلال لتراجع نتنياهو عن قرار المشاركة في المؤتمر، تتعارض مع المبررات التي دفعته سابقا إلى حسم قراره لمصلحة المشاركة بعد تلقيه ضمانات بشأن جدول الأعمال بالتركيز على عدم انزلاق التكنولوجيا النووية إلى المنظمات "الإرهابية" وليس تناول القدرات النووية للدول.
على ان ذلك لا يعني التقليل من اهتمام كيان العدو الجدي بما يثار حول ترسانتها النووية. وقد ذكرت "هآرتس" ان خبراء اسرائيليين يعتقدون بأن حكومة نتنياهو تدرك أنه بعد إقرار السياسة النووية الأميركية الجديدة وتوقيع معاهدة تقليص الأسلحة النووية الثانية في براغ سيأتي دور "إسرائيل". وبحسب معلق الشؤون الامنية في الصحيفة، يوسي ميلمان، فإن مخاوف إسرائيل لا تكمن في القمة النووية، بل من السياسة النووية الأميركية الجديدة الرامية إلى تقليص الأسلحة النووية على الصعيد العالمي. وأنه "من الوهم التفكير بأن سياسة تقليص السلاح النووي في العالم، وصولاً إلى التفكيك التام (حتى لو كان ذلك مجرد نبوءة)، لن تصل في نهاية المطاف إلى إسرائيل أيضا". وخاصة ان الدول الغربية التي غضت الطرف منذ الستينيات عن القدرة النووية الإسرائيلية، قد لا تكون قادرة على استمرار غض الطرف هذا.
وقد تكون هذه المخاوف تعززت اكثر بعدما اكد اوباما في ختام قمة الأمن النووي التي قال فيها إن ثمة أهمية بأن تكون جميع الدول جزءا من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي "سواء كانت إسرائيل أو دولة أخرى".