ارشيف من :ترجمات ودراسات
دراسة عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران (ثلاث حلقات)
نقلا عن مجلة الرؤية
أعد اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي جيورا إيلاند والذي شغل في السابق منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في الفترة بين عامي 2004 – 2006، دراسة وافية، حملت عنوان الخيار العسكري الإسرائيلي في التعامل مع الملف النووي الإيراني ونشرها مركز بيجين سادات البحثي الإسرائيلي، حيث تضمنت الدراسة شرحا مفصلا عن الرؤية الإسرائيلية المتعلقة بالمشروع النووي الإيراني، باعتباره يشكل خطراً على وجود إسرائيل واعتبار إسرائيل له في حالة تمكن إيران من الحصول على قدرات عسكرية نووية، تهديداً يؤثر بشكل مباشر على شكل الصراع مستقبلاً في منطقة الشرق الأوسط، وتحدث كاتبها تفصيلاً عن السيناريوهات والتوقعات كافة التي يمكن أن تحدث بشأن تعامل إسرائيل مع الملف الإيراني.
مقدمة الدراسة:
تحدث الخبير الإسرائيلي في مستهل حديثه عن ما قدمته واشنطن قبل بضعة أشهر لطهران بشأن إمكانية التفاوض معها، وقال ان طهران كانت تتمنى سماع هذا العرض منذ عام 2006 وهو التفاوض معها بشأن وقف سلمي للبرنامج النووي الايراني دون شروط مسبقة، ففي عام 2006 كانت إيران مستعدة لإيقاف تخصيب اليورانيوم بشكل مؤقت مقابل مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لان مثل هذه المفاوضات تعطي النظام الإيراني قدرا كبيرا من الشرعية، وقبل ذلك بنحو عامين تجرأت إيران فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم واضعة خطتها العسكرية الخاصة وبتصنيع السلاح النووي على الرف وإيقافها، أما اليوم فقد تغيرت الظروف المتاحة، فواشنطن تتودد إلى طهران .
وفي الوقت الذي تعلن فيه طهران استعدادها للتحدث عن اي موضوع استراتيجي مع الولايات المتحدة بشكل منفرد، أو مع مجموعة الخمسة زائد واحد وهى المجموعة التي تضم في عضويتها الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
إلا أنها ترى أن حقها الشرعي في تطوير الطاقة النووية موضوع غير قابل للمناقشة وبالطبع فإنها لا تبدي أي استعداد لتجميد أنشطتها النووية خلال المحادثات.
وتساءل كاتب الدراسة بدوره: كيف حدث هذا الاستنزاف ؟ ولماذا أصبح امتلاك إيران للسلاح النووي أو عدم امتلاكها له خاضعاً للقرار السياسي وليس لتجاوز التحدي التقني ؟ وهل ما زالت هناك فرص حقيقية لفرض حصار على إيران ؟ وهل الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة والمخاطرة من أجل الحيلولة دون وصول منطقة الشرق الأوسط إلى وضع خطير تحت المظلة النووية الإيرانية؟
أولاً: الإ